اتّهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، من سمّاها “الإعلامية المليونيرة ومهندسة صفقات التهجير” المدعوة #كنانة_حويجة، بالدخول في مفاوضات التهجير المقررة في الجنوب السوري، تمهيداً لتهجير معارضين لنظام الأسد، قسرياً، من أرضهم ونقلهم إلى مكان آخر.

وكنانة حويجة، هي إعلامية ومذيعة في فضائية النظام السوري، وابنة أحد قادته الأمنيين السابقين، وعادة ما تظهر في مفاوضات تهجير السوريين، ممثلة لنظام الأسد، في تلك المفاوضات.

وقال المرصد السوري في تقريره الذي نشره الاثنين، إن كنانة حويجة التي هدّدت بمنع خروج كل الرافضين للاتفاق بين ضباط روس وممثلي الفصائل المعارضة في درعا، نحو الشمال السوري، تتعمد “تأخير تنفيذ عملية التهجير من درعا” وذلك من أجل أن تحقق لنفسها عوائد مالية أكبر.

وجاء في التقرير أن حويجة تعمّدت تأخير البدء بتنفيذ الاتفاق، من أجل “الحصول على مكاسب شخصية ومالية أكبر”.

وتساءل رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، في مداخلة هاتفية مع قناة “الحدث” الاثنين، عن سبب قيام كنانة حويجة بعرقلة اتفاق خروج رافضي الاتفاق الروسي، من درعا، إلى الشمال السوري، وقال: “هل تريد الحصول على ملايين الدولارات كالتي حصلت عليها في مفاوضات (مخيم) اليرموك؟”.

وكانت كنانة حويجة على رأس كل المفاوضات التي أجراها نظام الأسد، مع معارضيه لتهجيرهم قسرياً، في محافظتي دمشق وريف دمشق، وريف حمص الشمالي الذي شوهدت فيه برفقة ضابط روسي كان يملي شروطه على مقاتلي الفصائل السورية، وكذلك في مناطق من محافظة حماة.

ويؤكد المرصد السوري أن حويجة كانت ممثلة لنظام الأسد، حتى في مفاوضاته مع تنظيم داعش، جنوب العاصمة دمشق، وأنها دخلت مخيم اليرموك في أيار/ مايو من العام الجاري، يرافقها جنرال روسي، وعقدت اتفاقاً مع تنظيم داعش، وتعهدت له بخروج آمن نحو البادية السورية، وبعض مناطق الشمال.

ونشر فيديو، الأسبوع الماضي، على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر فيه حويجة، وهي تتحادث مع ممثلين عن فصائل معارضة، ولم يعرف مكان التقاطه أو تاريخه. لكن ظهرت فيه حويجة وهي ترد على أسئلة بعض عناصر الفصائل، وهي في نهاية أو بدء، تفاوض تهجير ما، والذي سبق وأكسبها لقب “مهندسة صفقات التهجير” القسري، والتي بموجبها، يتم ترحيل سوريين معارضين للأسد، رافضين الاتفاق معه، إلى مناطق سورية أخرى.

ويظهر الفيديو أن حويجة قدمت إلى المكان، ولديها “بنود” وضعتها “الدولة”، حسب ما يظهر لدى تلقيها سؤالا عن إمكانية أن يشارك عناصر مع الشرطة العسكرية الروسية، في المراقبة. فتقول إنها “لا تستطيع التحدث” بموضوع كهذا، ثم يقاطعها شخص من فريقها، ويقول “هذا الموضوع ليس من اختصاصنا”.

وتظهر حويجة، على غير عادتها، مرتدية عباءة سوداء اللون، واضعة غطاء خفيفاً على رأسها، وهي تفاوض المعارضين السوريين، برفقة الضباط الروس. إلا أنها تظهر بدون حجاب، وهي تذيع نشرة الأخبار على شاشة النظام.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    تحياتي لجميع.. وشكراً للأستاذين VIP و سراج.. جزاكم الله خيراً

    يبدو أن 95% من الإعلاميين في جميع الدول وخاصة العربية يتحولون من مدافعي عن الحريات إلى مدافعي عن النظام!! والبعض منهم يعملون بالفعل لدى الجهاز المخابراتي للدولة!! ويرتفع مستوى الوطنية لديهم!!!!! كلما إرتفعت رتبهم الأمنية!!!

    حسبنا الله ونعم الوكيل

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *