قال الداعية القطري-المصري، يوسف القرضاوي، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد إن “الجهاد في الإسلام إنما فرض للدفاع عن الدعوة إذا اعتدي عليها،” ويأتي ذلك بعد موجة من الجدل الدائر الذي أثارها رد القرضاوي على تغريدة وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد.

وقال القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “الجهاد في الإسلام إنما فرض للدفاع عن الدعوة إذا اعتدي عليها، أو فتن أهلها، ولإنقاذ المستضعفين في الأرض، وتأديب الناكثين للعهود، المعتدين للحدود، ولم يشرع الجهاد للعدوان، على مسالم بريء لم يؤذ المسلمين، ولم يقاتلهم أو يظاهر عدوهم عليهم.”

ويأتي ذلك بعد أيام من نشر الشيخ عبدالله بن زايد تغريدة عبر حسابه على تويتر، بعد التفجير قرب المسجد النبوي في السعودية، قائلا إن “علينا أن نحاسب من حرض واسترخص دماء البشر وأجاز العمليات الانتحارية”، وأضاف: “هل تذكرون تحريم الشيخ الجليل بن باز رحمه الله للعمليات الانتحارية هل تذكرون مفتي الإخوان القرضاوي عندما حرض عليها”، ورد القرضاوي على وزير خارجية الإمارات، بجزء من آية من سورة الأعراف.

وعلق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور، أنور قرقاش، على الأمر قائلا: “من بررّ وأفتى بالفتاوي الانتحارية يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، أرواح آلاف الأبرياء أزهقت لأغراض النفوذ والسلطة وتحت عباءة الدين”، وأضاف: “تغريدة طارق سويدان تكشف أن ‘علماء‘ الإخوان ‘الكبار‘ أحرجهم شريط القرضاوي وفتواه حول الهجمات الانتحارية، بدأ الدفاع عن هيراركية اللاهوت.”

ويُشار إلى أن الإعلامي المصري، أحمد موسى، قال في يوليو/ تموز عام 2015 في برنامجه على قناة صدى البلد المصرية، إن القرضاوي، برر العمليات الانتحارية التي يقوم بها الفرد بتفجير نفسه ولكن يشترط فيها وجود “طلب من الجماعة” على حد تعبيره، ورد القرضاوي على ذلك في بيان صادر عن مكتبه، بأن التسجيل الذي يتعلق بذلك قديم ومجتزأ، لافتا إلى أن حكم “العمليات الاستشهادية” فصله القرضاوي في كتابه، فقه الجهاد، وختم كلامه عنه بهذين التنبيهين المهمين: “التنبيه الأول: أننا أجزنا هذه العمليات للإخوة في فلسطين لظروفهم الخاصَّة.. والتنبيه الثاني: أنَّ الإخوة في فلسطين قد أغناهم الله عن هذه العمليات.. وأن لكلِّ حالة حكمها.”

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *