(رويترز) – طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداءات على الفلسطينيين.
وقال عباس امام الصحفيين خلال اجتماعه في مكتبه في رام الله مع روبرت سري ممثل الامين العام للامم المتحدة “طلبت من السيد بان جي مون تشكيل لجنة تحقيق دولية بخصوص الجرائم الارهابية المرتكبة بحق ابناء الشعب الفلسطيني والانتهاكات بما فيها حرق الفتى محمد ابو خضير حيا.”
وأضاف بعد تسليمه رسالة خطية إلى سري “هذا الفتى الذي لا يزيد عمره عن 15 عاما أحرق حيا أكيد أن هذا يذكرنا بأحداث حصلت في الماضي.. الحرق حيا.”
وقالت وسائل اعلام إسرائيلية يوم الأحد إن إسرائيل القت القبض على مشتبه بهم في قتل الفتى وأشار مصدر أمني إلى أن مهاجمين يهودا ضالعون في جريمة الخطف والقتل.
وأفادت التقارير باحتجاز ستة أشخاص تدور حولهم الشبهات.
وقال مصدر أمني إن محققين يعتقدون أن يهودا ضالعون في قتل محمد أبو خضير (16 عاما).
وعثر على جثة أبو خضير محترقة في غابة في القدس يوم الأربعاء بعد يوم من دفن ثلاثة شبان يهود خطفوا في الضفة الغربية المحتلة في 12 يونيو حزيران وحملت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية قتلهم.
وقال عباس “طالبت بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث ارتفع إرهاب الجماعات الاستيطانية بنسبة 41 في المئة خلال النصف الاول من العام 2014.”
وأضاف “الحكومة الاسرائيلية ترفض ملاحقة هذه المجموعات وخاصة مجموعة جباية الثمن (الاستيطانية) كجماعة ارهابية.”
ودعا عباس الحكومة الاسرائيلية الى معاملة “هذه الجماعة كجماعة ارهابية وان توصم بذلك ان كانت الحكومة الإسرائيلية تريد السلام فعلا وكذلك طالبنا المجتمع الدولي باعتبارها جماعة إرهابية.”
وأعلن عباس عن أن القيادة الفلسطينية بصدد إتخاذ مجموعة من الاجراءات لحماية الشعب الفلسطيني دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال “القيادة في حالة انعقاد دائم ونحن الآن نحضر لمجموعة من الخطوات الكفيلة بردع العدوان ولجم جرائم المستوطنين والاعتداءات المتواصلة على أبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة.”
وأشار عباس إلى إمكانية توجهه الى المحكمة الجنائية الدولية دون الاعلان عن ذلك صراحة.
وقال “نقول لمن يخشى المحاكم عليه أن يكف عن إرتكاب الجرائم ما دمت لا تريد ان تذهب الى المحكمة فالأساس هو عدم أرتكاب الجرائم التي من شأنها أن تأخذك الى كافة أنواع المحاكم.”

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *