(CNN)– شهدت احتجاجات نظمها المئات في بنغلاديش الجمعة، للمطالبة بإعدام أحد قيادات حزب “الجماعة الإسلامية”، بعد إدانته بارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم قتل جماعي”، خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، أعمال عنف دامية، أسفرت عن سقوط ستة قتلى على الأقل، وفق مصادر رسمية.

وتشهد عدة مناطق بالدولة الآسيوية، خاصةً العاصمة ومدينة “بازار” جنوبي البلاد، احتجاجات واضطرابات متواصلة منذ الخامس من فبراير/ شباط الجاري، عقب صدور حكم من محكمة الجرائم الدولية المحلية في داكا، بمعاقبة القيادي بحزب “الجماعة الإسلامية”، عبد القادر ملا، بالسجن مدى الحياةgal.bangladesh.protest.jpg_-1_-1.

وفور صدور الحكم، بدأ مئات الشبان، غالبيتهم من طلاب الجامعة، اعتصاماً في ميدان “شاهباغ” بالعاصمة داكا، للمطالبة بصدور أحكام بالإعدام بحق جميع المتورطين في ارتكاب “جرائم حرب”، ومن بينهم ملا المتهم بقتل مئات المدنيين العزل، خلال حرب التحرير، التي راح ضحيتها، وفق التقديرات الرسمية، نحو 3 ملايين قتيل.

في المقابل، نظم الآلاف من أنصار “الجماعة الإسلامية” مسيرات مضادة، مما أسفر عن وقوع مصادمات مع المحتجين المطالبين بإعدام المتهمين من قادة الحزب، الذي يُعد أكبر حزب إسلامي في بنغلاديش، والذي دعا، في بيان أصدره الجمعة، إلى تنظيم “إضراب عام” الاثنين المقبل.

ويُعد عبد القادر ملا، المعروف بـ”جزار ميربور”، إحدى ضواحي داكا، والبالغ من العمر 64 عاماً، أول سياسي تدينه المحكمة بارتكاب جرائم حرب، فيما كانت المحكمة نفسها قد أصدرت حكماً غيابياً سابقاً، في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بإعدام عضو سابق في الجماعة الإسلامية، يقدم برامج تلفزيونية دينية.

وكانت بنغلاديش جزءاً من باكستان، بعد الاستقلال عن الحكم البريطاني عام 1947، إلا أنها انفصلت مطلع السبعينيات، بعد حرب دامية استمرت نحو 9 شهور، بين قوميين بنغال كانوا يتلقون دعماً من الهند، والقوات الباكستانية، التي كانت تحظى بتأييد من القوى الإسلامية في بنغلاديش.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *