كشفت صحيفة “المصري اليوم” في 15 من الجاري، عن أول  بطل مصري يحصد ميدالية أولمبية هو “فريد باسيلي سميكة” الذي ولد عام 1907، إلا أن حياته انتهت بقطع رأسه، كما قالت الصحيفة، في نهاية مفجعة لبطل عربي استطاع الوصول إلى العالمية في سباقات الغطس التي حاز في إحداها على لقب بطل العالم للغطس عام 1932.

الكشف الذي قامت به المصري اليوم، عن النهاية المأساوية للبطل فريد باسيلي سميكة، أعاد إلى الأذهان نهاية مفجعة أخرى، إنما لبطل سوري، كان سبق وحاز بطولة “كابري نابولي” العالمية في  السباحة، ثلاث مرات، وهو بطل العالم محمد زيتون (1941-1964) الملقّب بـ”الطوربيد البشري”، وانتهت حياته بمأساة، في حادث سير في مصر، أودى بحياته وحياة بعض أبطال السباحة الآخرين الذين كانوا برفقته في السيارة التي ابتاعها حديثاً، ولم يهنأ بها وقتاً طويلا.

وبالعودة إلى النهاية المفجعة للبطل المصري فريد سميكة، الذي فاز ببطولة العالم للغطس عام 1932، فإن “سميكة” كان قد انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وعاش هناك، حتى إنه التحق بالجيش الأميركي عام 1942 وحصل على رتبة ملازم ثان بسلاح الجو الأميركي، كما تقول “المصري اليوم” مشيرة إلى أن طائرته العسكرية سقطت في عام 1943 ثم اعتباره #أسير_حرب لدى #الجيش_الياباني، لتنتهي قصته بعد تفاصيل تحبس الأنفاس، برؤية رأسه معلقاً، بعد قطعه، على أسوار أحد #المعسكرات “لإثارة ذعر الأميركيين” كما نقلت الصحيفة عن أحد الغطاسين.

وتنقل الصحيفة عن المصدر أن الحكومة الأميركية اعتبرت سميكة شهيداً وكرّمته بوسام في عام 1945.

أما البطل السوري محمد زيتون، فقط انتهت حياته بمأساة أنهى فيها كل إنجازاته برحيل مفاجئ، عندما كان يقود سيارته في الطريق إلى “الإسماعيلية” للاشتراك ببطولة سباحة هناك عام 1964. إلا أنه أصر على الذهاب بنفسه وفي سيارته التي كان ابتاعها حديثا وهي من نوع “أولدز موبيل”، فقضى بحادث سير في الطريق ومات معه البطل العالمي المصري السيد عبد الجليل وبعض السباحين الذين كانوا برفقته، كما نقلت بوابة الأهرام المصرية، مضيفة أن الإذاعة الرسمية المصرية قطعت البث لتعلن خبر وفاة عبد الجليل وزيتون في 21 سبتمبر 1964، مشيرة إلى أن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر كان منح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، لمحمد زيتون، ثلاث مرات متتالية، فضلا عن أنه أصدر مرسوماً بتعيينه برتبة ملازم أول فخري في “جيش الجمهورية المتحدة” على حد ما جاء في بوابة “الأهرام”.

لتنتهي مسيرة بطل عالمي جاء من “جبلة” الساحلية  السورية، ولا يزال بيت والده الحاج محمود زيتون في جبلة يحتفظ بكل الجوائز التي حصل عليها ابنه البطل العالمي المتوج 3 مرات في سباق كابري نابولي الشهير للمسافات الطويلة، في الأعوام: 1960، 1961، 1964، وحقق في الثانية رقماً قياسياً عالمياً قطع فيه المسافة بـ 8 ساعات و43 دقيقة و28 ثانية.

يشار إلى أن محمد زيتون دفن في مدينته جبلة، وضريحه على الجزء الجنوبي من كورنيش المدينة، علماً أنه ولد في #جزيرة “أرواد”، إلا أن والده الحاج محمود كان وقتذاك قد انتقل للعمل من  مسقط رأس العائلة في “جبلة” إلى أرواد، والتي ما لبث وغادرها عائدا إلى مدينته الأصلية التي شهدت بزوغ “الطوربيد البشري” محمد زيتون.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. ثم نقول . فريد بسيلى خدم العدو …
    مالنا علاقه به …
    رحم الله محمد الزيتون …

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *