بقلم مريم الحسن

متى سينطق صمتكم ليقول للإستبداد و للظلم كفى
متى سينهض تخاذلكم و يشير بالبنان على من بغى
متى ستنتفض نخوتكم
متى ستستيقظ ضمائركم
متى ستصرخ عروبتكم لتثور على من تجبّر و اعتدى و بغى
لم يعد هناك فرق بين ارهاب صهيوني أو إرهاب وهّابي
لم يعد هناك حرج في فضح القاتل حتى لو ادعى أنه عربي
فالمجزرة واحدة و الغاية واحدة
و الوسيلة فضحت من تستر خلف علمه الأخضر بالشعار الإسلامي
ما نفعها المؤتمرات تناقش مسميات الأرهاب
طالما الإرهاب هو نفسه و شكل الإجرام هو نفسه
و الصانع يجاهر به من دون أن يخشى لائمة لائم أو حساب
ما نفع تصنيف الإرهاب
في مرة تكفيري
و في اخرى صهيوني
طالما غاية الأثنين معاً محاربة الإسلام و سفك الدم العربي
كفاكم مدارةً لمن خلع عن وجهه قناع الأخوة العربية
كفاكم تعويلاً على عودته إلى رشده و هو الكافر بالقيم الإنسانية
كفاكم انتظاراً لفيل خيانته كي ينزل عن الشجرة
فمن خان مرة سيعيد الكَرة في كل مرة
و طالما أرض المؤامرات باقية خضراء
أشجار خيانته فيها ستظل دوماً مثمرة
كفاكم حبساً لكلمات الحق البيضاء
فأفواه السياسة كلها تصير سوداء
إن لم ينصف لسانها القتيل
و لم تظهر حقه بالدليل
و حق القتيل في معاقبة القاتل
و لغير هذا الحق ما من بديل
قولوا لنا متى ستتوقف هذه المجزرة
إن كنا نواجه العدوان فقط بالإدانة و بوعود بالمغفرة
متى سينتفض الوطن العربي ليلتحق بالركب الأممي
إن لم نشخّص العلة و نجرّم القتلة
و نعاقب حكاماً اضعفوا الأمة
و جمّدوا تقدمها و هم فيها كما العثرة
متى سيستيقظ الشارع العربي
إن لم ترتقي معركة الوجود من الدفاع إلى مرحلة التقدم بالهجوم
ما دمنا نسايس الخائن و هو المتعنت و لم يردعه إنتقادنا في يوم
كيف سينتبه العربي من غفلته لينهض و يحرر فلسطين
إن كان لسان السياسة يهادن مغتصبي ثروته و من حرفوا الدين
و لا يهاجم من أضلوه و افقروه بعدائه الصريح لهم بدل اللوم
فلينتفض القلم العربي الحر
و لينطق اللسان العربي الحر
و ليثور الضمير العربي الحر
ليقولوا لكل عربي أسير
إن كنت حقاً عربي
ستنتفض لسيل دمك المهدور
و لن يهمك طائفته لتسأل إن كان لأخيك السني أو لأخيك الشيعي
و إن كنت حقاً عربي
سيستفزك تشابه الصور في فلسطين و في اليمن و في البحرين
فالعدوان هو نفسه
و شكل الجرح هو نفسه
هو من يقول لك بأن القاتل ليس مسلماً و لا عربي
فالخنجر صناعة صهيونية
و إن غيّر اسمه و اختلف دينه أو عِرقه
و المجرم تجرد من الإنسانية
و هو من أشهر فسقه و أعلن على الملأ حِلفه
مع قاتل الأطفال في لبنان و في سوريا و في غزة
و لم يعد يحرجه تتطابق صور الإنتفاضة في البحرين مع صور الإنتفاضة في الضفة
و الطائرة السعودية التي تقتل اليوم الأطفال في اليمن بلا رادع أو خجل
هي نفسها الإسرائيلية التي قتلتهم بالأمس في لبنان و في غزة و لم تزل
أما إن لم ينبهك نزيف دمك بعد…
لخسارتك لهويتك و أرضك
و لتأخر نهوضك العلمي و إعلاء شأنك
فأنت لست عربي
و إن لم تعرف بعد كل ما جرى عليك
من هو حليفك الذي ساند قضيتك و سعى بالدعم و بالحسنى إليك
من هو عدوك الذي باع هويتك و أخّر نهوضك و بدد كل ما لديك
فأنت لست عربي
فمن يقتل الأطفال في البحرين وفي اليمن و يستجم مع حاشيته على البحرِ
هو ليس حليفك و ليس عربي
و من يرسل قطعان دواعشه لتصلب و تسبي و تفجّر و تقتل المسلمين بالنحرِ
هو ليس حليفك و ليس عربي
العربي مثلك
هو من قال لك يوماً انا معك لنهزم الإستكبار و نحارب الإستعمار
و معاً سنحرر الأقصى و فلسطين رغم أن عِرقك غير عِرقهِ
العربي مثلك
هو من ثار على الظلمِ و نصر الإسلام بالعلمِ
ليعلي شأنك و ينصر المسلمين حتى و لو اختلف مذهبك عن مذهبهِ
العربي مثلك
هو من نصر بالأمس و ينصر اليوم أهم و أقدس قضايا العرب
و قال لك و أنت لم تقنع
لا… بل و رفضت أن تسمع
قضيتك قضيتي فلنوحد معاً جبهات الغضب
العربي مثلك
هو هذا الإيراني الفارسي
أو ذاك الفنزويلي الشيوعي
و كل من دعم قضيتك بالفعل بعد أن باعها مليكك العربي
فانتفض انت مثلهم
و احضن قضيتك و اخلص لها و انصرها
و انقذ أمتك من تشرذمها و من ضياع هويتها
و اخرج من قمم التطرف و المذهبية و عصبيتها
و لا ترفض دعم من مدّ لك يدهُ و لخيرك يجِد و يسعى
فربك من قال لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى
أما إن لم يعجبك الحديث
و وجدته بالحُجج ضعيف
أجب على هذا السؤال ان كنت تجرؤ على التفكير أو تقوى
و قل لي… لماذا هذا الأعجمي الإيراني المسلم الشيعي
منذ أن نصر و دعم أخاه العربي الفلسطيني المسلم السني
علا شأنه بين الأمم و صار اليوم أمكن من الأمس و أقوى
و أنت يا من تدعي أنك الأتقى
مازلت غارقاً في الدمِ
و متأخراً بين الأممِ
و في ذُلّك تُهان كل يوم
و من جهلك إما تَقتل إما تُقتل إما تُسبى أو تَشقى؟

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. سيستفزك تشابه الصور في فلسطين و في اليمن و في البحرين
    فالعدوان هو نفسه
    و شكل الجرح هو نفسه
    و لم يعد يحرجه تتطابق صور الإنتفاضة في البحرين مع صور الإنتفاضة في الضفة
    و الطائرة السعودية التي تقتل اليوم الأطفال في اليمن بلا رادع أو خجل
    هو من ثار على الظلمِ و نصر الإسلام بالعلمِ
    ليعلي شأنك و ينصر المسلمين حتى و لو اختلف مذهبك عن مذهبهِ
    العربي مثلك
    هو هذا الإيراني الفارسي
    أو ذاك الفنزويلي الشيوعي
    و كل من دعم قضيتك بالفعل بعد أن باعها مليكك العربي
    و لا ترفض دعم من مدّ لك يدهُ و لخيرك يجِد و يسعى
    و قل لي… لماذا هذا الأعجمي الإيراني المسلم الشيعي
    منذ أن نصر و دعم أخاه العربي الفلسطيني المسلم السني
    علا شأنه بين الأمم و صار اليوم أمكن من الأمس و أقوى
    ………………………………………………………………………………………………………………
    كشفتي عن وجهك القبيح ..لما نزلتي موضوع قبل بمرة وعم تهاجمي الثورت وتلصقي فيها كل النقائص وتدعي انها خراب وارهاب اعتقدت انك عربية معارضة للثورات من ضمن المعارضين
    لكن هالمرة اتضح انك كاتبة مأجورة من اتباع الفرس الفجرة وحاشيتهم وجاية تغنيلنا نشيد الحب والأسلام والحديث عن الانسانية والبكاء على الضحايا المسلمين وتروجي لفضائل الفرس المارقين والقتلة اللي شفنا وجوههم القبيحة الطائفية ببلدنا العربية
    تذكرتي انتفاضة البحرين يا حرام وما تذكرتي انتفاضة السوريين الي اهدرت دمائهم وشاركت ايران المجرم مع سفاح الشام بقتلهم وتهجيرهم بس لأنهم عم يطالبوا بحقهم الطبيعي ببلادهم وحقهم بالحرية والحياة الكريمة !
    وتذكرتي الطائرة السعودية اللي عم تقصف الحوثيين المجرمين عملاء ايران اللي كلنا كعرب تابعنا شو عملوا باليمن وكيف احتلوا صنعاء وغدروا بأهلها وقتلوا كل رأي معارض قبل ما تتدخل السعودية وتقصفهم
    وتناسيتي المليشيات اللي جمعها الفرس الله ياخدهم هم وكل من يساند اجرامهم من العراق ولبنان وافغانستان ومليشياتهم الفاطميين والزينبين وحرسهم البقري اللي عم يقتلوا ليل نهار اهل الشام ويهجروهم ويأتوا بشيعة من افغانستان وباكستان والعراق ويوطنوهم ببيوتهم ومليشيات حشدهم اللي عم تقتل العراقيين السنة بدم بارد وتحتل مناطقهم لتصبح للشيعة فقط
    وجاية تغنيلنا نشيد المقاومة ودعمها وانه الفرس الملائكة دعموا المقاومة السنية بلا مقابل ومن باب الانسانية !
    ..دعمهم لحركات المقاومة بفلسطين كان الهدف منها هي المتاجرة بقضية فلسطين فقط وليس حب المقاومة ولما حركة حماس وغيرها من المقاومين رفضت تساند اجرامهم واجرام بشارونهم بالشام اختلفوا معها و جعلوا هالقاتل يحاربها ويطرد قادتها !
    بعمرها ايران ما كانت مقاومة ولا معادية للصهاينة الا بالشعارات فقط ولأجل مصلحتها لتجذب اليها المسلمين بحجة انها ضد الصهاينة طول عمرنا كنا نسمع تهديداتهم الفارغة ومتل ما بيقولوا نرى جعجعة ولا نرى طحينا ً… ما رموا طلقة واحدة على الصهاينة لذلك لا تعزفيلنا على وتر المقاومة قرفنا منها وما عاد حدا صدقها ..الصهاينة والفرس وجهان لعملة واحدة …كنا غافلين عن خطرهم سنوات طويلة لأنه اعتقدنا خطأ انهم مسلمين وان اختلفنا معهم بعدة امور لكن للحقيقة هم صهاينة وليسوا مسلمين
    واما حكامنا نحن اكتر ناس منعرف انهم متخاذلين وجبناء لكن لن نستعين بالفرس الصهاينة اعدائنا لمحاربتهم والا منكون قمنا من تحت الدلف لتحت المزراب !
    ولعلمك دولة ايران دولة المتعة والضلال اد ما ارتفعت اركانها رح تنهدم بأسرع مما تتخيلي انتي وغيرك لأنه اساس دولتهم خاوي وفاسد وقائم على المكر والخديعة ومحاربة المسلمين واحياء امبراطورية الفرس ولأنه شعبهم نفسه فاسد لو يعطوهم حرية لتجديهم ابعد الناس عن التدين لذلك لا تفرحي كتير انتي وغيرك بإنجازاتها
    ياريتك تنزلي هالمعلقة بموقع تاني مساند للفرس رح يصفقولك كتير ويحيوكي على الدرر اللي كتبتيها لكن بنورت ولله الحمد ايران ما الها محبين الا من اتباعها من الشيعة وبعض العرب اللي لسه مصدقين اكذوبة الممانعة والقومية اللي رجعتنا لورا مليون سنة والعلمانيين ..يعني طلع نائبك على شونة !!!

  2. حقيقة لا أجد وصفاً يعبّر عن مدى بشاعه وتفاهة كاتبة المقال ..!!
    تتحدث عن مظلومية البحرين وعن مآسي الشعب اليمني من الغارات السعودية وعميت عيناها عن شلالات الدماء التي يخوض فيها السوريون يومياً بفعل نظام تدعمه وتؤيده وبمشاركة كاملة من الدولة التي تدعونا كي نحالفها ؟!!
    لا أفهم كيف لشخص أو لجهة أن تتحدث عن الاجرام وسفك الدماء وهي تغوص فيه حتى المناكب ؟!! ..أبلغت بكم السفالة هذا الحد ؟
    لا تحدثونا عن أي ارهاب فارهابكم فاق كل الحدود .. أنتم قتلة الاطفال والنساء والشيوخ .. أنتم مغتصبي كرامات الناس .. أنتم شياطين هذا العصر .. أنتم ومعكم كــــلابكم من أهل السنّة .. وبإذن الله سندعس على رؤوسكم في أرض الشام الطاهرة ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *