يبدو أن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده لن تسمح بدويلة كردية، لم يأت من سراب وليس مجرد موقف في الهواء، وبدأت ترجمته بحشد عسكري كبير على الحدود التركية – السورية، والحديث في الصحف التركية عن تدخل عسكري بنحو 18 ألف عنصر مدعومين بالأليات الثقيلة.

الخوف التركي بدأ منذ طرد تنظيم “الدولة الاسلامية” من تل أبيض في محافظة الرقة، وبدأ الحديث عن تهجير للأهالي تقوم به و”حدات حماية الشعب الكردية”، ما عزز المخطط المروج له تقسيم سوريا واقامة دولة كردية، فما صحة السيناريو الذي ستتضح معالمه مساء اليوم بعد اجتماع الامن القومي التركي وما تبعاته على الأزمة السورية والمنطقة؟

يؤكد الباحث التركي المقرب من “حزب العدالة والتنمية” محمد زاهد غول لـ”النهار” صحة الخطة، ويوضح: “منذ عشرة أيام تداول اجتماع مجلس الأمن القومي التركي بمسألة هذه الخطة، وبدأ حشد قوة عسكرية كبيرة عند الحدود التركية – السورية، وتحدثت الصحف عن ذلك، ما يؤكد حقيقة الخطة العسكرية التي تنوي تركيا القيام بها، ومساء اليوم سيجتمع مرة ثانية مجلس الامن القومي التركي وربما يتحدث عن تنفيذ الخطة”.

هذا التحرك يؤكد أن تركيا بدأت تنظر إلى الأزمة السورية من منظور مختلف عن السابق، إذا كانت كل السيناريوات تصب في مصلحة المعارضة السورية، فيما اليوم يبدو أن الهدف المروج له هو “ضرب سياسة التقسيم في سوريا”، ويشدد غول على أن “تدخل تركيا، إن حصل، فهو ليس لمصلحة فريق سوري ولن تكون تركيا كطرف في المسألة السورية بقدر ما انها ستتدخل من أجل أمنها القومي التركي، ومن أجل جزئية بسيطة لمنع التقسيم في سوريا، خصوصا في ظل ما يحكي عنه في الدول الغربية وأميركا عن مخطط لدولة كردية ،وكأن الامر أصبح يقترب من تحقيقه على الأرض ولم يبق من تنفيذه سوى القليل”. ويضيف: “مساحة تل أبيض أكبر من لبنان وتم تسليمها من داعش إلى وحدات الجيش الكردي من دون قتال، وهناك قرى كثيرة تُرفع فيها أعلام الـ PYD، وهذا يدل على أن هناك مؤامرة، المستهدف الاول والاخير فيها سوريا وتبدأ بالتقسيم”.

ؤكد غول “وجود حشود تركية على الحدود ويتواصل وصول الآليات الثقيلة، وهذا يعطي مصداقية للمخطط”، لكن غول على اقتناعات أن دولته “لا تريد اطلاق أي طلقة نارية داخل الاراضي السورية وأنها ستنسق مع قوى دولية قبل أن تقوم بأي عمل ولن تتدخل من أجل اسقاط النظام ولا دعم المعارضة السورية ولا قتال داعش ولا الاكراد، بل هي ربما ستدخل لفترة محدودة من الزمن، قد تطول لأشهر، من اجل منع مشروع سياسي يتم وضع لمساته الاخيرة ووقف مشروع الكانتونات التركية وبعدها تعود القوات إلى أراضيها، تماماً كما حصل في عملية نقل ضريح سليمان الشاه”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. نعم لدولة كردية كاملة على أراضي ( الاكراد ) في كل الدول المتواجدين فيها العراق سوريا ايران تركيا …. شرط يحكمها ناس واعية ..!
    فذلك يسهل إقامة اتحاد إسلامي شبيه بالاتحاد الأوروبي مقبول دوليا وله حلف الكلمة السواء الذي جاء ذكره في القران مع الغرب المسيحي بشقيه الروحي والسياسي والاقتصادي وينهي الارهاب ويعم السلام والرفاه والربيع .

  2. بارك الله بالاتراك فهم رافعيين رايه الدين من يوم يومهم..
    احشدوا ولا تجعلوهم يشكلون لهم دوله على اراضي غير اراضيهم..
    الاكراد ناس لا تؤمن ولا يؤمن لهم ناس عشنا معاهم وعرفناهم..
    الله يرحمه ما غلط بما فعله بهم..

  3. أن شاء الله هالشي يصير مشان الأكراد يلقنوا الأتراك ورئيسهم القرد…وغان درس لن ينسوه
    على مايبدوا إجى دورك ياقرد…وغان…..

  4. هاي اوىل مرة اسمع بانه الاتراك رافعي راية الاسلام مستغربة والله البارحة كانت في اسطمبول حفلة للشواذ و تعالو شوفو القنواة التركية العارية بس اريد اعرف ليش كل هالخوف من الاكراد ليش الحقد ليش اللي تتمنوه لنفسكم يالعرب و الاتراك ما تحبوه لغيركم يا مسلمين اولا تطلعو خوفكم من اسرائيل علينا اسرائيل صارت دولة عصبا عنكم و انتو بس عندكم هتافات انتو اصلا عنصريين و حتى ما تحبو بعضكم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *