أكّدت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، خلال جلسة خاصة في مجلس الأمن لنقاش القصف على حلب أنّ ما يجري في المدينة يعتبر جريمة حرب.

https://www.youtube.com/watch?v=-NzkewwrZAg

وقالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سامانثا باور إن أفعال روسيا في سوريا أفعال وحشية وليست محاربة للإرهاب، وإن روسيا لن تقول الحقيقة مطلقا بشأن سوريا.

وأضافت أن روسيا تسيء استخدام الفيتو من خلال قصف سوريا ولا سيما حلب، مشيرة إلى أن ما تقوم به في حلب بربرية، والقنابل الحارقة التي تستخدمها قوات النظام ترقى إلى جرائم حرب.

وتابعت في كلمتها بمجلس الأمن أن ادعاء النظام السوري محاربة الإرهاب مجرد هراء، وبشار الأسد غير مكترث بما بقي من بلاده في سبيل تحقيق حل عسكري للأزمة.

وأشارت إلى أن طائرات روسيا كانت تلقي الحمم على حلب بينما كان مندوبها يتحدث في مجلس الأمن، وقالت إن على موسكو أن تتحمل مسؤوليتها تماما كما أقرت الولايات المتحدة بضرباتها لقوات النظام في دير الزور وأجرت تحقيقا في ذلك.

وفي السياق ذاته، ندد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر بما اعتبره “جرائم حرب ترتكب في حلب عبر استخدام النظام قنابل حارقة وذخائر متطورة”، مشددا على وجوب “ألا تبقى من دون عقاب”. واتهم دمشق وموسكو بالمضي في الحل العسكري في سوريا، واستخدام المفاوضات “للتمويه”. وقال: “تطالب فرنسا بالتطبيق الفوري للاتفاق بين موسكو وواشنطن ابتداء من حلب”.

وشبه حلب بساراييفو خلال الحرب في البوسنة قبل نحو 20 عاما، وبغيرنيكا في إسبانيا خلال الحرب الأهلية في هذا البلد في ثلاثينات القرن الماضي.

من جهته ندد السفير البريطاني ماتيو رايكروفت بـ”الخروق الفاضحة للقوانين الدولية” في حلب. وتطرق إلى احتمال اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكانت المحاولة الأخيرة لمجلس الأمن للجوء إلى هذه المحكمة تعرقلت بسبب فيتو روسي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *