قضت محكمة استئناف المنصورة بمحافظة الدقهلية بمصر، الإثنين، بمعاقبة طبيب بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة عامين، وغلق عيادته لمدة عام، في دعوى وفاة طفلة اثر عملية ختان، في اول حكم للإدانة من صدور قانون بتجريم ختان الاناث منذ عام 2008.

كما قضت ذات المحكمة بتغريم الطبيب رسلان فضل حلاوة 500 جنيه عن تهمة القتل غير المتعمد و الحبس ثلاثة شهور عن جريمة الختان، وبمعاقبة والد الطفلة بالحبس لمدة ثلاثة اشهر عن عملية الختان مع إيقاف التنفيذ للحكم السابق بحبسه لمدة ثلاث سنوات.

و استأنفت النيابة العامة والمجلس القومي للسكان، على الحكم الذي صدر من محكمة جنح أجا بالدقهلية في نوفمبر الماضي، في دعوى وفاة الطفلة سهير الباتع التي توفيت في يونيو/حزيران 2013 إثر عملية ختان على يد الطبيب.

وتعد الدعوى هي الاولى التي يحولها النائب العام للمحاكمة الجنائية منذ صدور قانون تجريم ختان الاناث.

وتنص المادة 242 من قانون العقوبات بانه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تتجاوز سنتين أو بغرامة لا تقل عن 5000 جنيه كل من أحدث الجرح المعاقب عليه في المادتين 241، 242 من قانون العقوبات عن طريق إجراء ختان الإناث”.

ووصفت الدكتورة فيفيان فؤاد مدير برنامج التدريب بالبرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث في المجلس القومي للسكان التابع لوزارة الصحة، الحكم بالتاريخي لاسيما وانه ادان جميع المتهمين بما فيهم الاب، وهو اول حكم من نوعه في اول قضية تحال للمحكمة الجنائية منذ صدور قانون تجريم ختان الإناث عام 2008..

وأضافت، ان المحكمة قضت بمعاقبة الطبيب بالحبس عامان وإغلاق المركز الطبي الخاص به، وغرامة 500 جنيه، كما تنتظره عقوبات اخرى من نقابة الأطباء ووزارة الصحة.

وقالت إن هذا الحكم بمثابة انذار رادع لأي طبيب يخالف ضميره ومهنته بإجراء مثل تلك العمليات المجرمة، ورسالة لكل الآباء و الأمهات لحماية بناتهن وعدم إجراء مثل تلك العمليات التي ثبت طبيا وعلميا خطورتها علي الإناث.

وأوضحت ان الحملات الخاصة بالتوعية و تجريم ختان الإناث ساعدت على تقليل النسبة من 10 و 90 في المائة لما كانت عليه في الاجيال السابقة الي 50 في المائة حاليا، علي حد قولها.

من جهة أخرى قالت إيمان بيبرس، رئيس مجلس ادارة جمعية نهوض وتنمية المراءة، ” يجب ان يتم محاسبة كل من يقدم علي هذا الفعل سواء من الآباء و الأطباء، فلا يجب ان ننتظر حتي تموت الفتيات حتي يتم محاسبة من يعملون علي تشويههم”.

وأضافت في تصريحات خاصة للموقع، البنت مسؤولية والدها الذي عرضها للخطر، كما توجد الكثير من القضايا الخاصة بختان الإناث تنتظر الفصل، حيث نحتاج إلى العدالة الناجزة في هذا الاتجاه ليكون هناك ردع للآباء و الأطباء الذين يقدمون علي مثل هذا الامر.

وأشارت بان توقف الحملات الخاصة بالتوعية ضد ختان الإناث بسبب الظروف السياسية التي تمر بها البلاد وظهور المصير من القضايا الملحة حاليا وقلة تمويل المنظمات الأهلية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. الله يرحم الطفلة الضحية , والله يكسر ايادي الطبيب, لو لم تمت الطفلة لما كان احد يعلم بختانها . تشويه لخلقة الاله , تخلف مابعده تخلف. العقاب ضعيف ولكن يبقى عقاب كان يجب ان يسجن الاب والطبيب والام بمدة لاتقل عن عشر سنوات . وسحب شهادة الطب من الطبيب . القوانين في المجتمع العربي غير عادلة

  2. للدنيا قآنون يسمى: الدوران !
    سيعود اليك سواءً كان خيرًا ام شرًا
    فأحسن صنع ماتود أن يعود إلـيـك
    !!!!!!!!!!!!!!

  3. شنو هاد التخلف ?
    يا لطيف الحبس لكل من سولت له نفسه العبث في جسم طفلة صغيرة ..شنو عندها زايد باش يحذفوه بطريقة مؤلمة ينتج عنها تشوهات خلقية غير طبيعية …
    الله يقطع اديكم حتتا حتتا ..

  4. Allah yakhrib bitkom ya motakhlifin antom wa kol motakhalif yikhatin el Banat ana awal marra a3raf el msriyin yikhatano el Banat kont a3afha fi ba3d el boldan Arabia fa9at

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *