أعربت السلطات الأسترالية الاثنين، عن قلقها الشديد بعد ظهور طبيب من مواطنيها في شريط دعائي لتنظيم داعش يحث فيه أطباء آخرين على الانضمام إلى المتطرفين.

https://www.youtube.com/watch?v=11WhXaORe58

ويظهر في التسجيل الذي تم تحميله على موقع يوتيوب، رجل يعرف عن نفسه باسم أبو يوسف ويقول إنه سافر إلى الرقة في سوريا ليضع خبرته الطبية في خدمة التنظيم المتطرف.

وأوردت وسائل الإعلام الأسترالية أن الطبيب يدعى طارق كاملة وتلقى تدريبه الطبي في أديلايد.

وقال الطبيب متكلما بلهجة أسترالية قوية “اعتبرت أن جزءا من جهادي في سبيل الإسلام يقوم على مساعدة المسلمين في المجال الذي أقدر عليه وهو المجال الطبي”، وتابع “أتمنى لو أتيت أبكر من ذلك”.

وتقدر السلطات عدد الأستراليين الذين انضموا إلى المتطرفين في العراق وسوريا بأكثر من 100 شخص، وأعلنت وزيرة الخارجية جولي بيشوب أن انضمام الطبيب تطور مثير للقلق.

وتابعت “من الواضح أنها محاولة دنيئة جديدة لداعش من أجل إقناع استراليين وغيرهم بتعريض حياتهم للخطر”، مستخدمة إحدى تسميات تنظيم داعش.

وأضافت “الالتحاق بداعش لن يساعد الناس في سوريا والعراق، بل سيخدم مصالح التنظيم الإرهابي الذي يقتل كل الذين يقفون في وجهه من المسلمين وسواهم”.

وحذرت بيشوب من أن أي شخص يلتحق بتنظيم داعش أو يكون على ارتباط به من خلال تجنيد طالبي جهاد أو تقديم مساعدات مالية يواجه إمكان الحكم عليه بالسجن 25 عاما.

وقالت “مع أنني لا يمكنني التعليق على ظروف هذا الشخص إلا أننا سنواصل التذكير بأنه تنظيم إرهابي قاتل وأن ارتباط الأستراليين به بأي شكل مخالف للقانون”.

من جهته، أعلن وزير الهجرة بيتر داتون أمام صحافيين أن أسترالياً في الـ29 غادر أديلايد في العاشر من مارس دون أن يأتي على ذكر اسم كاملة.

وتابع داتون أن “المعلومات… المتعلقة بانضمام طبيب أسترالي إلى تنظيم داعش تثير القلق الشديد”، وأضاف أن “أي طبيب في هذا البلد يقسم على حماية المرضى وإنقاذ حياتهم”.

ومضى يقول إن “انضمام طبيب أسترالي إلى هذه العصابة التي تقتل وتغتصب الناس في الشرق الأوسط تحت اسم تنظيم الدولة الإسلامية هو ما لا يمكن أن تسكت عنه أي دولة”.

وكانت أستراليا رفعت مستوى الإنذار إلى “مرتفع” في سبتمبر الماضي ونفذت سلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب كان آخرها الشهر الحالي وتم على إثرها توجيه الاتهام إلى رجلين بالتخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *