عند ذكر الأهرامات يتبادر إلى الأذهان مباشرة الأبنية العملاقة الموجودة في الجيزة في مصر، إلا أن جارها السودان يحتضن أيضاً “أهرامات النوبة” التي تطل ببنائها المميز شامخة رغم نسيان العالم لها، وبعدها عن أعين السيّاح .
فأهرامات السودان هي العجائب التي غابت عن خريطة العالم السياحية، بعد أن نالت جارتها مصر حصتها من الشهرة وملايين السياح.
أهرامات النوبة” التي أقامها الحكام الكوشيون في السودان عام 300 قبل الميلاد تبعد حوالي 200 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة السودانية الخرطوم، وقد بنيت في الأساس كأضرحة لملوك وملكات المنطقة، وتختلف اختلافاً ملحوظاً عن الفرعونية، فهي أصغر حجماً وأكثر حدة، وتتراوح ارتفاعاتها بين ستة وبين ثلاثين متراً.
ويقول مدير المتحف القومي السوداني: “لدينا 300 هرم مختلفة عن المصرية موزعة في مناطق الكرو ونوري وبل الربكل والبرجمراية”.
فهي آثار مغيبة عن الأنظار والاهتمام تقبع على أرض قاحلة بين كثبان رملية منعزلة، بالكاد يزورها عشرات السودانيين وقلة من الأجانب المولعين بالاستكشاف.
وتفتقر أصلاً للطرق الحديثة للوصول إليها، ويرى المهتمون بالآثار أن السبيل الوحيدة لإنعاشها والمضي قدماً للسياحة في البلاد برفع العقوبات الاقتصادية على السودان.
ويضيف مدير المتحف القومي السوداني: “نستهدف تنمية البنية السياحية التحتية لنصل إلى 50 ألف سائح النصف الأول من العام”.
فهي أهرامات شامخة مازالت شاهدة على شعوب وحضارات مرت تحمل العناصر الزخرفية من ثقافات مصر الفرعونية واليونان وروما، وفقاً لمنظمة اليونسكو، مما جعلها آثاراً لا تقدر بثمن.

www.youtube.com/watch?v=Kq95NoeJ0po

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *