توجت الدورة الخامسة لمهرجان توت الأرض (الفراولة)، الذي أقيم بمنطقة مولاي بوسلهام 75 كلم شمال مدينة القنيطرة المغربية، الطفلة صفية المسعودي ملكة جمال البراعم، التي تم انتقاؤها من بين 100 طفلة تراوحت أعمارهن بين 4 – 6 سنوات.
ويقول عبدالكريم نعمان مدير ومؤسس المهرجان، في حديث لـ”العربية.نت”، جرت العادة أن يخصص المهرجان ضمن أنشطته فقرة للاحتفال بملكة جمال توت الأرض، مبرزا أن تخصيص هذه المسابقة للصبايا الصغيرات يعد إكراماً للمرأة الفلاحة المعطاء.
ويضيف “يعتبر المهرجان مناسبة للتلاقي والتقارب بين أهل المنطقة من مختلف القرى للاحتفال بالعروس، وفي لقاءاتهم يجدون أن الاختلافات بينهم هي أشبه بالاختلافات بين الأزهار في الربيع، وبذلك نرسخ معنى لمجاورة تقوم على التعلم المتبادل والملهم في مجال الخبرات الفلاحية والحياتية التي تضمن استمرار أشكال تعاون منعشة لكل الأطراف”.
ويردف في السياق ذاته، أنه ولتعميق لحمة أواصر العلاقات الاجتماعية بين قرى المنطقة، يعمل المهرجان على ديمومة علاقته بالبراعم المتوجة في مسابقة ملكة الجمال، التي يتم اختيارها بغض النظر عن المستوى الاجتماعي أو النسب والحسب،
جاعلا منهم سفراء له في المجال الخيري الاجتماعي ومخصصا لهم هدايا على مدار العام مع استجابته لحاجياتهم إضافة إلى استفادتهم من منتوج الفراولة.
صفاء الجمال وبراءة الطفولة
غريبة المسعودي، عمة ملكة جمال التوت لموسم 2015 ، قالت لـ”العربية.نت”، إنها حين تلقت خبر فتح باب المنافسة لاختيار ملكة جمال البراعم لتوت الأرض، رشحت ابنة شقيقها صفية المسعودي 6 سنوات، والتي تتابع دراستها بالتعليم الأولي.
وأوضحت أن صفية توفرت فيها جميع الشروط المطلوبة، من صفاء الجمال ونظرات عيونها التي تنم عن براءة الطفولة، إضافة إلى اتصافها بالهدوء والاتزان، مشيرة إلى أنها حين تقدمت أمام اللجنة لم تكن تعرف معنى ملكة الجمال، بقدر ما أسعدها أن تكون عروسا.
وتضيف غريبة، أنها وبحكم مهنتها كمزينة للعرائس، كانت تأخذ معها أحيانا صفية إلى الأعراس، وهو ما ولد في نفسها شغب الاعتناء بمظهرها وولعها اللعب بأدوات ومواد التزيين “الماكياج”، وأنها تحلم دائما بأن تكون عروسا.
المغرب يصدر الفراولة عالمياً
يذكر أن فعاليات المهرجان، الذي استمر طيلة الفترة الممتدة ما بين 23 و24 و25 نيسان، عرفت أنشطة أخرى شملت تكوين الفلاح والمرأة القروية المزارعة في محاربة الأمية الفلاحية وتنظيم ورشات تطبيقية في فن الطبخ وصناعة الحلويات أشرفت عليها نساء مغربيات من ذوي خبرات عالية.
كما نظمت زيارات ميدانية لضيعات فلاحية تم الوقوف من خلالها على المؤهلات الفلاحية والتكنولوجيا المستعملة في إنتاج توت الأرض إلى جانب التعرف عن قرب عن مجموعة من الأصناف المغروسة، وكذا عملية تذوق هذه الفاكهة بغية الوقوف على جودتها إلى جانب زيارة لمحطات تعبئة وتجميد هذه الفاكهة الحمراء.
ويحتل المغرب المركز الرابع عالميا في تصدير الفراولة بعد الولايات المتحدة وإسبانيا، حيث يصدر 70% من هذا المنتوج طازجا ومجمدا إلى الأسواق الخارجية، ويستفيد الاتحاد الأروبي من 95 بالمائة من هذه الصادرات.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. ما حلاها و لو أني ما أحب كثير الفراولة و احلى شي ما همها ملكة فرولة بقدر ما همها تكون عروس الله لا يعنسك هههههه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *