تنتشر حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي أغنية تختصر معاناة الوطن العربي من سوريا الى العراق ولبنان وفلسطني.

https://www.youtube.com/watch?v=N6X9mj3XRqA

وتقول كلمات الأغنية:

“شام لفظ الشام اهتز في خلدي”..

سورية: ثلاث سنوات وأكثر من حرب مجنونة، أنانية، اللامنطقية، ثلاث سنوات دُمرت فيها النفوس والقلوب والعقول.. حرب اخترقت الأبواب خلسة فاستوطنت البيوت وأذلت أهلها. حرب بيع فيها الصغار والنساء في أسواق الرق والعبيد. حرب أبكت جميع أمهات الوطن، وأنهكت رجاله. حرب لم تعرف البداية. حرب تحلم.. بنهاية.

“كما اهتزاز غصون الأرز في هدبي.. أنزلت حبك في آهي فشددها.. طربت آها، فكنت المجد في طربي.. شام، ما المجد؟ أنت المجد لم يغبِ”.

ثم تنتقل إلى بغداد.. وفي العراق تحرير منذ أكثر من عشر سنوات، تحرير من الظلم والقمع والاستبداد، أتى باستبداد وقمع وظلم أكبر.. تحرير هجر فيه أهل البلد جميعا.. تحرير قسّم المقسم وجزأ المجزأ. تحرير تضمحل فيه الحضارات. تحرير يهمش جميع سكان العراق، بكافة اختلافاتهم الإثنية والدينية. تحرير استعبد البشر ودمر الحجر وقتل الإنسان والوطن!

“بغداد والشعراء والصور.. ذهب الزمان وضوعه العطر.. يا ألف ليلة يا مُكملة الأعراق.. يغسل وجهك القمر”.

ولا تنسى أن تتوقف عند لبنان.. “لبيروت”. أربعون عاما.. يعيش فيها لبنان وشعبه جميع أنواع الحروب، حرب أهلية.. ثانية طائفية، وأخرى مذهبية، واجتياحات عدوانية، وأثمان تخبطات إقليمية، وتصفيات وصفقات دولية. أربعون عاما أصبح فيها لبنان الصغير كبيراً جداً بجراحه.. بمآسيه اليومية، أربعون عاما من وجع، في أغلب أحيانه صامد وصامت!
“لبيروت.. من قلبي سلام لبيروت.. وقبل للبحر والبيوت، لصخرة كأنها وجه بحار قديم”.

لتعود بنا إلى أصل القضية وكل القضايا؛ فلسطين.. “يا قدس يا مدينة الصلاة أصلي”.

فلسطين.. بوصلة القضايا، أكبرها وأقدمها، أكثر من ستين عاما على انتهاكات وصرخات لأجيال شاهدة على لامنطقية الأمس وهمجية اليوم وخوف الغد! تهجير، تنكيل، اغتصاب للحق قبل الأرض، أكثر من ستين عاما تلاشت فيها الجغرافيا لتُرسَم حدود أخرى، حدود تخترق القلوب والعقول، حدود ترفض الانصهار فتتشبث بالتاريخ وبالمستقبل.. فتصنع حاضراً مقاوماً بشعب من إرادة لوطن موجود وحي وباق.

“عيوننا إليك ترحل كل يوم.. تدور في أروقة المعابد.. تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد”.

وأخيرا، يتحدث العمل إلى العالم العربي بأكمله؛ لعلنا نصغي: بلادي.. بلادي الحرب والآلام، بلادي الحب والأحلام، بلادي.. “موطني.. موطني، الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباك… في رباك، والحياة والنجاة والهناء والرجاء في هواك، هل أراك.. هل أراك؟ سالما منعما وغانما مكرما، هل أراك في علاك تبلغ السماك.. موطني. موطني”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. هانت يا جاعة …. سوريا و كل الدول يالي اتآمر عليها ‘العدو’ الخارجي اقوى بكتير من حيلهم الصبيانية الفاشلة و بكرة كلنا راح نحتفل بهزيمتهم و تبقى دولنا مدنية مستقلة غصب عن عينهم.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *