أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، استمرار دعم المنظمة الدولية للعراق، في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، منوها بالجهود التي يبذلها العراق في تحرير أراضيه من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، مشددا على أهمية تقديم الدعم واحترام حقوق العراقيين المحتجزين في المناطق التي اغتصبها “داعش”.
وأشاد بان كي مون، خلال استقبال رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري، اليوم الاثنين، في بغدد للأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق له، بحضور رؤساء وممثلي الكتل السياسية النيابية، بدور البرلمان برئاسة الجبوري في مواجهة التحديات وإيلاءه التشريعات التي تخص المواطنين أهمية كبيرة، وما في ذلك من دعم لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية.
وأشاد بان كي مون بالتوافق الوطني الذي يشهده العراق حاليا، وتفعيل مشروع المصالحة والذي سيفضي إلى مزيد من استقرار العراق وتطوره، معربا عن سروره بالدعم الكبير الذي حظي به العراق في اجتماع القمة العربية بشرم الشيخ.
وفي مستهل اللقاء، رحب الجبوري بالأمين العام للأمم المتحدة وبزيارته التي تمثل رسالة بالغة المعنى في وقوف المنظمة الدولية مع الشعب العراقي في خياراته السياسية ونموذجه الديمقراطي، وسعيه إلى استكمال شروط سيادته على أرضه والبدء بمشروع نهضة جديدة تنقله إلى مستوى جديد من التآخي والتآزر والوحدة الوطنية.
وأعرب عن شكره للأمم المتحدة على موقفها الثابت في مؤازرة الشعب ومساعدته على مواجهة محنته الداخلية والخارجية، وتقديمها العون والاستشارة لتجاوز الكثير من مطبات العملية السياسية التي جرت في ظروف محلية ودولية بالغة في الدقة.
وقال الجبوري، إن “الشعب العراقي الذي أجمع على بناء دولة مؤسسات دستورية، يشعر بالعرفان لكل الأصدقاء في المجتمع الدولي الذين لم يألوا جهدا في دعمه ومساندته، ويأمل في استمرار الدعم بصورة أشمل لاسيما، وأن العراق يشهد معركة لاجتثاث الإرهاب من أرضه”.
وأضاف الجبوري، أن “قوى الإرهاب أذاقت العراقيين صنوفا متعددة من القتل والتدمير والفساد والإفساد وهتك الأعراض والحرمات، وسبي النساء وتدمير البنى الوطنية وإشاعة الأفكار الظلامية المتخلفة”.
وفي ختام اللقاء، ثمن رئيس مجلس النواب جهود بعثة الأمم المتحدة في العراق خلال السنوات السابقة ودورها في التنسيق مع مجلس النواب والحكومة العراقية في تعزيز الديمقراطية ودعم مشروع المصالحة وإنجاز بعض التشريعات المهمة، ورحب بأي مبادرة من شأنها فتح حوار إقليمي يفضي إلى المزيد من السلام والاستقرار لكافة دول المنطقة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *