(CNN)- في الوقت الذي وصف فيه سيطرة مليشيات إسلامية على مناطق في شمال العراق بـ”انتكاسة أمنية كبيرة”، قال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إن الولايات المتحدة عليها التزامات بمكافحة “الإرهاب” في العراق.

ونفى الوزير العراقي، في مقابلة خاصة مع CNN الخميس، أن تكون حكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي، قد طلبت تدخلاً عسكرياً من قبل الولايات المتحدة، لاستعادة السيطرة التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وقال: “لم يطلب أحد تدخل القوات الأمريكية في العراق.”

إلا أن زيباري شدد على أن واشنطن تتعاون مع حكومة بغداد، وعليها مسؤوليات والتزامات لدعم الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب، معتبراً أن سيطرة مسلحي التنظيم المعروف باسم “داعش”، على الموصل، في شمال العراق، يُعد “انتكاسة أمنية كبيرة.”

وتابع بقوله إن واشنطن قدمت مساعدات ويمكنها تقديم المزيد من المساعدة من خلال “مجموعة متنوعة من الخيارات”، بما فيها تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب، وكذلك تقديم الدعم الفني والأسلحة، إلا أنه رفض الإفصاح عن طبيعة ما يمكن أن تحتاجه الحكومة العراقية في الوقت الراهن.

كما أشار زيباري إلى أن الجيش العراقي تعرض لحالة وصفها بـ”الانهيار”، بعد هروب عدد من قادته إلى شمال البلاد، وقال إن “الحكومة عليها أن تتخذ خطوات جادة لمراجعة تشكيل وعقيدة القوات المسلحة العراقية.. فلا يمكن قيادة بلد بمثل هؤلاء القادة”، على حد قوله.

وكانت تقارير إعلامية قد أوردت، في وقت سابق الخميس، نقلاً عن مسؤولين في بغداد أن الحكومة العراقية أعربت عن رغبتها في أن يقوم الجيش الأمريكي بتنفيذ غارات جوية ضد مسلحي تنظيم “داعش”، الذي يسيطر مقاتلوه على مناطق في شمال العراق، ويهدد بـ”الزحف” إلى بغداد.

في المقابل، قال مسؤولون أمريكيون لـCNN إن واشنطن تنظر إلى الوضع في العراق باعتباره “طارئ جداً”، وتدرس سبل الدعم الأخرى التي يمكن أن تقدمها للحكومة العراقية، بالإضافة إلى المساعدات السابقة، والتي تتمثل في الأسلحة والمركبات العسكرية ومعدات أخرى.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. العراق ليس منهارا بل يقدم ضريبة عدم خضوعه للامريكيين والخليجيين والصهاينة .. تعاقب العراق لانها وقفت مع سوريا

  2. هذا الانتصار الكبير الذي حققته الدول الاسلامية يؤكد مقولة الرئيس الاسد منذ اليوم الاول للازمة بأن الجماعات الاسلامية المتشددة تشكل الخطر الاكبر في المنطقة ولم يصدقه احد.

  3. دفعتوا ثمن سكوكتكم على تدخل الهالكي وإيران بثورة الشام وأنه ارسل مرتزقة ومليشيات تحارب مع جيش بشارون وأنه أطلق قادة داعش من سجونه حتى يعملوا تنظيمات متطرفة ويدخلوا على بلادنا
    أكبر خطر على بلادنا المسلمة هي إيران وعملائها اللي عم تحركهم …

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *