فوجئ المتابعون لنشرة الأخبار الرئيسيّة في القناة الوطنية “تونس1” بالإعلامية ومذيعة أخبار النشرة زينة الخميري وهي تعلن على الهواء مباشرة في آخر النشرة أنها ستنسحب من قراءة نشرات الأخبار مستقبلاً في القناة، دون أن تقدّم الأسباب أو تكشف خلفيّات القرار.

بمأنها المرة الأولى التي تحصل فيها هذه الحادثة في تونس، فقد انتشر الخبر بسرعة البرق وظن البعض أنها استقالت من عملها من القناة، علماً وأن نشرة أخبار الثامنة مساء – وهي النشرة الرئيسية- في القناة الوطنية “تونس1″، تحظى بنسبة مشاهدة عالية وباهتمام كبير لدى المشاهدين في تونس، ويتابعها جمهور غفير بكل حرص وانتباه، ولذلك فان تصرّف المذيعة زينة الخميري أثار تساؤلات وتأويلات كثيرة، فسارعت إلى تقديم المزيد من التفاصيل على حسابها الشخصي في موقع “الفيس بوك” موضّحة أنّها انسحبت فقط من تقديم الأخبار وأنها لم تقدّم استقالتها من القناة.

وتبيّن أنّ السبب هو رفضها الخضوع إلى”كاستينغ”الذي فرضه فرع النقابة الوطنية للصحافيين بمؤسسة التلفزيون التونسي، لاختيار مجموعة جديدة من مقدمات ومقدمي نشرات الأخبار، حيث قبلت الإدارة بإجرائه، فيما رأت زينة الخميري أن في ذلك إهانة لخبرتها الطويلة في مجال تقديم نشرات الأخبار، واعتبرت أنه من غير المقبول إخضاعها لـ”كاستينغ”مع وجوه جديدة مرشحة لتقديم الأخبار.

وقالت زينة الخميري إن تجربتها الطويلة في مجال تقديم نشرات والتغطيّات المباشرة والبرامج تغنيها من مثل هذا “الكاستينغ” الذي رأت فيه إهانة لها وفضلت بالتالي الانسحاب.

أما مصطفى باللطيف الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزيون، فقد أكّد في تصريح صحفي أن الشكل الذّي اتبعته مقدّمة الأخبار في الإعلان عن انسحابها هو استغلال غير قانوني لمرفق عام (التلفزيون العمومي).

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. ما أقدمت عليه هو «رسالة مشفرة للشعب التونسي لإنقاذ قسم الأخبار في التلفزيون التونسي من عودة رموز النظام القديم»

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *