كتب – محمد عبد السيد
في تصريح صحفي خاص قالت الفاتنة المغربية ابتسام سليمان انها قررت انشاء فرع لشركتها المتخصصة في الانتاج الفني بالقاهرة كونها عاصمة للثقافة العربية ومركز الاشعاع الحضاري والفكري بالمنطقة العربية حيث ساهمت أفلامها التسجيلية في لفت نظر المسئولين وتحسين أوضاع فتيات مقاطعة “خنيفرة” بالمغرب ؛ وهي تحلم أن تنئي فروعا لنشاطها ومراكز للانتاج الفني بكافة الدول العربية
وقد تم تأسيس الفرع الثالث لشركتها منذعامين وتناشد المسئولين بفتح مزيد من قنوات التواصل المثمرة بين رجال الأعمال والشباب ..
وتقول عن المرأة المغربية إنها تتسم بروح المثابرة والإصرار ولدينا نماذج مشرفة لسيدات الأعمال ؛ عَشِقُت مجال “الميديا” منذ نعومة أظافرها ورغم الظروف التي أجبرتها على الدراسة في مجالات بعيدة نوعًا، إلا أنها سرعان ما عاودت التمسك بحلمها؛ حتى تمكنت عام 2001 من تأسيس المقر الرئيسي لشركة “كونسيبت” للإنتاج في المغرب، ثم في فرنسا، تلك الشركة التي تراها تَعُم كافة أرجاء الوطن العربي في غضون عشر سنوات..
وتعتز بأنها تؤمن بحقوق المرأة والطفل، فهي ناشطة حقوقية تتخذ من مهنتها وسيلة لتسليط الضوء على مشكلات الفتيات بالمغرب، فكان لأعمالها دورًا بارزًا في لفت نظر المسئولين وإصدار تشريعات جديدة حسنت أوضاع الكثيرات منهن، في السطور التالية تسرد لنا “ابتسام سليمان” مشوارها المهني الذي جمع بين الإعلام والتجارة.
من هي ابتسام سليمان؟
أنا فتاة مغربية وناشطة حقوقية أؤمن بقضايا المرأة والطفل، أعشق مجال “الميديا”، إلا أن ثمة ظروف عائلية أجبرتني على عدم دخول كلية الإعلام؛ فتخرجت في جامعة ليل للعلوم والتكنولوجيا بفرنسا، ثم التحقت فيما بعد بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما لمدة 5 سنوات، دَرَست خلالها فنون الإعلام المختلفة؛ كالإنتاج، والإخراج، والتسويق، ومن ناحية أخرى كنت أدرس أسس التجارة وفنون إدارة الشركات، وحصلت على دبلوم في تسيير المقاولات، ما مكنني خلال سنوات الدراسة تلك من تأسيس أول فرع لشركة إنتاج “كونسيبت” في المغرب عام 2001، ثم أنشأت الفرع الثانِ بفرنسا، وجاري الآن توسيع الشركة وافتتاح المقر الثالث في مصر.
ماذا عن أهم أعمال الشركة؟
تتمثل أبرز أعمال الشركة في إنتاج 4 أفلام تسجيلية وقصيرة، تُبرز معاناة الفتاة المغربية بمنطقة “خنيفرة”؛ حيث زواج الفتيات دون سن العاشرة بدون عقود، بجانب تعرضهن للظروف المناخية القاسية؛ حيث الثلوج التي تودي بحياة البعض في كثير من الأحيان، وكان لهذه الأفلام صدىً واسع أدى إلى توافد القضاة، والصحفيين، والحقوقيين، إلى هذه المناطق لتبني القضية، بالإضافة إلى إصدار قانون عام 2003، يُجرم زواج القاصرات دون سن 18.
من ناحية أخرى ساهمت في إنتاج وإخراج بعض حلقات برنامج “رامز حول العالم” المُصورة في المغرب، وحلقات الجزء الأول لبرنامج “مُذكرات سائح” للدكتور علي العمري الذي يُعرَض على قناة الرسالة.
هل لديك أعمالًا أخرى؟
لدي أعمال تجارية في المغرب؛ حيث قمت بشراء حق الامتياز التجاري “الفرانشايز” ” المغربية للإكسسوارات، وماركة” ، وأمتلك متجر ملابس في مصر.
بالتأكيد تواجهك بعض التحديات أثناء ممارسة عملك، فما هي؟
في البداية واجهتني بعض الصعوبات في عرض أعمالي، بسبب ما تحمله من أفكار موالية للمرأة، وبصفة عامة تعاني دولة المغرب من ضعف مجال الإعلام والعدد المحدود للأعمال الفنية وشركات الإنتاج، وذلك يرجع لقلة عدد القنوات بعكس مصر التي تُعد أكثر الدول الرائدة في مجال الإعلام والإنتاج، رغم الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها.
وكيف تجاوزتِ هذه التحديات؟
تجاوزتها بعدم الاستسلام لليأس والإحباط، فأنا لدي اعتقاد قوي بأن الفشل ما هو إلا أولى خطوات النجاح، وقد تمسكت بأفكاري الداعمة لحقوق المرأة؛ حتى تمكنت في النهاية من إيصالها للمسئولين، ومن ثم عرضها.
ما بين التجارة والميديا، ما العمل الذي تعتبريه نقلة في حياتك؟
التجارة منحتني الكثير من الناحية المادية، أما مجال “الميديا” فهو ما أضاف لي مكاسب معنوية جمة؛ إذ تمكنت من خلاله من توسيع دائرة علاقاتي، وإنتاج أعمال كان لها صدىً قوي ساعدني في خدمة قضيتي التي أؤمن بها؛ ما أضفى السرور في نفسي.
ما الذي يميز أعمالك عن غيرها؟
الأمانة والمصداقية والانضباط، وهذه سمات قد لا تتوفر في بعض شركات الإنتاج، كما أنني أسعى دائمًا للتجديد والتطوير في الأفكار، بحيث أتمكن من إخراج العمل بصورة مختلفة ومميزة
أين بسنت سليمان بعد 10 سنوات من الآن؟
أسعى لترك بصمة في مجال “الميديا”، بدايًة من الاستثمار في فريق العمل الخاص بي والذي يتكون من الشباب الخريجين، حتى إيصالهم للاحترافية، مرورًا بإنتاج أعمال هادفة تُعالِج قضايا المرأة والطفل في بلداننا العربية، وتساعد المسئولين على اتخاذ القرارات الصائبة للارتقاء بحال الشعوب.
في السياق ذاته، أحلم بتوسيع نطاق الشركة؛ لتمتلك أفرُع في كافة ربوع الوطن العربي، وأنا بصدد إنشاء الفرع الثالث لـ “كونسيبت” في مصر خلال عامين.
هل تشاركين في فعاليات دولية؟
أشارك في أي فعالية تَخُص المرأة والطفل، وأمثل المرأة المغربية في أغلب المنتديات المقامة في مصر، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا ، بصفتي عضو في العديد من الجمعيات المطالبة بحقوق المرأة ومساعدة المرأة الريفية بالمغرب، ورئيسة مجلس إدراة جمعية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في أغادير حاليًا.
ماذا عن سيدات الأعمال في المغرب؟
تكاد تسيطر سيدات الأعمال في المغرب على مجالات التجارة؛ حيث نجحت كثير من السيدات في تأسيس مشروعاتهن الخاصة التي ما لبثت أن تحولت لمشروعات ضخمة، فالمرأة المغربية تتسم بالقوة والمثابرة في مجال العمل، ولعل أبرز مثال على ذلك، هو تحول السيدة المغربية “نجاة بلقاسم”، من راعية غنم إلى وزيرة للتعليم في فرنسا.
بماذا تناشدين المسئولين في المغرب للارتقاء بريادة الاعمال؟
لاشك بأن المسئولين في المغرب يقومون بدورهم في دعم رواد الأعمال من أصحاب المشورعات الصغيرة والمتوسطة، ولكنني أطالب بمنحهم مزيد من الدعم المادي والمعنوي، بجانب منحهم مزيد من الفرص لتنمية مهاراتهم وتطوير أفكارهم وفتح آفاق التواصل الدائم والمثمر بين رجال الأعمال والشباب؛ لتبادل الخبرات بشكل دوري؛ حيث السبيل الوحيد للإبداع والتميز.