هي قصة حقيقية مررت بها شخصيا كما مر بها الملايين أمثالي. لم اعرف أن القدر كان يخبا لي تناقضات يمكن أن أعيشها على هده البسيطة. أفنيت فكري وعقلي وصحتي من اجلها إنها أسطورة حبي المتناقض تختلف عن باقي أساطير الحب بعظمتها ادهلتني بدخولها عالمي. أربكتني بحضورها وعذبتني بغيابها ملكت روحي وفكري واحتلت كل حياتي . اتالم شوقا. شوق العليل للشفاء كي اعرف سر كل هدا الهيام والحب في عمق قلبي والذى استعصى على الوصف او الفهم . كلما استحضرت صورتها أو سيرتها والتي حيرت النقاد والعشاق من قبلي وكل الناس على حد سواء. إني هائم اتعدب أموت لحظة بلحظة وما اشد حرارة الموت البطيء معذبتي هي حبيبتي لا غير وموتي أكثر من أثارها .

ويا قسوة الأقدار أن يموت العاشق بخنجر عشيقته .وان يعذب عن عمد بإرادة حبيبته.. فمن يا ترى حبيبتي هاته … لقد تألمت وتألمت. تعذبت وقاسيت. وحاولت مرارا أن أوهم نفسي بأنني سعيد بعلاقتي معها ولأكن صبري عيا أخيرا .وفاض الإناء بما فيه فأردت إزاحة النقاب عنها وعن وجهها وتقديمها إليكم عارية . فلكم حبيبتي عارية . كنت مراهقا عندما تعرفت عليها كنت شديد الحساسية .كثير الغرور بنفسي .طموحا إلى أقصى درجات الطموح .ولا أرى من هو في الأرض أجدر بعشقها مني لم لا وأنا أرى الكون يقبلها ويناديها أكابر القوم وصغارهم جمال ثوبها وصورتها كانا سلاحا تستمد منهما القوة لتنال مرادها من العقول والقلوب التي طالما ضعفت أمام شخصيتها المحيرة وجمالها المزيف .لقد كنت دوما احكم عاطفتي في كل شيء ولا استمع إلى نداءات قلبي وعقلي .

لكنني تعلقت بها وتعلقت بي هي الأخرى وأنا لم أزل في عنفوان شبابي وتنقصني التجربة في العشق والغرام كانت معرفتي بها في أول الأمر عفوية لا تتجاوز الصداقة البريئة .وما زلت أذكر اللحظة الأولى التي لامست فيها أصابعي ثوبها الناعم الرقيق وما زلت كذلك أذكر أول قبلة في قبلاتي لثغرها الدافئ كانت لحظة جميلة أغشاني عبيرها وأنستني مرارة الأسى راقصت وجداني بدهشة وحنان ودفئ .

وأنا أداعبها بخجل وخوف.وأتلمس جسدها الناعم والنحيف. أحسست أنذاك وأنا استنشق رائحتها باللذة والسعادة التي ابحث عنها .كان دلك بالضبط عندما كنت ادرس في قسم السنة الرابعة إعدادي عندما قدمها إلي احد أصدقائي في المدرسة وبالضبط فترة الاستراحة كنت خجولا جدا عندما تعرفت عليها .تحدث معها حديث من يجهل الحب والغرام ثم تفارقنا.وتركتها ولم أفكر فيها .ولكن صديقي كان يتعمد تقديمها إلي في كل لقاء من لقاءاتنا أو مناسبة .وتوالت الأيام وتوالت الليالي وتوالت معها اللقاءات العفوية والقبلات والمداعبات .وفجأة شعرت بميل إليها .وبدأت تقفز إلى مخيلتي من حين لأخر وأصبحت أفكر فيها .أتعقبها أتعمد لقاءها .وتعلقت بي وتعلقت بها مرة أخرى . حقيقة إنها أنستني بعض الأحزان .ولم اعد خجولا منها هذه المرة وعدت أهواها بجنبي أحبها اعشقها كلما عصفت بي المشاكل والأحزان. وأتمناها بين يدي كلما فرح قلبي أو حزن. يصيبني الأرق وافقد أعصابي . وقلبي في بعدها يحترق .

فأدركت أمي بشغفي بها فحزنت لذلك .و نصحتني بالابتعاد عنها قائلة .يا ولدي يا حبيبي ابتعد عنها إنها لعوب وسيئة السمعة ونفسها تنطوي على شر دفين .ولم استمع لكلام أمي .ولم أكن أحب أن يذكرها أحدا أمامي بسوء كنت اثني عليها .أغار عليها بشوق أحبها بجنون لم اشهد لها مثيلا في أطفاء ناري كلما شعلت نارها . وبعدها عني يحول حياتي إلى جحيم . أصبحت حياتي كلها . الهواء الذي استنشقه اللذة والسعادة التي ابحث عنها لا أريد مفارقتها. ابحث عنها كالمجنون . استنزفثني. اخدت مالي ووقتي وصحتي . ونسيت أن الثواني تفر من الثناء . وأذا بها فجاة تنقلب افعى في أنيابها سم وشعرت بالندم وأدركت أخيرا أنني عشقت خذلاني .

وأصبحت العن نفسي والعن صديقي والعن الصدف التي جمعتني بها. البسوها أحسن الثياب وأعطوا لها أحسن الألقاب .زينوا سيرتها .اخرجوا صورها على الصحف والمجلات .توهموا بأوصافها في كل المناسبات .لكم حاولت طردها من مخيلتي وحياتي لكنني فشلت في كل محاولاتي .سلبتني رجولتي وأفقدتني أصولتي. ودست مرارا من اجلها على كرامتي. وحولتني إلى عبد طائع لها .عاص لوالدي في حين كل أوامرها كانت تطاع وتنفد في الحال. وعوض أن العنها اللعنة الأخيرة . وعوض أن اذهب إلى المأذون وأطلقها طلاقا لا رجعة فيه واتخذ القرار اللائق واضعها تحت حذائئ واسحقها .. اخدت ابكي …نعم ابكي لأني لا استطيع فراق ساحرتي اللعوب فمن يا ترى حبيبتي هده إنها … سيجارتي . .. اللعينة اللعينة اللعينة وفق الله كل المبتلين بحب هده اللعينة بالبعد عنها وفراقها وعدم الرجوع اليها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. -كَديشْ بتحبني ؟
-إيش ؟ …. اه…. اه …. بَحِبِكْ 
-يعني كَديشْ …؟
-بَحِبِكْ قَدْ المُخيّم ..
-بَسْ ؟
-ولِكْ بَحِبِكْ قد المُخيّم وعَدد اللاجئين وعَدد كروت المُؤن
وعَدد كياس الطحين و كَم علبة سردين توزعت من ٦٥سنة لهلكيت وبَحِبِكْ قَد عَدد حَبات التورفين اللي كُل ما أمرَضْ بوخذهُم من الوكالة بَحِبِكْ بعدد زُكَكْ المُخيّم وبعَدد قَطعات الكهربا والمَيتين الى حِلموا بالعودة والراجعين ، ولِكْ إنتِ مفكرة المخيّم صغير ؟؟!!
    ==================
    أعلاه حُب بالنكهة الفلسطينية ، حُب بنكهة المُخيم ، حُب بنكهة اللُجوء ……. تذكرتُ هذه الكلمات حين قرأتُ عنوان الموضوع و بعض مُفرداتِه . شُكراً خالد و شفاك الله من إدمانك ، أحياناً أُحِسُ به مع قهوتي و لكنهُ إدمان أرفُض الشفاء منه . تحياتي .

  2. الحمد لله لا ادخن ولا اقرب الاركيله حاولت التعلم حتى أستطيع ان أشارك اهلي وجيراني أحسهم مبسوطين هم بدخنو الاركيله بس ما مشي الحال انا حتى قهوه ما بشرب بس بحب شرب الشاي الأسود الغامق التقيل كتير

  3. Bonsoir
    حبيت القصه، حتى أني حسّيت بنار بين ظلوعي ، يمكن الغيره !!! هيك نحنا النسوان بنغار حتى من كلمات و أحاسيس كاتب اتجاه يلي اختارها قلبه . بس الحمد لله النار أنطفت ، والصفحة طلعت صفحة مدمنين !!! وقلت الحمد لله كل هذا الغرام ب سيجاره و مو بوحده ست ههههه
    نِڤين كمان بتنظم ل club المدمنين بهالصفحة ، وعشقي وغرامي وهوسي ب “الشاي الخضر ب نعناع ” هههه ، وانا وهو سوا لآخر العمر

  4. ِِwelcome to africa , كنت بفضل اغنيه امريكيه يعني من USA بس حصل خير !؟!
    كلك ذوق حبيبة قلبي إشراق

  5. ومع تلك يخونني زوجي ويقول لي كل مرة إعطيني الوقت وسأودعها لكن لحد الأن لا يجد الفرصة 🙁
    ويا خوفي لأسيب البيت بسببها 🙂 🙂

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *