فرانس برس- اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بممارسة “إرهاب الدولة” في قصفها لقطاع غزة وأنها ترتكب “مجزرة” بحق الفلسطينيين في القطاع.

وقال أردوغان في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه “العدالة والتنمية”: “إلى متى سيظل العالم صامتاً أمام إرهاب الدولة؟” واستبعد أردوغان أي تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية طالما تواصل عدوانها على غزة.

وأضاف: “إسرائيل تتصرف كطفل مدلل وتتسبب بقتل فلسطينيين”. وندد بـ”عدم تحرك” الرأي العام الدولي إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 190 قتيلاً فلسطينياً.

ومضى أردوغان يقول: “لستم وحدكم أبداً ولن تكونوا وحدكم أبداً”، مشدداً على أن بلاده ستواصل تقديم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة “حماس”.

وانتقد أردوغان النائب الإسرائيلي إيليت شاكيد من حزب “البيت اليهودي” اليميني المتشدد الذي نشر العديد من التصريحات المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي والتي قال فيها إن الفلسطينيين يستحقون الموت.

وقال: “ما هو الفرق بين هذه العقلية وعقلية هتلر”.

وأكد أردوغان المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية التركية أنه من غير الوارد “تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما دامت تواصل عدوانها” على “حماس”، وطالب أيضاً برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ زمن على القطاع.

والثلاثاء، أعلنت الحكومة الأمنية الإسرائيلية موافقتها على اقتراح التهدئة الذي قدمته مصر والذي رفضته “حماس”.

وأشاد أردوغان بالتهدئة إلا أنه اعتبر أن “مرة أخرى، يراق دم الاطفال الفلسطينيين الأبرياء بسبب السياسة القذرة في الشرق الأوسط”.

وكثفت تركيا جهودها الدبلوماسية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، رغم أن علاقاتها الفاترة مع إسرائيل حالياً لا تجعل منها الوسيط المناسب.

وصرح مسؤول تركي لوكالة “فرانس برس” أن أردوغان يجري محادثات هاتفية منتظمة مع عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشغل، إلا أنه لم يجر أية اتصالات مع إسرائيل حتى الآن.

وتشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل أزمة دبلوماسية خطيرة منذ هجوم فرقة كوماندو إسرائيلية في مايو 2010 على سفينة “مافي مرمرا” التركية التي كانت تشارك في أسطول للمساعدات حاول كسر الحصار المفروض على غزة.

وقتل في الهجوم تسعة ناشطين أتراك وتوفي شخص عاشر متاثراً بجروحه بعد أن رقد في غيبوبة طويلة.

وتجري مشاورات بين البلدين منذ اشهر عدة للتعويض عن أسر الضحايا لكن لم يتم الإعلان عن أي اتفاق.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *