في بيت صغير لا تتجاوز مساحته خمسين متراً غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة تكاد جدرانه المتشققة تنهار بسبب صراخ وبكاء أكثر من 30 طفل، هذا هو الحال الذي يعيشه المواطن الفلسطيني جمال الأقرع في منزله مع أبنائه الثلاثة والأربعين.

الأقرع الذي يبلغ من العمر 50 عاماً هو أب لـ 18 ابنة و22 صبياً، أكبرهم ثلاثون عاماً وأصغرهم عامان وهو على موعد لاستقبال ثلاثة أطفال جدد بعد أشهر قليلة.

ثلاثة زوجات أنجبن للأقرع أولاده الأربعون، والذي يعتبر رقماً كبيراً يلقي أعباء مختلفة على هذا الرجل الفقير بدءاً من صعوبة حفظ أسماء أولاده ولذلك يستعين بورقة طويلة كتب عليها أسماءهم جميعاً.

أكثر من 45 شخص يعيشون في منزل فقير مكوّن من غرفة واحدة قديمة بكلّ شيء فيها، ومطبخ لا تتجاوز مساحته 4 أمتار مليء بأوان قديمة وغسالة قديمة يلعب بها أطفال المنزل وثلاجة فارغة مكسورة الباب، والتي برّر الأقرع وضعها المهمل لـ “هافينغتون بوست عربي” بقوله ” لا حاجة للثلاجة مع عدم وجود طعام لهذا السبب لن أقوم بتصليحها أو تشغيلها وهذا الأمر ينطبق على الغسالة”.

أما عن مستقبل أبناء الأقرع التعليمي “فالكل ذاهب للمجهول” على حدّ وصف الأب الذي أضاف “لن يواصلوا تعليمهم نظراً لاحتياجاتهم المادية الكثيرة التي لا يستطيع تلبيتها ولا يتوقع في يوم من الأيام أن يدخل أحد من أطفاله الجامعة للدراسة وإن تحقق ذلك فسيكون معجزة”.
الرزق على الله!

كلما زاد فقره زاد عدد أولاده بهذه الكلمات يمكن وصف حالة الأب جمال الأقرع الذي برر ذلك لـ “هافينغتون بوست عربي” بقوله “الرزق على الله، لا علاقة بعدد الأولاد بحالتي المادية أحب رؤية عدد كبير من الأولاد حولي”.

بدأ الأقرع العمل وهو في 19 من عمره من خلال مزاولة مهنة الصيد على إحدى المراكب البسيطة التي تبحر في بحر غزة لصيد الأسماك وبيعها بثمن زهيد لتوفير حاجيات بيته وأطفاله، ولكنه ترك الصيد والسبب كما أوضح بقوله “دمّر العدو الإسرائيلي قاربي الصغير وأصبحت لا أقوى على الصيد التي أصبحت مهنة خطيرة بسبب استهداف العدو اليومي للصيادين الفلسطينيين، اليوم أعيش على المساعدات التي يقدّمها لنا أهل الخير وهي بالطبع لا تكفي في توفير الحاجات الأساسية من المواد التموينية وبالنسبة لي من النادر ارتياد السوق لشراء الخضروات لأنني لا أملك نقوداً “.

وتابع ” بمساعدة أهل الخير وبعض الجيران أحاول توفير لقمة العيش لأبنائي وفي أحيان كثيرة ينام أطفالي بدون أكل لم أعد قادراً على توفير طعامهم”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫7 تعليقات

  1. غرفة واحدة !! اذن و متى و اين هؤلاء الاطفال يولدون ؟؟! الله يكون بعونهم و لكن عذا اسمه الزوج و ليس زوج !!!

  2. الله لا يوفقك عم تقضي على الاولاد ايام بناموا بلا اكل ولك كيف قلك قلب

  3. نُعزي أبا بابنه: ” كرم الله وجه الشهيد ”
    وبعد قليل، نُهنئه بوليد جديد .
    ===============
    صحيح أننا الفلسطينيين نتبّعُ المبدأ أعلاه و صحيح أننا بحاجة أن نُنجّب أكثر لنُعوّض عن من أستُشْهِد و من أُسِرّ و لكن لا يُحمّل الله نفساً إلا وسعها و طاقتها و هُناك فرق بين التوكُل و التواكُل و ليس العبرة بالكّم بل بالنوع فَلَو إكتفى هذا الرجُل بعدد أقل لكان قادراً على إعالتهّم دون اللجوء للغير و الشكوى من ضيق ذات اليد . نتمنى له التوقُف عن الإنجاب و نتمنى أن يكون لصرخته صدى و يَحْصُل على المُساعدة لأنه في النهاية الأطفال لا ذنب لَّهُم و لم يختاروا أن يأتوا لهذا العالم ……..

  4. 3 نساء من العمئ اي والله هذا تفكيرهم بس وشنو ذنب الأطفال من طاح حظ هيجي أب

  5. رجل مُتخلف , انت غير قادر على فتح بيت فكيف لك ان تتزوج 3 وتخلف وانت غير قادر على اطعامهُم !
    لو بيدي لحكمة لقاضيتك
    غبي

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *