توفى ستيفن هوكينغ، أحد أبرز علماء الفيزياء فى التاريخ، صباح اليوم الأربعاء، عن 76 عاما، بحسب ما ذكرت “بى بى سى” منذ قليل.

يذكر أن ستيفن هوكينغ يعتبر من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم وله أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني.

ولد هوكينغ عام 1942 في أكسفورد، بإنجلترا، قبل أن يعاني من شكل نادر مبكر الظهور وبطيء التقدم من التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضًا باسم مرض العصبون الحركي أو مرض لو-جريج، الذي سبب له شللا تدريجيا على مدى عقود من الزمن.

وجاء تشخيص مرض العصب الحركي عندما كان هوكينغ في الحادية والعشرين من عمره، عام 1963. في ذلك الوقت، تنبأ الأطباء له بقية عمر متوقّعة لسنتين فقط.

في أواخر الـ 1960، تدهورت قدراته البدنية، إذ بدأ باستخدام العكازات وتوقّف عن إلقاء المحاضرات بشكل منتظم. بينما خسر ببطء قدرته في الكتابة، طوّر ستيفن أساليب بصريّة تعويضيّة، بما في ذلك رؤية المعادلات بمنظار هندسي] شبّه الفيزيائي.

وتدهور كلام هوكينغ تدريجيا، وبحلول أواخر السبعينات استطاع فهمه فقط أبناء عائلته وأصدقاؤه المقربون. من أجل التواصل مع الآخرين، كان يترجم شخص ما يعرفه جيدًا كلامه إلى خطاب واضح.

وأصدر في عام 1971 بالتزامن مع عالم الرياضيات روجر بنروز نظريته التي تثبت رياضياً وعبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بسبب الجاذبية هي حالة تفردية في الكون “أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن”.

وبعدها بثلاث سنوات أثبت نظرياً أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعاً على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك؛ وسمي هذا الإشعاع باسمه “إشعاع هوكينغ” واستعان بنظريات ميكانيكا الكم وقوانين الديناميكا الحرارية.

ولاحقا طور مع معاونه جيم هارتل نظرية “اللاحدود للكون”، والتي غيرت من التصور القديم للحظة الانفجار الكبير عن نشأة الكون، إضافة إلى عدم تعارضها مع أن الكون نظام منتظم ومغلق.

وفي أواخر الثمانينات من القرن الماضي، نشر كتابه تاريخ موجز للزمن الذي حقق مبيعات وشهرة عالية. ولاعتقاد هوكينج أن الإنسان العادي يجب أن يعرف مبادئ الكون، فقد بسّط النظريات بشكل سلس.

وحاز على العديد من الجوائز العلمية والأكاديمية، منها قلادة ألبرت أينشتاين والميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية وجائزة وولف في الفيزيا، وجائزة أمير أستورياس في كونكورد.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. كان يمكن لحالته المرضية أن تدفعه للإيمان بالله لكنه اختار الإلحاد ومعاداة الله الى أن لقيه أخيرا…
    اللهم توفنا ونحن مسلمين وألحقنا بالصالحين

  2. السلام عليكم…

    يقول التقرير أن له أبحاث في علم الكون ووووو.. هذا معناه إن كان عاقلاً أو صادقاً سيعرف أن القرآن حق وأن ما جاء به القرآن ينطبق على ما رآه أو ما استنتجه واذا كان القرآن حق فمحمد حق…

  3. رغم عجزه لكن استفاد العالم من علمه
    شفت فلم قصة حياته و فعلاً ذكي جداً وتعاطفة معه
    الله يرحمه تعذب بالدنيا كثير

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *