في مواجهة قوية وصريحة، قال النائب الإيرلندي ريتشارد بويد للسفير الإسرائيلي المعتمد في إيرلندا إنه يؤمن بوجوب طرده من إيرلندا، لأنه يمثل دولة سياساتها عنصرية وارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين.

وأضاف بويد خلال حديث اللجنة المشتركة للشؤون الخارجية الإيرلندية إنه حان الوقت الذي لا يتم فيه معاملة اسرائيل كأي دولة طبيعية، لأنها لا تتصرف كالدول الأخرى،
وأوضح بويد أنه ليس معادياً للسامية، وأنه لا ينكر ما تعرض له اليهود في محرقة الهولوكوست، لأنه يعارض العنصرية أينما كانت، لذلك “أعارض ما تقوم به إسرائيل وما تقف عليه من عنصرية”.

ووجه عدد من الأسئلة للسفير الإسرائيلي، وقال إن إسرائيل تحاول التغطية على ما فعلته في غزة على مدار ثلاثة أحداث منفصلة في السنوات الماضية، والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بذريعة الهجوم على حماس، فلماذا لا تعترف اسرائيل بأن حماس لم تكن موجودة في الانتفاضة الأولى ولم تنشئ ذراعاً عسكرياً حتى مطلع التسعينيات، كما كانت منظمة التحرير خارج البلاد، ورغم ذلك انتفض الشعب البسيط لأنكم منعتم عنه الحقوق الأساسية”.

وأشار بويد الى أنه عاش في الأراضي الفلسطينية وشاهد التمييز والفصل العنصري، ووصف العنصرية الإسرائيلية “بالنتنة والمرض المستفحل”، وأعرب عن صدمته حين شاهد كيف تعامل دولة الاحتلال الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بحق العودة، أشار بويد الى أنه قانون أساسي لدى دولة الاحتلال، كما أنه قانون “أبارتهيد” حيث يمنح حقوقاً للإسرائيليين ويمنعها عن الفلسطينيين، فيحق للإسرائيليين الحصول على الجنسية بسهولة في حين يحرم 6 ملايين فلسطيني هجروا من أراضيهم عام النكبة من حق الجنسية والعودة الى أراضيهم.

وتساءل “أليس هذا سبباً في كون الفلسطينيين في حالة نزاع مع الإسرائيليين، لأنكم منعتموهم من العودة الى بيوتهم وأراضيهم وقراهم، وهم يمكلون حقاً دولياً في العودة واسرائيل تنكر حقهم، ولماذا تستمرون بالاستيلاء على أراضٍ للفلسطينيين إذا كنتم جادين بحل الدولتين واتفاقية أوسلو”.

واستهزأ بويد بالسفير الإسرائيلي، فقال له “بإمكانك أن تقول أنكم جادون بالسلام وأنكم ستستمرون بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية”.

وطرح بويد أقل الحقوق التي يطالب بها الفلسطينييون لاستمرارية عيشهم، وهم رفع الحصار عن غزة، والحصول على ميناء ومطار.

وصرّح أنه يؤمن بضرورة تفكيك دولة الاحتلال القائمة على العنصرية، واستحضر الأسقف توتو ونيلسون منديلا الذين وصفوا دولة الاحتلال بالعنصرية أيضاً، حيث تقوم على قوانين مختلفة بين الناس مبنية على عرقهم وديانتهم، وطرح مثال الطرق المختلفة التي يسلكها بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة، والحواجز المنتشرة في الضفة وجدار الفصل العنصري.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. من اروع ما رأيت، اقسم بالله نظام العلوية نسخة عن نظام اليهود، يكفي كان انك تقاقي لتكون مواطن صالح و محترم و مقاوم و تصبح فوق القانون بل و تبول عليه، هذا الرجل لم يتكلم سوى الحقيقة اللتي يعلمها العالم اجمع و هذه الدولة اللقيطة هي سبب بقاء جميع الحكام العرب و خاصتاً المقاومين منهم مقاومة هيفا للواوا.

  2. يمتلك شجاعه بقول الحق لمصلحة غيره اكبر ما يمتلكها العرب بحق انفسهُم
    سُبحان الله قال كلام لم يتجرأ العرب او المسلمون على قوله !

  3. الحقيقة ان هناك من الاجانب من يقول الحقيقة ولا يخاف لانهم يعرفون ان مايقوله عنهم هي الحقيقة ولكن حكام العرب متصهينين ولهم علاقات شديدة مع الاسراءيليين والدليل انهم ذهبوا لحضور جنازة المجرم بيريس وقاموا بعناق زوجته بتعزيتها لانه عزيز عليهم اليس هذا ما يؤسف له انهم يعزون بقاتل لم يقدم شيءا مفيدا للفلسطينيين وهذا دليل على ان السلطة المعفنة تابعة لهم وكل ما يتشدقون به عن الدولة كلام على الجرايد وان لحماس الحق في مقاومة اسراءيل لاعادة الحق الى نصابه واقامة الدولة الفلسطينية على حميع اراضي 67 والتي تحاول اسراءيل هضمها وبناء المستوطنات ومنع الفلسطينيين من البناء سواء في القدس او في اي مكان اخر 0

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *