قبل إلغاء زيارة شمعون بيريز إلى المغرب لأسباب لم يكشف عنها رسميًا، وجه الناشط الحقوقي المغربي، اليهودي الديانة، سيون أسيدون، رسالة إلى الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، يطالبه من خلاله باحترام كرامة الشعب المغربي عبر عدم استضافة الإسرائيلي شمعون بيريز، بعد اختيار “مؤسسة كلينتون” لمدينة مراكش من أجل تنظيم ملتقاها الخاص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال أسيدون، مؤسس فرع ترانسبارنسي المغرب، إن بيريز “مجرم حرب معروف، كان مسؤولًا عن قصف السكان المدنيين لقرية كفر قانا في جنوب لبنان عامي 1996 و2006″، كما كان يترأس إسرائيل “خلال فترة عرفت عدوانين بشعين، وهما عملية الرصاص المقوى والسياج الواقي”.

وأضاف أسيدون مخاطبًا كلينتون:” إنكم تستقبلون شخصا مساره السياسي الكامل يمثل تماما الوجه البشع لنظام الأبارتهايد الصهيوني ويرتبط ارتباطا وثيقا به”، متابعًا: “حضور بيريز على أرض المغرب يشكل إهانة لشعب البلد المضيف لملتقاكم، وبما أن موضوعه يهم شعوب المنطقة، فهذا الحضور يحط أيضا من كرامة هذه الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني”.

وتابع أسيدون: “إن أرض المغرب وشعبه يرفضان مجرم الحرب بيريز. وفي حالة إصراركم على مشاركته في ملتقى مؤسستكم، متجاهلين الشعور العميق لساكنة البلد المضيف، ستصمون تظاهرتكم بأكملها بوصمة العار المرتبطة بحضوره”.

وينتمي أسيدون إلى مجموعة من اليهود التي لم تختر فقط البقاء في بلادها بعد الهجرات الجماعية نحو إسرائيل في ستينيات القرن الماضي، ولكنها اختارت كذلك عدم الاعتراف بإسرائيل، ومنها الراحل أبراهام السرفاتي مؤسس ما كان يُعرف بـ”إلى الأمام”، وهي حركة ماركسية معارضة لم تعد قائمة حاليًا.

جدير بالذكر أن الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز ألغى زيارته إلى المغرب، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الإلغاء أتى عبر قرار لمكتبه منذ مدة، بينما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن المغرب ألغى مشاركته بعد ضغوط من حركة حماس.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. شو هالحكي الفاضي واللف والدوران ….ليش عم توجه رسالتك لكلينتون شو هي عم تستضيفه ببلادها !
    المفروض توجه هالرسالة لملك بلادك هو اللي بيقدر يرفض ويمنع ….وكان فيه بكل بساطة يرفض توجيه الدعوة لهالمجرم الصهيوني وما كان حدا بيقدر يقله لأ ….على كل حال هي بلادكم منعوه بسبب حماس …لازم كل بلادنا العربية تمنع حضور الصهاينة اليهود والفرس بأي حدث ببلادنا وتقاطعهم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *