نشر المكتب الإعلامي لولاية حلب، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، صورًا لعملية تطبيق حد قطع يد سارق في مدينة الباب بعد صلاة الجمعة أمس.

وتظهر الصور تطبيق الحد بأحد الميادين العامة وسط تجمهر من الناس، واستعان منفذ العملية ببعض الأربطة والمطهرات الطبية لإيقاف نزيف الدم بعد العملية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫35 تعليق

  1. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم هذي سوريا المدنيه والتحضر سبحان الله صارت مثل أفغان ستان

  2. حسبي الله في هالبش منين طلعوا
    اشد مايحزنني الاطفال الذين يشاهدون المشهد كيف سيكبرون وفي داخلهم مشاهد الرعب والذبح وقطع اليد

  3. بهذا الجوع والفقر في سوريا والازمة الاقتصادية الناس سوف تسرق لتعيش. عمر ابن الخطاب لم يقطع يد الرجل اللذي سرق رغيف الخبز . لم نسمع بزمن الرسول محمد عليه السلام ان قطعت يد سارق. الله ياخدكون يادواعش ياحقراء.لاتفهمون الدين الصح وتفسرون القرآن كما يحلوا لكم.
    ”السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما” – سورة المائدة 38. كلمة اقطعوا لاتعني دائما البتر. انا قطعت الشارع لايعني مسكت سكينا وبترته. المقصود بقطع اليد هنا كف يد السارق عن السرقة وهذا يمكن ان يكون بمعاقبته مثلا بالسجن لفترة معينة, ولكن العقاب ليس هو الحل الشافي فاذا كان الانسان فقيرا فسيسرق مرة اخرى, يجب ايجاد مصدر رزق للانسان.
    سورة يوسف”فلما سمعت بمكرهن ارسلت اليهن واعتدت لهن متكأ وآتت كل واحدة منهن سكيناً وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ماهذا بشراً ان هذا الا ملك كريم” -هنا قطعن لاتعني بترن وانما جرحن ايديهم دون ان يشعروا من دهشتهم لشدة جمال يوسف عليه السلام

  4. منذ فترة قصيرة حضرت أنا شخصياً تنفيذ حكم بثلاثة أشخاص .. بس ما كان قطع يد .. القصة انو انا كنت رايح بحال سبيلي .. لا عليا ولا ليا .. صار زحمة سير ما عرفت سببها وما حسنت كمل بالسيارة .. فركنتها في مكان ونزلت كملت مشي .. شفت تجمهر من الناس على شكل حلقة وقاطعين الطريق . فعرفت انو في تنفيذ حكم .. وقفت خلف الصفوف وبما اني طويل كنت شايف كل شي ههه .. شفت 3 شباب معصوبي الأعين وايديهم مكبّلة خلف ظهورهم وقاعدين على ركبهم .. وحولهم مجموعة من الملثمين .. واحد منهم كان عم يدفع الناس حتى يبعدهم .. انا كل فكري انو رح يجلدوهم .. هيك كان كل ظني .. وفجأة ما شفت الا واحد من الملثمين حط مسدسه براس أحدهم وأطلق عليه النار … انصعقت … لعمى شو هاد ..!!!!!! ما كملت شوفة قتل الشبين الآخرين لانو الحكي مو متل الشوف ههههه .. طبعا فهمت بعدين أنو تهمتهم الخطف والسرقة والقتل .. يعني كانوا مشكلين عصابة … والله أعلم ..

  5. هذا شرع الله بمحكم تنزيله
    السرقه كبيرة من كبائر الذنوب ، وحدها القطع – أي قطع اليد كما قال تعالى : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
    و لكن الله تعالى جعل لها ضوابط يجب أن تتبع.
    فالإسلام الصحيح المردود الى قال الله و قال الرسول ، هو صالح لكل زمان و مكان و لا يتعارض مع التقدم و التحضر أبدا.

    أما هؤلاء الجماعات الإرهابية الصهيونيه المندسة ، أساؤوا استخدام هذه الحدود كالسرقة و الزنى و غيرها لتشوية الإسلام السمح الذي يسعى إلى إصلاح و تقويم البشر و بناء مجتمعات مثالية صالحه للتعايش مع بعضها جنبا الى جنب، فصوروه للعالم أجمع بأنه دين إرهاب عبر وسائل الإعلام الحاقدة ، و هذا هو مبتغاهم .

  6. يا أخت سلام كاسو .. عم تقولي الهدف من الحد هو كف يد السارق عن السرقة …فهل السجن فعلا يكف يد السارق عن السرقة ؟ .. كم من سارق انسجن ولما طلع تابع سرقاته أو حتى طورها ؟!! ..بعتقد مافي شي أنجع من كف يد السارق عن السرقة .. وهي عقوبة رادعه تخلي غيره يفكر مليون مرة قبل ما يفكر يسرق .. أما السجن فبكل بساطة الواحد يقول بسرق ومعليش بتحمل سجن كم سنة وبطلع واتمتع بالمصاري اللي سرقتها .. وهالشي حصل فعلا وكتير كمان .. تحياتي ألك .

  7. تصحيح : ” بعتقد مافي شي أنجع من كف يد السارق عن السرقة من قطع اليد ………. “

  8. مسا الخير مأمون والجميع …بس يا مأمون بالوقت اللي فيه الناس عم تموت من الجوع ما بتقدر تطبق على الناس هالحد لأنه المفروض على الحاكم وهنن هالملاعين يعتبروا حاكمين يشبع الناس وما يخليهم محتاجين لكن لما الواحد مو لاقي لقمة ياكلها هو وعياله والحال واقف وما فيه شغل ما فيك تحاسبه ليش سرق لياكل ….برجع بشوف ردك بعدين …تحياتي الك وللجميع

  9. مساء الأنوار أختي نور .. أنا ما عم أحكي عن هالحالة بالذات .. أنا عم أحكي عن مبدأ قطع اليد وسبب تشريعه بشكل عام .. وطبعا لتطبيق الحد في شروط لازم تتوفر ..منها اللي تفضلتي وقلتيه … يسعد اوقاتك .

  10. يا اخوة قطع اليد في زمن الرسول تعني الموت, لانه في ذاك الوقت لم يكن الطب متطور كما في عصرنا هذا , فاللذي تقطع يده في ذاك الوقت يموت من النزف او جرثمة الجرح . ولو اراد الله ان يميت السارق لقال اقتلوه ولم يقل اقطعوا يده. وبهذا يكون الله قد اعطى للسارق مجالا للتوبة .

    اكرر سؤالي هل سمعتم باسم انسان في عهد الرسول بترت يده بسبب السرقة؟
    اللذي يخرج من السجن ويعود ويسرق رغم عدم حاجته للمال فهذة حالة شاذة وهذا انسان مريض نفسياوعلاجه ليس ببتر يده , لانه سيسرق باليد الاخرى. علاجه يكون باعادة تأهيله, بتوعيته, بالتوجيه والتربية الصحيحة . غالبا استخدام العنف لايؤدي لنتيجة جيدة

  11. نعم يا أخت سلام .. هناك المرأة المخزومية التي قال بسببها رسول الله ” لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها …” ..
    هذا رابط للدكتور الحر محمد راتب النابلسي حفظه الله عن الموضوع قد يفيدك ..
    http://www.nabulsi.com/blue/ar/print.php?art=7290

    1. ماموووون انا رايحة على مؤتمر اسلامي في شيكاجو وراح اشوفه وجها لوجه, رح سلملك عليه 🙂

  12. ليس كل الاحاديث صحيحة , وانا لست من متتبعي النابلسي, ولكن ماقلته هو تحليلي وتفسيري المنطقي للامور. اللذين يصدرون الفتاوي ليسوا على درجة علمية باكبر مني. لا اعلم لماذا نقدس الاشخاص وكانهم اولياء الله على الارض. لكل انسان حقه في فهم الامور كما يراها, وطبعا يجب ان يكون له خلفية ثقافية

  13. نيالك يا منال ,,, الله يحفظه وسلميلي عليه ..
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    اللذي يخرج من السجن ويعود ويسرق رغم عدم حاجته للمال فهذة حالة شاذة وهذا انسان مريض نفسياوعلاجه ليس ببتر يده , لانه سيسرق باليد الاخرى. علاجه يكون باعادة تأهيله, بتوعيته, بالتوجيه والتربية الصحيحة . غالبا استخدام العنف لايؤدي لنتيجة جيدة
    *********
    هذا الكلام غير صحيح … لو تتبعنا هذه الحالات سنجدها كثيرة جداً .. والسجون مليئة بالسارقين اللذي يعودون لما كانوا عليه بمجرد خروجهم من السجن …. ثم يعودون إليه مجدداً وهكذا .. وأنا أتحدث عن معرفة وليس كلام في الهواء .. أما لو قطعت يد أحدهم لما فكّر بالعودة إلى السرقة مجدداً ..حتى ولو راودته نفسه سيفكر مليون مرة لأنه لو كُشف ستقطع يده الثانية ..
    وسأنقل جزء من كلام الدكتور النابلسي الله يحفظه ويحميه الحر ابن الأحرار ..
    [ أيها الأخوة، هذا شرع الله، وكمال الخلق يدل على كمال التصرف، وأنا أعلم علماً يقينياً أن هناك من يهاجم الإسلام من خلال هذا الحد، لكن واللهِ لو كشف المجتمع الآخر فوائد هذا الحد لعضُّوا عليه بالنواجذ، أن تنعم أمة بأمن يفوق حد الخيال بسبب تنفيذ هذا الحد الشرعي هذا من عند الخالق، إلا أن هناك من يقول في بعض الندوات: إن هذا سلوك قاسٍ جداً، نحن متحضرون هذا يكفي أن نسجنه، السجن لا يردع، لكن قطع اليد يردع. ]

  14. انشالله مامون. انشالله بننجمع معك ومعو بسوريا يارب…عن اذنك اخي نراك لاحقا انشالله.

    1. فيديوهاتك دائما جميلة اخ احمد. الله يديم هالشيوخ ذخر لنا. الشيخ عائض القرني ملاك يمشي على الارض. اعشقه ويعشقه كل مؤمن. اخوي عاش فترة المراهقة في امريكا وكان شوي تايه لكن التزم واصبح شيخ يصللي كل فرض ويصوم اثنين وخميس بعد قراءة كتاب” لا تحزن”. وانا بعدني لم اقراه 🙁

  15. اللذين يعودون للسرقة بعد خروجهم السجن لم يتم توعيتهم ولا اعادة تأهيلهم ولاتربيتهم تربية صالحة لا من الاهل ولا في السجن. فالسجون في الوطن العربي غير معنية باعادة تأهيل الانسان وجعله انسانا صالحا بينما في اوروبا الغربية الدولة تحاول ان تصلح المسجون والنتائج نراها ايجابية.

  16. مرحباً اخت سلام كوسة كلامك عين المنطق وفيه يضهر المعنى الحقيقي من وراء العقوبة ويعطي صورة عن تسامح الاسلام وصلاحيته لكل وقت تحياتي ربي يحفضك

  17. يا سلام هداك الله
    نقول لك قال الله تعالى و قال الرسول محمد و تقول لنا المنطق يقول وتحليلي و تفسيري ، عجبت لك يا أخي !!

    أقراء الايه في تعليقي الاول ، فان لم تستطع فهمها فابحث عن تفسيرها ( سورة المائدة ، أية ٣٨) ، فليس من العيب أن تجهل شيء في حدود الله و تبحث عنها يا أخي ، فلم نولد من بطون أمهاتنا عالمين.

    و لكن يا أخي أعيب عليك كلامك حين قلت ليسوا بأعلى درجة علمية مني ، قد تكون صاحب درجة علمية في تخصص ما فهنيئا لك ولكن الأكيد ليس دراسة الكتاب و السنه فأنا أؤكد لك بانهم أعلم منك و منا جميعا في هذه الامور فقد انكبوا عليها سنين و درسوا و تفقهوا ، ولهم جهود تحترم نفع الله بهم الامه الإسلامية أجمع .

    فيه ملاحظة يا أخي قد غفلت عنها، في القدم كان الشخص إذا قطعت أحد أطراف توضع في زيت لتنسد العروق فيقف الدم.

  18. اولا انا امرأة ولست برجل, ثانيا لايمكن احد ان يقنعني ان الزيت سيوقف النزيف واذا اوقفه, سيوقفه بعد ضياع اكثر من كيلو غرام دم, هذا يعني الموت, قطع اليد ليس بالجرح الصغير. ثالثا انا عملت في المجال الطبي طويلاً لانني درست الميكروبيولوجيا لذلك اقول لكم ان الجرح سيتجرثم ان لم يأخذ الانسان المضادات الحيوية. واول مضاد حيوي اكتشف هو البنسلين عام 1928 من العالم الكسندر ف
    ليمنج. قبل عام 1928 الجروح الكبيرة بالتأكيد كانت تؤدي الى مرض الغرغرينا وبالتالي الموت.
    اسالكم ماتفسير سورة يوسف ؟ هل النساء فعلا بترن ايديهن عندما رأو سيدنا يوسف عليه السلام, ام جرحنها؟
    لا اقبل تفسير من انسان اقل مني علماً. من الطبيعي ان اربط موضوع جرح بما درست ومن الطبيعي ان ااعرف اكثر النابلسي نتائج البتر, وتبعاتها.

  19. كل اللذين ينتحرون بقطع شريان اليد تتم من المعصم, هذا دليل على ان الموت مؤكد, طبعا اذا لم يتم انقاذ الشخص في المشفى وخياطة الجرح, وهذا يتم بغضون دقائق , فالمقطوع هو شريان وليس شعيرات دموية, والفرق شاسع بين الشريان اللذي قطره اكبر من الشعيرة الدموية بكثير وبالتالي تدفق الدم اكبر.
    وبعد الخياطة يتم اعطاء الشخص ابرة كزاز , ضد جرثومة خطيرة جداً اسمها tetanus .
    اعتقد ان اللذي يريد تفسير القرآن عليه ان يكون ملم بعلوم عديدة مثل البيولوجيا , الفيزياء الكيمياء, والرياضيات

  20. راغب السرجاني
    QR Code

    فإذا استعرضنا سياسة الإسلام في جميع العقوبات التي قررها, وجدنا أنه يلجأ أولاً إلى وقاية المجتمع من الأسباب التي تؤدي إلى الجريمة, وبعد ذلك -لا قبله- يقرر عقوبته الرادعة وهو مطمئن إلى عدالة هذه العقوبة, بالنسبة لشخص لا يدفعه إلى جريمته مبررٌ معقول, فإذا عجز المجتمع لسبب من الأسباب عن منع مبررات الجريمة, أو قامت الشبهة عليها في صورة من الصور, فهنا يسقط الحد بسبب هذه الظروف المخففة.
    عدد الزيارات: 1,705
    7 0
    EMAIL Facebook 0 Twitter 0 Google+ 1

    تطبيق الحدود الشرعية على الجرائم قسوة على الناس:
    كان محمد يستوي عنده في الحق القريب والبعيد, والقوي والضعيف [1].

    على أساس البيانات الواردة من أكثر من 100 بلد, تكشف دراسة الأمم المتحدة لاتجاهات الجريمة أن عدد الوقائع الجنائية المبلغ عنها زاد بشكل مطرد بين عاميّ (1980م – 2000م) من 2.300 واقعة إلى 3000 واقعة جنائية في العام وذلك لكل 100.000 شخص [2].

    هذا حالهم ولكن الإسلام شيء آخر!!

    ثمة شبهة أخرى تقول إن القسوة واضحة في مظاهر تطبيق الحدود على الجرائم من قطعٍ ليدِ سارقٍ وجلدٍ لزانٍ أو شاربِ خمرٍ, أو رجمٍ لمتزوج قد ثبت عليه الزنا.. فأين الرحمة إذن؟!

    وقد يظن القارئ للوهلة الأولى أن المجتمع الإسلامي إبان تطبيق الحدود على الجرائم يمتلأ بالكثير من مقطوعي اليد والمعاقين من آثار تطبيق هذه الحدود, وهذا ليس له أيُّ نصيب من الصحة, فقد كانت نِسَب الجرائم من قتل أو زنا أو شرب لخمر أو غير ذلك قليلة جدًّا بل ومعدودة, ونجح هذا الأسلوب في الحد من الجريمة نجاحًا لا مثيل له.
    وعاش المسلمون نتائج هذا النجاح وتمتعوا بثماره كثيرًا, فعَمَّ الأمن والعافية على الناس جميعًا, بينما نرى الآن ما جناه العالم من كوارث ومصائب وأمراض لا علاج لها, وذلك لعدم جدوى العقوبات التي تتبعها القوانين الوضعية في علاج أمراض المجتمع وجرائمه.

    إن الإسلام لا يقرر العقوبات جزافًا, ولا ينفذها كذلك بلا حساب, وله في ذلك نظرة ينفرد بها بين كل نظم الأرض.

    إن الشريعة الإسلامية تنظر إلى الجريمة بعين الفرد الذي ارتكبها, وبعين المجتمع الذي وقعت عليه في آن واحد, ثم تقرر الجزاء العادل الذي لا يميل مع النظريات المنحرفة, ولا شهوات الأمم والأفراد.

    يقرر الإسلام عقوباتٍ رادعةً قد تبدو قاسية فظة لمن يأخذها أخذًا سطحيًّا بلا تمعن ولا تفكير, ولكنه لا يطبقها أبدًا حتى يضمن أولاً أن الفرد الذي ارتكب الجريمة قد ارتكبها دون مبرر ولا شبهة اضطرار.
    فهو يقرر قطع يد السارق, ولكنه لا يقطعها أبدًا وهناك شبهة بأن السرقة نشأت من الجوع.
    وهو يقرر رجم الزاني والزانية, ولكنه لا يرجمهما إلا أن يكونا محصنين, وإلا أن يشهد عليهما أربعة شهود بالرؤية القاطعة, أي حين يتبجحان بالدعارة حتى ليراهما كل هؤلاء الشهود, وكلاهما متزوج.
    وهكذا في جميع العقوبات التي قررها الإسلام.

    ونحن نأخذ هذا من مبدأ صريح قرره عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو من أبرز الفقهاء في الإسلام, وهو فوق ذلك رجل شديد الحرص على تنفيذ الشريعة, فلا يمكن اتهامه بالتفريط في التطبيق؛ فعمر رضي الله عنه لم يُنفِّذ حد السرقة في عام الرمادة [3], حيث كانت الشبهة قائمة في اضطرار الناس للسرقة بسبب الجوع.

    والحادثة التالية أبلغ في الدلالة وأصرح في تقرير المبدأ الذي نشير إليه: رُويَ أن غلمانًا لابن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه سرقوا ناقة لرجل من مُزَيْنَة, فأتى بهم عمر, فأقروا, فأمر كثيرَ بن الصلت بقطع أيديهم؛ فلما وَلَّى ردَّه ثم قال: “أما والله لولا أني أعلم أنكم تستعملونهم وتجيعونهم حتى إن أحدهم لو أكل ما حَرَّمَ الله عليه لحل له, لقطعت أيديهم”, ثم وجَّه القول لابن حاطب فقال: “وايم الله إذ لم أفعل ذلك لأُغَرِّمَنَّك غرامة توجعك”! ثم قال: “يا مُزَنيُّ, بكم أُرِيدَتْ منك ناقتُك؟” قال: بأربعمائة، قال عمر لابن حاطب: “اذهب فأعطه ثمانمائة [4]”.

    فهنا مبدأ صريح لا يحتمل التأويل, هو أن قيام ظروف تدفع إلى الجريمة يمنع تطبيق الحدود, عملاً بحديث الرسول: «اِدْرَءوا الحُدُودَ عَنِ المُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنْ وَجَدْتُمْ لِمُسْلِمٍ مَخْرَجًا فَخَلُّوا سَبِيلَهُ؛ فَإِنَّ الإِمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ بِالْعُقُوبَةِ» [5].

    فإذا استعرضنا سياسة الإسلام في جميع العقوبات التي قررها, وجدنا أنه يلجأ أولاً إلى وقاية المجتمع من الأسباب التي تؤدي إلى الجريمة, وبعد ذلك -لا قبله- يقرر عقوبته الرادعة وهو مطمئن إلى عدالة هذه العقوبة, بالنسبة لشخص لا يدفعه إلى جريمته مبررٌ معقول, فإذا عجز المجتمع لسبب من الأسباب عن منع مبررات الجريمة, أو قامت الشبهة عليها في صورة من الصور, فهنا يسقط الحد بسبب هذه الظروف المخففة, ويلجأ ولي الأمر إلى إطلاق سراح المجرم أو توقيع عقوبات التعزير -كالحبس مثلاً- بحسب درجة الاضطرار أو درجة المسئولية عن الجريمة.

    فأي نظام في الدنيا كلها يبلغ هذه العدالة؟!

    ويكفي أن نعلم أن حد السرقة لم يُنَفَّذْ في أربعمائة سنة كاملة إلا ست مراتٍ فقط لنعرف أنها عقوبات قُصِدَ بها التخويف الذي يمنع وقوعها ابتداء, كما أن معرفتنا بطريقة الإسلام في وقاية المجتمع من أسباب الجريمة قبل توقيع العقوبة تجعلنا في اطمئنانٍ تامٍّ إلى العدالة في الحالات النادرة التي تُوَقَّعُ فيها هذه الحدود [6].

  21. فهنا مبدأ صريح لا يحتمل التأويل, هو أن قيام ظروف تدفع إلى الجريمة يمنع تطبيق الحدود, عملاً بحديث الرسول: «اِدْرَءوا الحُدُودَ عَنِ المُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنْ وَجَدْتُمْ لِمُسْلِمٍ مَخْرَجًا فَخَلُّوا سَبِيلَهُ؛ فَإِنَّ الإِمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ بِالْعُقُوبَةِ» [5].

  22. ويكفي أن نعلم أن حد السرقة لم يُنَفَّذْ في أربعمائة سنة كاملة إلا ست مراتٍ فقط لنعرف أنها عقوبات قُصِدَ بها التخويف الذي يمنع وقوعها ابتداء, كما أن معرفتنا بطريقة الإسلام في وقاية المجتمع من أسباب الجريمة قبل توقيع العقوبة تجعلنا في اطمئنانٍ تامٍّ إلى العدالة في الحالات النادرة التي تُوَقَّعُ فيها هذه الحدود [6].

  23. قال الله تعالى ؛؛ ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب لعلكم تتقون ؛؛ فليست اقامة الحد أو القصاص هي الغاية وإنما التقوى التي تولدها في النفوس ، فمن لا تنهاه تقوى الله تردعه حدوده، وآية حد السرقة آية محكمة لا لبس فيها ولا تأويل.. ولكن لا يطبقها ملثمون لا يعرف من أي مسلخ تخرجوا ولا زائرون غرباء عن أهل البلاد ، ولا يقصد بها الدعاية لإخافة الناس من الحاكم كما تفعل داعش ولا يحاكم المتهمون في أقبية الاستجواب بل يحاكمون علنا تماما كما تطبق عليهم الحدود علنا حتى تحصل الغاية أي تقوى الله في السر والعلن، ولا تقطع يد سارق سرق كسرة خبز يدرأ بها جوعا قاتلا أو سرق قرشا يداوي به مريضا والحاكم مشغول عنه بترسيخ حكمه أو يتربص به زلاته ليقيم عليه حدا. بل إن الحاكم نفسه هو المقصر إن جاع أحد من رعيته وهو لم يعرف الجوع منذ أن أصبح حاكما. أما العصابات المسلحة التي تروع الناس وتسرقهم وتقطع الطريق وتخطف الناس من أجل الفدية فهؤلاء يسعون في الأرض فسادا وجزاؤهم أن يقتلوا أويصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.. ليست المشكلة في إقامة الحدود طالما أنها تقام على اليقين لا على الشبهات، ولكن المشكلة في من يقيم ويطبق الحدود وهنا بيت القصيد مع داعش وغيرها، والمشكلة في الظروف التي تطبق فيها وهنا بيت القصيد في الوضع في سوريا ، قتل وقتال ودمار وتشريد وخوف وجوع وتجويع وبرد وحر وحدود تتغير كل يوم ورايات وأعلام ترفع اليوم هنا وتنكس غدا وترفع أخرى وليس على المدى المنظور نهاية لكل هذا ثم تزيدهم غما بغم ولقد استيأس قبلهم رسل وظنوا أنهم قد كذبوا كما جاء في سورة يوسف وليس كل الناس بصبر أيوب وليس كل رسول من اولي العزم.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *