هل إعادة ترتيب الأولويات العسكرية التي تحدث عنها الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه الأخير هي التي دفعت قواته الى الانسحاب من مواقع في ريفي إدلب وحماه، أم أن هذه الانسحابات جاءت على وقع ضربات جيش الفتح وانهيارات قوات النظام كما تقول المعارضة؟

من ينظر إلى خريطة المناطق التي تقدمت إليها المعارضة أو ضمتها إلى نطاق عملياتها في الساعات الماضية يدرك ما لها من أهمية استراتيجية، فتقدم المعارضة في هذه المنطقة يعني أن تهديدها سهل الغاب بوابة اللاذقية أصبح أكثر جدية خصوصا أن عين جيش الفتح أصبحت على جورين التي تعد أقوى خطوط دفاع النظام المتبقية عن اللاذقية.

طريق اللاذقية تمر من هنا وتطورات الساعات الأخيرة جعلت جيش الفتح على تماس مع القرى العلوية رغم أن المعركة لم تنته بعد.

الإشتباكات تواصلت وسط إعلان مصادر موالية إستعادة النظام السيطرة على بعض المواقع التي خسرها ولاسيما في ريف حماة.

ولكن الأكيد أن جيش الفتح وجه ضربة عسكرية ومعنوية لقوات النظام في مناطق كانت تعتبر خطاً أحمر. فهل يكمل جيش الفتح صوب المناطق العلوية ام أن الإعتبارات التي أوقفته عند حدود كفرية والفوعة الشيعيتين في إدلب سوف توقفه عند أعتاب اللاذقية؟

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *