أعوام جميلة عاشتها الفنانة كاريس في عالم الفن الذي عشقته منذ كان طفلة صغيرة، فقد حققت كاريس نجاحات كبيرة منذ أول مشاركاتها التمثيلية وإطلالتها الجميلة على الشاشة، فحصدت حب الناس لها، بعد أن أبهرتهم بأدائها وتقمصها للشخصيات التي مثلتهاcaris.

ورغم تعدد مشاركاتها التمثيلية ألا أن الفنانة الشابة كاريس بشار تحاول انتقاء أدوارها بهدوء وتأن، فالمهم بالنسبة لها النوع وليس الكم ففي الثلاث سنوات الأخيرة كانت الأعمال التي شاركت بها معدودة ولكنها تركت أثراً طيباً لدى المشاهد.

مع كاريس كان لنا هذا اللقاء:

*يلاحظ أن الفنان عندما

يصبح نجماً لامعاً فذلك قد

يعطيه نوعاً من الغرور..

فكيف تتوازن كاريس بشار ؟

الحياة تمر ولا شيء يجعل الأنا تتضخم كثيراً، واعتبر أن العمل مر خطوة خطوة، والبداية كانت دور مهم، وحاولت أن أتصالح مع الحالة، فكان العمل في العبابيد الذي كان غريباً علي من حيث أجواء التصوير في الإضاءة والكبلات ولم تعجبني الفكرة وقتها، وكنت أمشي على مهلي عمل وراء عمل، وتحقيق الانتشار الأفقي سهل جداً عن طريق إعلان واحد لكن أن تحقق الانتشار وتحافظ على النجاح فهنا تكمن الصعوبة، وهناك لحظات تمر في الحياة نقطة وبعدها نقطة، ولكن هناك لحظة في سنة الألفين شعرت بأن مخزوني قد فرغ تماماً وقفت مكاني وكان لدي تجربة سينما مع أسامة محمد “صندوق الدنيا” وشعرت وقتها أنني لا أستطيع العمل، وأريد أن أتجه باتجاه آخر، فعدت البكالوريا وقررت دراسة علم النفس لكن مجموعي لم يساعدني فدخلت إعلام وصحافة في التعليم المفتوح، وعندما ذهبت إلى الجامعة تمنيت لو أنني كنت أصغر في العمر لكان من الممكن أن أنسجم مع هذا العالم، وشعرت كم هو من الصعب أن لا تستغل مرحلة من عمرك في وقتها المناسب لأنها لن تعود مرة ثانية، ورغم أن الفرق لم يكن كبيراً بيني وبين الطلاب الجامعيين في السنة الألفين لكن بحكم عملي في سن مبكرة في الثالثة عشر مما جعلني أتمرس أكثر في الحياة وأعطاني خبرة كبيرة جعلتني أشعر بأنني أكبر من عمري من الداخل… إضافة إلى شهرتي التي لم تساعدني على التأقلم والنجاح في هذا المجال، فقرت الذهاب باتجاه آخر وهو القراءة المكثفة التي أكسبتني مخزون، ومن ثم أتاني عمل أيامنا الحلوة الذي حقق نقلة وبعدها ليالي الصالحية، والآن لا اعرف ما يجري معي، ولا أتخيل بأنني أصبحت مغرورة وقد تغيرت ولا زلت أشعر بأنني بنت الخامسة عشر ليس بالتفكير بل بالروح وأنني مازلت كاريس بنت البيت الفقير التي ربيت مع أخواتها السبعة.

*وهل اختلفت خيارات بعد هذه الخبرة التي تتحدثين عنها؟

**ترتبط خيارتي بصورة مباشر بالنصوص التي تعرض عليّ، فلا أستطيع رفض كل الخيارات، سيما أن الفن بات مهنتي وعليّ تحقيق مردود مادي من خلاله..

*لكن اليوم أنت متزوجة والجانب المادي يؤمنه زوجك؟

**نعم هذا الكلام صحيح، لكن في كل الأحوال حتى وإن انتفى الجانب المادي فنحن لا نختار، فتقدم لنا الفرص إما أن نقبلها أو نرفضها..

*وفي هذه الحالة كيف تختارين أدوارك؟

**إذا عرض عليّ عشرة أعمال متشابه أختار الأفضل..

*يقولون عن أدائك أن عيون كاريس بشار تحكي؟

**لم أشعر بهذا الموضوع لديّ، carees_basharوعلى كل حال هي سمة إيجابية في عملنا الفني، فهو يدل على صدق الممثل وصدق ملامح وجهه.. فبعد أن تجاوزت تجربتي التمثيلية 11 سنة فإنه من الطبيعي أن تتطور أدواتي، ومستوى قراءتي للنص وبناء دوري، فمؤكد أن الخبرة والمخزون والممارسة تؤثر في تعابير الوجه.

*يلاحظ أن معظم

شخصياتك تدور ضمن

نمط الفتاة الإيجابية؟

**هذا بسبب أن المخرجين يروا في كاريس أنها تناسب دور الفتاة الناعمة والطيبة والإيجابية وهذا الشكل محبب وقريب إلى القلب..

لكن هذه الصورة تغيرت عندما خرجت من هذا النمط، قبل الشخصية التي مثلتها في مسلسل “ليالي الصالحية” حيث شاركت في عدد من التجارب وقد أكتشف المخرجون أنني أستطيع تقديم شخصيات سلبية.. لأنني في النهاية ممثلة وقادرة على تمثيل الدور الإيجابي والسلبي.

* متى تحديداً بدأت تلعبين الأدوار السلبية ؟

**بدأت مع مشاركتي في مسلسلي “مرايا وبقعة ضوء”، حيث مثلت شخصية نادرة في “مرايا” وفي إحدى لوحات “بقعة ضوء” ظهرت بأنف بشع وشكل قبيح بعيد تماماً عن شكلي..

طبعاً لا أتحدث هنا لأقول لك أنني جملية، إنما لأن الجمهور لم يعتد على مشاهدتي بهذه الصورة، ومع هذه التجارب بدأت أقنع الآخرين بأنني قادرة على تجسيد هذه الأدوار الجديدة، ثم لعبت في مسلسل “أحقاد خفية” شخصية بمنتهى السلبية والحقارة…

*وأنت تتحدثين عن طبيعة أدوارك يحضرنا شخصية “سعدية” التي أديتها في مسلسل “ليالي الصالحة”؟

**كانت شخصيةcares سعدية تجمع في ثنياها صفات متناقضة وهنا كانت صعوبتها ففي لحظة يجب أن تكون طفلة ولحظة أخرى طيبة ولحظات أخرى ربة المنزل مع عدم نسيان أنها امرأة حقودة… أضف إلى ذلك أنه كان عليّ أن أجعل المشاهدين يحبونها ويتعاطفوا معها..

*يبدو عليك متحمسة لتجارب المخرجين الشباب؟

**نعم أنا متحمسة كثيراً لهؤلاء المخرجين، سيما أن الدراما السورية بحاجة لهذه الدماء الجديدة.. لكني أقول أنه يفترض أن يكون لدى أي مخرج شاب خليفة تؤهله من تحقيق النجاح..

*ونحن نتحدث عن المخرجين الشباب، نود أن نسألك عن رأيك بتجارب الليث حجو؟

**لا أعتبر الليث حجو من المخرجين الجدد، فهو من جيل المخرجين الشباب الذي تجاوزا مرحلة البداية، فقدم العديد من التجارب الناجحة التي تركت بصمة في الأعمال السورية، بحيث بات له توجهه وأسلوبه الإخراجي..

*وماذا كانت مشاركتك معه؟

**شاركت معه في مسلسل بقعة ضوء “الجزء الثاني” وفي عمله “عالمكشوف”..

*اليوم تعتبرين من نجمات الدراما السورية، كيف تجري مسألة المنافسة بينك وبين الممثلات الأخريات؟

**حقيقة لا أفكر بهذه المسألة، إنما أتابع الأعمال التي تقدم كل عام، وأقيم التجارب بتجرد من أية محسوبيات شخصية أو ضيقة.. لكن أن أعيش التنافس بصورة مباشرة فهذا حالة بعيدة عني ولا أشعر بها.. مع أنني في بعض الأوقات أغار من ممثلة نجحت في أداء شخصية ما، ولمعت وتألقت مع هذا الدور، طبعاً الغيرة التي أتحدث عنها بعيدة عن الحسد، إنما الغيرة التي تحفزني للاشتغال على نفسي، والسعي على أن أطور أدائي.. لذلك دوماً أتمنى أن أقدم تجارب توازي ما تقدمه الممثلات الأخريات الناجحات..

*وهل يعقل أنك لا تعيشن أي حالة من المنافسة؟

**إلى الآن لم تحصل معي هذه الحالة، وهنا لا أتعالى على الأخريات، ولا أعرف ربما أكون دخلت في منافسة مع إحداهن لكنني صدقاً لم أشعر بذلك..

*هل يتفهم زوجك طبيعة عملك ومسؤليتك تجاه طفلك والمنزل؟

**زوجي من الأشخاص الذي وقفوا إلى جانبي بعد الولادة فقد عشت فترة اكتئاب قاسية، فكان يشجعني على العمل بعد ست شهور من الولادة..

*وهل كنت رافضة للعمل؟

**كنت أنوي التوقف careesعن العمل لمدة ثلاث سنوات من الولادة.. لكن زوجي رفض ذلك وكان يشجعني ويحثني على العمل كي أحافظ على وجودي بالساحة الفنية وتحقيق ذاتي فكان هو الدافع لي للعودة إلى الحياة الفنية.

*كيف تعرفت عن زوجك؟

**كان حسان من المعجبين كثيراً بعملي، ومن ثم أصبح أشد إعجاباً بشخصيتي، ومن هنا جاء مشروع زواجنا..

*بعد زواجك ماذا لو طلب

زوجك منك ترك العمل في

التمثيل؟

**أعتقد أنه أوعى من أن يضعني أمام هذا الخيار الصعب..

*وماذا لو كان ما لم تكوني تتوقعيه؟

**سوف أختار العمل، لأنني لا أستطيع أن ألغي نفسي من أجل أي أحد كان ، لكن زوجي يحبني ويحرص دوماً على أن أحافظ على استقلاليتي المعنوية بالدرجة الأولى …

*هذا يعني أن زوجك يحبك بصورة عقلانية؟

**بالضبط وكذلك الأمر بالنسبة لي، لذلك تطغى العقلانية على علاقتنا، فقرار الزواج يفترض أن يكون عقلاني من قبل الطرفين، وهذا ما كان عليه حالنا، فعندما قررنا الزواج لم نكن مراهقين.. لذا نحن نعي كل أمورنا الزوجية والحياتية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫54 تعليق

  1. ما زادنا حبا واحتراما لها ، مواقفها السياسية المناوئة للنظام الحاكم والمؤيدة لحق الشعب السوري بالتظاهر والمطالبة بحقه ، وانها ضد ما يتعرض له الشعب السوري الابي من تقتيل على ايدي شبيحة النظام يوميا …

  2. انسانة جميلة و رقيقة و محترمة و مميزة اعمالها كلها رائعة…احلى كاريس بشار…….بحبك يا ملكة يا قمر

  3. كاريس انتي مو طبيعية خاصة دورك في مسلسل على قيد الحياة انا كل يوم اعيد الحلقات وخلصة حلقة 24روووووووووووووووووووعة انتي وقصي وللأسف ما عرض هالمسلسل على الفضائيات خساره كان حصري ع أوربت ورامي حنا عبقري باخراجة انا امووووت عليج ياالغالية نمووووووت عليج وشفت صور زوجج وابنج مجد تخبلون انتي روووووووووع

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *