قبل ثلاث سنوات كان الجمهور المصري على موعد للقاء الفنان التونسي ظافر العابدين، حينما أطل للمرة الأولى عبر مسلسل “فيرتيجو” بصحبة مواطنته هند صبري، حتى بات ظهوره في الدراما المصرية أمرا معتادا للجمهور. وقال الفنان إن قيمة الممثل ليست في كم المشاهد التي يؤديها في العمل، بل في نوعيتها.

ظافر العابدين الذي ظهر قبل عامين من خلال مسلسل “نيران صديقة”، وفي العام الماضي ظهر مع تامر حسني في “فرق توقيت”، يرافق هذا العام نيللي كريم في مسلسل “تحت السيطرة”، والذي يقدم من خلاله شخصية “حاتم” التي أحدثت صدى كبيرا لدى متابعي الدراما خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

“العربية.نت” أجرت لقاء مع ظافر حول تجربته مع أحدث مسلسل، حيث قال إن هناك أكثر من سبب لمشاركته، وذلك بعدما عرض عليه الأمر المخرج تامر محسن، فهو يرى أن الفكرة التي كتبتها مريم نعوم مميزة للغاية، وفريق العمل كان جيدا، وهو ما جعل عناصر العمل متكاملة.

وضمن العمل يقوم ظافر بدور زوج نيللي كريم المدمنة، ويقول إنه اعتمد في الأداء على خيال الممثل.

أما عن التحول الخاص بالشخصية من الطيبة إلى القسوة، فقد أكد ظافر أنه أمر منطقي، لأنه في علاقة حب مع زوجته، ولكنه علم عنها أشياء كانت قد أخفتها عنه، حتى جاء أمر خيانتها له، وهو ما تسبب في تحول الشخصية.

وفي الحلقات الخاصة بالمسلسل، كان ملاحظا عدم وجود مشاهد مكثفة لظافر وكذلك لنيللي كريم، وهو الأمر الذي علق عليه بأنه لا يزعجه لأن التمثيل ليس بعدد المشاهد، وإنما بالقصة ومجرياتها، مشيرا إلى أنه ونيللي كانت لهما مشاهد مكثفة في الحلقات الأولى.

وأوضح أن القصة مبنية على الشخصيات، وكل شخصية في العمل لها الوقت الخاص بها، وهذا هو الأهم، لأنه مرتبط بطريقة السرد، وفي النهاية العمل جماعي، والكل يكمل بعضه.

رغم تواجده للعام الرابع على التوالي في الدراما، إلا أنه يقيم في لندن. وحول إمكانية استقراره في مصر، أكد ظافر أن العمل هو من ينقله في كل مرة إلى بلد مختلف.

وعلى الرغم من كون الأمر متعلق بحسابه على الصناعة المصرية، إلا أنه يرى أن هناك ممثلين مصريين يشاركون في أعمال خارج مصر ولهم نجومية كبيرة مثل عمرو واكد وخالد النبوي، وبالتالي فالتمثيل دائما يتطلب التطوير والقيام بأمور مختلفة، ولكنه في الوقت نفسه سعيد بعمله في مصر.

ابتعاد ظافر عن السينما فسره بأن للأمر ظروفا خاصة، كون المشاريع السينمائية أصبحت قليلة في الفترة الماضية، ولذا سيأخذ كامل وقته ولن يكون متسرعا.

تغلب ظافر على أزمة اللهجة المصرية، أرجعه إلى أنه يدرس اللهجة دائما، كما أنه في تونس يستمع إلى الأغاني والأفلام المصرية وهو ما جعله يعتاد على الأمر.

ومع بدء عرض العمل، نالت شخصية “حاتم” اهتماما كبيرا من الجمهور عبر مواقع التواصل، وقدمت العديد من رسوم الكوميكس حول الشخصية، وهو ما جعله يصبح فارس الأحلام الجديد للفتيات، إلا أنه علق على ذلك بكونه يرى أن جميع الأبطال أخذوا الكثير من تركيز الجمهور، وهو ما يعود إلى نجاح المسلسل.

وفي ختام المقابلة، أكد ظافر أنه يحاول متابعة بعض الأعمال في شهر رمضان، من بينها مسلسلات “العهد”، “طريقي” و”بعد البداية” ولكنه لا يجد الوقت الكافي في ظل كثافة العروض.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *