رفض زوجان أردنيان فكرة إقامة حفل زفاف فاخر واحتفلا بزواجهما بطريقة مختلفة يوم الجمعة (2 أكتوبر).
وفي قاعة صغيرة مزدحمة في فندق الملك غازي في عمان كان هناك 200 مدعو لحفل زفاف بسمة عمر ومعتز مانجو من بينهم لاجئون سوريون وعراقيون وجه الزوجان الدعوة لهم لحضور الحفل، وقالت العروس بسمة عمر “حبينا نشارك فرحتنا، ونحن ما منفرح إلا إذا الكل مبسوط، مع بعض، فهذا اشي جزء بسيط منقدر نعمله.”
وقالت إن جزءا من الأموال التي تم توفيرها بالغاء فكرة اقامة حفل زفاف كبير ستدفع ثمنا لبطاقات طعام لأسر اللاجئين بعد أن اضطُر برنامج الأغذية العالمي على خفض برنامج مساعداته لهم.
وفي سبتمبر أعلن البرنامج التابع للأمم المتحدة أن نقص التمويل أجبره على وقف المساعدات التي كان يقدمها لنحو 229 الف أسرة من اللاجئين السوريين في الأردن، وإضافة إلى خفض أعداد من يحصلون على بطاقات المساعدات الغذائية أعلن البرنامج خفضا كبيرا في قيمة البطاقات لباقي الأسر.
ويحصل اللاجئون السوريون في المدن في الأردن حاليا على بطاقات بقيمة 14 دولارا للفرد شهريا في حين مازال سكان المخيمات يحصلون على 28 دولارا للفرد شهريا، وقال معتز مانجو إن حفل زفافه لم يحضره فقط لاجئون سوريون بل لاجئون من جنسيات أخرى.

وأضاف “من اردنيين، من لاجئين سوريين، عراقيين، وأنا تفاجئت في من اليمن، من الصومال، بس بالنهاية كلنا ناس، ما بتفرق يعني، الحدود ناس بيرسموها على خرايط.”
وقال أحد المدعوين وهو عاطف أبو جيش من سوريا إن لاجئين من سوريا والعراق حضروا حفل الزفاف.
وأضاف “في عراقيين، في سوريين، في سوريين من حمص، في سوريين من دمشق، سوريين من الغوطة، سوريين من درعا. في عراقيين من الموصل، عراقيين من بغداد، عراقيين من البصرة في موجود عندنا هون متعددين كل شيء، موجود عندنا فسيفساء من اللاجئين، فسيفساء تواجدت في هذه البقعة هون”، وقال إن الدعوة جعلته ينسى لبعض الوقت الأوضاع في بلاده.
وتابع “الأحوال في بلادي أنا، أحوال سيئة جداً جداً، ولا أرى أفق ظاهرة، واضحة، هناك ظلام في بلادي. وهذا الظلام خيم علينا جميعاً، اصبحنا لا نرى مسافة سنتي (سنتيمتر) لأن اليوم لم يعد القرار بيد السوري ولم يعد القرار بيدي، لو كان بيدي أنا ما طلعت من بلدي، لو كان بيدي ما خليته (تركته) يهدم بيتي، لو كان بيدي ما خليته يقتل أولادي، لذلك أنا ارى إن هناك ظلام، إذا لم يكن هناك وحد عربي يشعر بشعور العربي، يشعر بشعوري لماذا أنا موجود هنا أعتقد إن بلادي وضعها سيء إلى عشرات السن”، والتف المدعوون حول موائد وضعت عليها الأطعمة والحلوى.
ويستضيف الأردن نحو 630 الف لاجيء سوري ويقيم نحو نصف مليون منهم وسط المجتمعات المحلية والباقون في مخيمات للاجئين وفقا لبيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفر أكثر من 3.8 مليون سوري من ديارهم منذ عام 2011 عندما بدأت انتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد ثم تحولت إلى حرب أهلية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. سُبحان الله
    الكُل اصبح يُتاجر باسم السوريين !!
    اسمحو للسوريين ان يعملو فاغلبهُم لن يحتاج لاحد .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *