ظهرت أكثر من فتاة، في الفترة الاخيرة، من مختلف دول الخليج، في مقاطع فيديو قمن بتوثيقها على طريقة السعودية رهف القنون، يزعمن تعرضهن للتعنيف، ويطالبن أيضًا بإنقاذهن من عائلاتهن، وكان آخرهن السيدة الإماراتية هند البلوكي التي لجأت قادمة من دبي عن طريق البحرين إلى مقدونيا.

وبدأت قصة ”البلوكي“ قبل أشهر، فقد تقدَّمت بطلب اللجوء في أكتوبر/تشرين الأول 2018، لكنها بدأت في الانتشار هذا الشهر عندما لجأت لمواقع التواصل الاجتماعي مستخدمة مقاطع الفيديو التي تستلهم أسلوب رهف القنون.

وسردت البلوكي في مقاطع الفيديو باللغة الإنجليزية تفاصيل قصتها، إذ قالت إنها ”وصلت إلى مقدونيا هربًا من دبي، لأن والدها وعمها وشقيقها هددوها أنهم سيحولون حياتها إلى جحيم، فقط لأنها طلبت الطلاق“.

وتابعت أنهم أتوا إليها لاحقًا وطلبوا منها جواز سفرها وهويتها، مبرّرين ذلك بكونهم ”لم يعودوا يثقون بها“.

وأوضحت: ”بناءً على ذلك قرَّرتُ الهروب، أنا أم لأربعة أطفال، وليس هناك أم ترغب في ترك أطفالها هكذا، ولكن أنا اضطررت إلى أن أترك أطفالي، ولم يكن لديَّ خيارٌ آخر“.

ورفضت سلطات مقدونيا منح اللجوء لهند، فيما لا تزال تحتجزها حاليًّا في مركز إيواء للمهاجرين في الدولة البلقانية، وفق ما ذكرته وكالة ”فرانس برس“ الفرنسية.

بدورها، ذكرت سفارة الإمارات في العاصمة روما، المشرفة على مقدونيا، عبر حسابها في موقع ”تويتر“ أنها ”على علم بمنشورات البلوكي على مواقع التواصل الاجتماعي، وستجمع أدلة على التهديدات غير القانونية الموجهة لها، نظرًا لأن العنف المنزلي جريمة خطيرة، وليس له أيّ مكان في الإمارات“.

وجاء في البيان أيضًا: ”ستعمل السفارة على جمع الأدلة المتعلقة بتعرّضها لتهديدات غير قانونية، وتمريرها للشرطة ليتم التحقيق بها بشكل كامل، طاقم السفارة مستعد لمساعدة السيدة البلوكي بكل الطرق الممكنة“.

وذكر البيان: ”العنف المتعلق بالشؤون الداخلية للأسرة يعتبر جريمة جدية، ولا مكان له بأي شكل في الإمارات، النساء الإماراتيات يستمدّنَّ حمايتهن وقوتهن من القوانين الإماراتية، فالجرائم التي تتضمن إيذاءَ النساء يعاقب عليها القانون الإماراتي بشدة، وهذه الادعاءات تستوجب التحقيق وسنقوم بذلك“.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *