قال مسؤول تونسي رفيع، الثلاثاء، إن المسلح الذي نفذ هجوم سوسة، سيف الدين رزقي، الذي قتل 38 سائحا، أغلبهم بريطانيون، الأسبوع الماضي في هجوم على فندق بمنتجع سوسة تبناه داعش، كان على صلة “بإرهابيين” في ليبيا، ومن المرجح أن يكون قد تلقى تدريبات هناك.

وقال المسؤول لرويترز: “أظهرت التحقيقات أن الإرهابي سيف الرزقي كان على اتصال بإرهابيين في ليبيا”.

وأضاف أنه “من المرجح أن يكون قد تلقى تدريبات في ليبيا” وتابع أنه “يجري التأكد من الأمر”.

من جانبه، قال وزير الداخلية التونسي، محمد الناجم الغرسلي “بدأنا باعتقال مجموعة أولى تضم عددا كبيرا من الأشخاص الأعضاء في الشبكة التي كانت تدعم هذا الإرهابي المجرم”.

وأعلن “تنظيم الدولة” مسؤوليته عن الهجوم، الذي وقع يوم الجمعة الماضي في فندق (إمبريال مرحبا) في مدينة سوسة الساحلية، وانتهى بإطلاق الشرطة الرصاص على رزقي وقتله.

وأظهرت الأدلة الجنائية أن رزقي، الذي لم يظهر لأصدقائه وعائلته اعتناقه منهجا متشددا، كان على الأرجح المسلح الوحيد، على الرغم من احتمال ضلوع آخرين في التخطيط والتنظيم للهجوم.

وفي مارس الماضي، أعلنت السلطات الأمنية التونسية أنها اعتقلت 13 جهاديا يرتبطون مباشرة بـ”تنظيم الدولة” بينهم 5 فتيات، كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات على مقرات سيادية للدولة وثكنات عسكرية مراكز للأمن، تلقى بعضهم تدريبات عسكرية بمراكز تدريب بليبيا، ما بدا مؤشرا قويا على أن تلك المعسكرات باتت تهدد أمن تونس واستقرارها.

وكشفت تقارير أمنية أن عدد التونسيين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في معسكرات ليبية يتجاوز 500 شخص منهم من كان يقاتل في صفوف “تنظيم الدولة” في سوريا والعراق، ومنهم من كان في شمال مالي، ومنهم من سافر إلى ليبيا من تونس بعد سقوط نظام معمر القذافي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *