لا زالت “نكتة” رغبة الاتحاد السوري لكرة القدم بالتعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لتدريب المنتخب الوطني؛ تتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين السوريين، الذين استعرضوا مهاراتهم مؤخراً في التندر من الفكرة بحد ذاتها، وكتبوا خلال اليومين الماضيين مئات التدوينات الساخرة حول الموضوع.

أحمد زكي حيدر؛ شاب سوري، التقط هذا المزاج الميّال للسخرية، وقرر اختبار حجم التفاعل الذي يمكن أن يحققه عبر حدث افتراضي “لا يثير الانقسام بين السوريين،” استضافه على موقع “فيسبوك”، تحت عنوان “كلمة لمورينهو..”، ودعا إليه مجموعة من أصدقاء الموقع الأزرق، ليفاجئ بالانتشار السريع للحدث، والتجاوب الكبير معه خلال 24 ساعة، حيث لازالت التعليقات الطريفة تتدفق دون توقف موجهّة النصائح للمدرب البرتغالي الشهير، نصائح تلفت نظره إلى التغييرات التي قد تطال حياته فيما إذا قرر قبول العرض، وأخرى توصيه ببعض الأمور لضمان تكيّف أفضل مع الحياة في ظل الحرب، أو تحذّره من مغبّة التسرّع بالرفض.

وفي تصريح خاص لـ CNN بالعربية، قال أحمد إنّه لم يستغرب طبيعة ردود الأفعال إزاء الحدث الذي استضافه عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، فهي لا تبدو بعيدة عن ردّة فعله الأوّلية حول فكرة التعاقد مع مورينيو لتدريب منتخب كرة القدم السوري ولخصّها لنا بـ “المفاجأة والتعجبّ والسخرية.”

وإليكم ما رصدناه مما أراد السوريون أن يقولوه في “كلمة لمورينهو..”

عروض مغرية:

طوني بادي: “أحلى كيا ريو مفيمة فيها لطميات وبهاء اليوسف لعيونك يا كبيير وبونات رز و سكر كل جمعة.”

كريستيان سفر: “تعا… منعطيك صحن فول كل جمعة ومعونات وما منشفط نصهن.”

رائد سمان: “ولله لتشبع مجدرة وأركيلة.”

جميل نانو: “يا عمي ايامك عيش بهل نعم، سيارة شام مع ورقة فيمه، راتب١٠٠دولار بيت مدفوع اجاره 6 شهور لقدام، سيارتين بيك أب مرافقه كل وحده فيا ٦عناصر.”

غسّان شمس: “بيتك جاهز ركبنالك بطاريه 100 امبير وانفيرتر وليدات وفتلنا الصحن عالاذربيجان.”

نصائح للتكيّف

دالين مطر: “ويلكم تو سيريا أول شي …قبل ما تجي بس جيب معك ليدات وبطارية مشان تابع شغلك منيح تاني شي عزيزي لازم تخضع لدورات كتير منها كيف بتهرب من الهاون وتمييز صوت الدوشكا من الشيلكا تتعلم شوية مصطلحات سورية وهون ما في تكبير راس لانو كلو روس وتيوس معلم واهم شيء لا تأكل هم الحواجز بكرا بيعطوك بطاقة وبتمر خط عسكري مو حلوة يعني رح تصير منا وفينا.”

ميزو القاري: “عميل حسابك قبل ما تجي تنترلك شيء ولدين تلاتة ..ﻷنو هون من صوت الدجات رح ينقطع نسلك… وقبل ما توطئ قدمك الاراضي السورية فيئ عنتر يلي جواتك لتقدر تتأقلم.”

محمود أحمد: “جيب معك علكة اكسترا.. هون كلو علوك مدورة وعلكة منطاد.. بخربولك سنانك ولثتك.. بعرفك بتحب تأكل العلكة بالمباراة.”

عاصم جمّول: “من هلا بدي قلك: الوطن ليس فندقاً نتركه حين تسوء الخدمة، يعني مو عند أول قذيفة او إذا اتعبيت عشي حاجز تحمل حالك وتمشي!! أهم شيء تأجيلك بجيبتك ودفتر العسكرية بالجيبة التانية.. والهوية دير بالك تطلع بلاها.”

شيروان اسماعيل: “عمي جوزيف بقلك ابو كفاح، لا تعب حالك وتشوف اداء اللاعبين ومراكزون.. قبل المباراة بنص ساعة منبعتلك التشكيلة الفريق واللاعبين الي رح ينزلوا بالتبديل.. انت بس اقعود عل كرسي ومنبعتلك اركيلة ومتة وتفرج وغالي.”

جابر عابد: “إذا استدعاك فرع فلسطين لا تخاف.. بكونو الشباب عم يرحبو فيك وبدن يعزموك عكاسة متة مو اكتر.”

وهناك من نصحَ مورينيو باتباع دورات: “إعداد كادر نضالي.. تأهيل روابط حزبية.. تطوير حلقات فرعية.. دورة فنية بالتصفيق الحاد.. واستلام حلقات الدبكة.. تملّق تمسيح جوخ.. افساد و رشاوي.”

حوافز وتحذيرات:

شيروان مسلم: “منتخب بالايد.. احسن من مانشستر عالشجرة! تعا لحق حالك.”

لاوند حيدر: “انشيلوتي عم يبوس الايادي.. لحق حالك.”

سليم مصطفى: “ردلنا جوابك بسرعة لان غوارديولا صرعنا تلفونات بدو يخوض هالتجربة وراتب أقل منك.”

علي فرحات: “هذه فرصة ما ببتعوض لتعلم خطة طجت لعبت التي تتميز بها ملاعبنا واستخدامها في الملاعب الاوربية.”

يوشع الأسود: “شو يا خال، غوارديولا صار حزبي، يعني فرصه اعلى ها، حدد موقفك عالسريع.”

راكان المنجد: “بدك تدير بالك.. ملعب العباسيين بعيد عن جوبر ١٥٠ متر، مشان تنبه اللاعبين ما يشوطو الطابة لبعيد.”

كارم رفيعة: “يا صديقي إن كنت ترغب بالعيش في مكان خارق لقوانين الطبيعة.. فما عليك إلا بالالتحاق بمنتخبنا.”

أمّا ربيع فحّذر جوزيه مورينيو قائلاً: “بكرا بعد ما توافق و نخسر ونقيلك من تدريب المنتخب السوري.. وترجع لاوروبا.. ئوعا تصير تنزل بوستات وتغريدات اشتقت لك سوريتي وياسمين الدمشقي والقصص هي.. دير بالك ها.!”، بينما خاطبه محسن أسعد مستغرباً: “لك يا زلمي زينا بعقلك.. نص الشعب السوري صار عندك.. وين جاي انت.”

في حين رسمت صبيّة سوريّة سيناريو رومانسي لقائها مع المدرب البرتغالي الوسيم: “اتصور نلتقى بالصدفة وتكون ناتع بدون مازوت بدك تعبيه ودلك أنا وين وتقلي شكرا وبعدها تعزمني عقهوة، وتبلش قصة حبنا، وصير زوزتك وتصير زوزي ونسمي قصتنا صدفة المازوت.”

كذلك لم يخلو كلام برهوم عبد الرزاق لـ مورينيو من الحسد: “اليورو عنا ب600-700 ليرة يعني بشهر زمان بصير عندك 3-4 فلل بلصبورة وبزيد معك شوي كمان.”

ولازالت “النكتة” متفاعلة.. علّه المزاح الذي يداوي الأرواح.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *