أعرب مدافع المنتخب الجزائري، ونادي “بوخوم” الألماني، عنتر يحيا عن أسفه لما خلفه فوز الخضر على مصر من حسرة لدى الشارع المصري، متهما وسائل الإعلام المصرية بالتسبب في توتر العلاقة بين البلدين.

وقال يحيا، الذي أحرز الهدف الوحيد في اللقاء الفاصل بين المنتخب الجزائري أمام نظيره المصري بمدينة “أم درمان” السودانية، والذي أهل الجزائر إلى المونديال، إنه “دخل المباراة عازما على التسديد، ووضع كرته حيث “يسكن إبليس”، في إشارة إلى الزاوية الصعبة التي سجل بها هدفه في مرمى عصام الحضري، حارس منتخب مصرSOCCER-WORLD/.

وعبر في مقابلة مع CNN عن فخره في أن تكون الجزائر “الممثل الوحيد للعرب في المونديال،” قائلا إن هدفه في مباراة السودان كان “ثأرا” لهدف ضيعه في مباراة القاهرة، التي جرت في 14 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.

وتاليا نص المقابلة:

هل كنت تتوقع التسجيل في المباراة؟

كانت تحدوني رغبة شديدة من أجل ترك بصماتي في اللقاء، ودخلت المباراة وكلي حماس ورغبة في التسجيل. ودعني أوضح شيئا مهما، وهو أنني في القاهرة أتيحت لي فرصة سانحة لمعادلة النتيجة قبل أن تضيف مصر الهدف الثاني، حيث تلقيت تمريرة بالرأس من زميلي حليش، وأمام الحارس الحضري وجدت نفسي وجها لوجه معه سددت بكل قوة كرة أرضية، لكنه صدها.

ولهذا حينما كانت كرة زياني متوجهة نحوي في لقطة الهدف، فكرت في لحظة قصيرة من الزمن، عن الاتجاه الذي أسدد فيه الكرة، وهنا جاءت الفكرة سريعا، الزاوية 90، كما نقولها نحن الجزائريين “أين يسكن إبليس”، وأي حارس مهما كانت براعته وقوته وخبرته وحنكته يستحيل عليه صدها، والحمد لله جاء التوفيق من الله وسجلت هدفا تاريخيا سيبقى منقوشا في ذاكرتي وذاكرة الشعب الجزائري إلى الأبد.

المدرب رابح سعدان أشاد بك كثيرا، واعترف أنك تداركت تضييعك للفرص في لقاء القاهرة، هل من تعليق؟

بكل صراحة ليس عنتر يحيا فقط من قدم مباراة كبيرة، بل كل رفقائي قدموا أداء بطوليا، لأننا شعرنا في مصر أننا لعبنا تحت ضغط رهيب، لذا كان علينا أن نبين للمصريين أن كرة القدم ليست حربا، بل هي رياضة نظيفة، ومن يخدمها ويتعب من أجلها ينال، والحمد لله. فمنذ بداية التصفيات ونحن الأوائل في المجموعة، وهذا يعني أن تأهلنا كان عن جدارة واستحقاق.

تلقيت إصابة أخرجتك من المباراة، هل تشعر بتحسن، وهل أنت قادر على العودة إلى المنافسة مع “بوخوم”؟

الإصابة التي تلقيتها كانت عبارة عن شد عضلي على مستوى أعلى الفخذ، لم أتحمل الآلام التي شعرت بها، لذا طلبت التغيير، وبكل صراحة لو كان المدرب قد استنفذ كامل تغييراته لما خرجت، بل سأبقى أحارب وأتحدى الإصابة إلى أن يعلن الحكم عن تأهلنا وفوزنا باللقاء، لأن المباراة كانت تعتبر في نظري مباراة حياة أو موت، والحمد لله وفقنا. أما عن العودة إلى نادي “بوخوم” فإن المهم عندي هذه الأيام هو أن أسترد البعض من لياقتي، وأركن للراحة أسبوعا أو عشرة أيام، وبعدها أستعيد أجواء المنافسة.

ماذا عن تجربتك الاحترافية، هل تفكر في البقاء مع نادي “بوخوم”؟

أنا مرتبط بعقد مع النادي، وأريد أن أكمل عقدي إلى غاية نهايته، لأن مسيرتي تتطلب استقرارا في العمل، وأتمنى أن أوفق وأقدم أفضل ما عندي، وفي نهاية العقد أرى ما الذي أقرره مع مدير أعمالي، والعروض التي أتمنى أن تكون موفقة وفي مستوى تطلعاتي، خاصة وأننا سنلعب كأس العالم، وهي فرصة لكل لاعب من أجل تقديم مشوار جيد والظفر في مقابلها بعقد كبير.

زيدان لاعب منتحب مصر ونادي “بوريسيا دورتموند” الألماني اتهمك بشتمه في المباراة والاعتداء عليه، ما قولك؟

زيدان كان إلى وقت قريب صديقا لي، وكنا نلتقي ونتجاذب أطراف الحديث بشكل عادي جدا، خاصة وأننا عرب ونلعب في بطولة ألمانية قوية، كما أن نسبة العرب الذين يلعبون في الدرجة المحترفة الأولى قليلون، ولهذا فكنت معه كالأصدقاء. لكن لقاء الذهاب الذي جرى في الجزائر يوم 8 يونيو/حزيران الماضي، كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس في علاقتنا، فصار يتحاشى الحديث معي، ويتوعد بالرد في مصر. ولهذا فحتى في المباراة التي جمعتني به في الدوري الألماني ذكر كلاما لم أفهمه، خاصة وأنه قال إنني عدوه وكلام كهذا، ولكن لم أشأ تصغير عقلي، بل كل ما قلته هو أن الحديث يكون في المباراة، أما عن شتمي له في المباراة فهذا ما لم أفهمه.

هل يمكن أن توضح أكثر ما الذي تعنيه؟

زيدان دخل في الشوط الثاني من المباراة ولم ألعب أمامه سوى ربع ساعة فقط، بل في اللحظات التي لعبها لم أكن أنا مكلفا بمراقبته، بل كان إلى جانبه زميلي بوقرة، لأن زيدان كان يلعب على الجهة اليمنى. وفوق هذا، فقد خرجت من المباراة بداعي الإصابة، وتركت مكاني لزميلي زاوي الذي خلفني. وهنا أقول لزيدان كلمة واحدة، عليك أن تعترف بالخسارة لأن الجزائر كانت أقوى منكم طيلة التصفيات، وأننا نستحق التأهل إلى المونديال، كما أطلب منه شيئا واحد، في شهر يونيو المقبل عليه أن يبقى من خلف شاشة التلفزيون يتابع لقاءات المونديال، ويتفرج على الجزائر، لأنها سترحل إلى جوهانسبرغ لتشرف العرب إن شاء الله.

كيف رأيت استقبال الجمهور لكم في الجزائر بعد العودة بالتأهل من السودان؟

قبل هذا يجب أن أشكر كل من تنقل إلى الخرطوم لمساندتنا ومساعدتنا في تحقيق الفوز على مصر. أما عن الاستقبال فبكل صراحة يكفيني شرفا أن أكون جزائريا فخورا بوطني وبشعبي، وممتنا لكل من ساعدني ووقف إلى جانبي من صغري في لعب الكرة وإسعاد الشعب الجزائري. ففي إيطاليا مع ميلان وفي فرنسا مع باستيا وفي ألمانيا مع بوخوم، كلها محطات ساهم فيها وقفة أبناء بلدي معي وتشجيعهم لي، وتأهلنا كمنتخب إلى المونديال يجعلني أفتخر أكثر وأكثر بشعبي ووطنيتي وإسراعي في سنة 2003 بحمل ألوان وطني والمشاركة في دورة تونس 2004، يومها كان لي فخر كبير وهذا الفخر يزداد كلما أشارك منتخب بلادي وألعب بكل بسالة من أجل تشريف ثقة الشعب فينا.

ما تعليقك على ما تتناوله وسائل الإعلام المصرية واتهامها للجزائريين بالهجوم على المصريين في السودان؟

وسائل الإعلام المصرية لم تجد حلا واضحا تنسب إليه نكسة منتخبها، أو تبرر به أن منتخبها الذي كان في نظرها الأحق بتمثيل العرب في المونديال لأنه جيل فاز في 2006 و2008 بكأسي أمم إفريقيا، وهو جاهز وقادر على تمثيل العرب أحسن تمثيل. ولكن لما اصطدم بالجزائر التي تعد في الوقت الحالي أفضل من مصر بكثير، لم تتحملها وسائل الإعلام وراحت تتهجم على شعبنا، وعلى أي حال.. ردنا على المصريين كان فوق الميدان وليس في شاشات التلفزيون.

هل تتابع ما يحدث من تطورات في العلاقات الجزائرية المصرية؟

بكل صراحة أنا لا أفهم تماما لهجة المصريين، ولكن حينما كنت مع المنتخب كان رفقائي يترجمون لنا ما كان يدور في وسائل الإعلام المصرية، وأتذكر أحد إعلامييها قال في إحدى المرات وقبل لقاءنا الفاصل مع مصر، بأن الكبار هم من سيلعبون المونديال، وأشكره اليوم لأنه ذكرني بها لأقولها لجميع المصريين أن الكبار هم من يلعبون المونديال. أما عن التطورات، ففي النهاية سيصل المصريون إلى قناعة واحدة، لا صداقة دائمة، ولا عداوة دائمة، وإنما مصلحة دائمة، وهذا ما سيبقي العلاقة بين البلدين تعود إلى سابق عهدها، عادية جدا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫30 تعليق

  1. هكذا هم الجزائريون…
    يعطيك الصحة و انشاء الله يوفقكم باش تزيدوا تشرفوا البلاد
    معاك يا الخضرة…معاك يا الجزائر

  2. اغلب الجزائريين ذو اخلاق عالية ، ولكن هناك من ينتمي اليهم واليهن اسما وهو بعيد عن الاخلاق الجزائرية مثل المعلقة السابقة التى تشتم في الناس بدون معرفة الا لانها قليلة الادب وتتهمهم بالوساخة وهي المملوءة بها …

  3. درس في اللغة الفرنسية للسيد …
    الوساخة بالفرنسية هي saleté
    اما mauvaise اوmauvais فمعناها رديء او bad بالانجليزية
    و عن التربية…كلامك صح في شيء.ممكن اكون غير متربية لاني اكلم واحد مثلك.

  4. انت من رمى نفسك على ، وانا اشرف من ان يكون لي كلام مع واحدة مثلك ـــ فرنقعي … وبالعامية زحطي

  5. نحن فخورون بعنتر يحيا شرف الجزائر.والحمدلله عندنالاعبين محترمين و محترفين.هكدا هم ابناء الجزائركلهم كرامة واخلاق سامية.وان شاء الله الله معنا.ومعاك يالخضرة ديري حالة.123viva l’algerie

  6. je suis très fiere de mon equipe et toussssssssss ses joueurs merci beaucoup antar, merci pour la joie que tu nous as apporté merci les verts!! et que Dieu vous protege tahya aljazair

  7. يا جماعة هذا مو ابو خالد…..انا اول ما اجيت عل موقع جابني الحج توب لهون…..اذا كان احد يغلط معو كان يسامح….في شي غلط…..

  8. يا توب اتقي الله نحن في يوم مبارك ارى انك ولو بطريقة غير مباشرة لا تكف عن التهجم على الجزائريين نحن في النهاية كلنا عرب و اريد ان اشكر عنتر لانه اثبت بان الجزائريين رجال و هو اصبح فخرا لكل جزائري و جزائرية بشخصيته القوية

  9. كل عام وانتي بالف خير نادين ،،، هلق انا اللي لازم اطلع لمستواكي ، لانك اثبت انك احسن مني …

  10. لما نشوف الكبار هايعملوا ايه فى المونديال، وبعدين مش ممكن ابدا منتخب زى ده يمثل العرب فى المونديال، ده كفاية أن الفرنسيين عارفين ماضيهم الكروى المشاغب.
    وبعدين ياريت تتابعوا النهارده إعادة برنامج خالد الغندور على قناة دريم، واسمعوا شهادة الكابتن حازم الكاديكى وده معلق ليبى، وياريت تتابعوا كمان احمد شوبير على الحياة 2 فى الاعادة. وبطلوا كذب وافتراء، وتمثيل دورالملائكة.
    كل عام والامة العربية بألف خير

  11. نبين للمصريين ان كرة القدم ليست حربا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والله عال قول لنفسك يا كابتن هذا الكلام، وقوله لفريقكم الذى نزل إلى أرض الملعب وكانها ساحة قتال، وكان يلعب بغباء وخشونة غير طبيعية.

  12. فاتيما صح عيدك اختي و كل عام و انتي بخير و سلامة و عافية
    لكن المنتخب الجزائري راه فالمونديال و هذه الحقيقة الوحيدة التى يجب الاعتراف بها.
    و توب رغم تهجماتك علي لكن سمعت انك كبييير في السن لذلك لا ضير في ان اقول لك صح عيدك و كل عام و انت بخير يا عمو توب
    و انا اظن انك ضد الجزائريين و هذا شيء خاص بك لكن اعلم اني كجزائرية انا متربية احسن تربية و لا يحق لك ان تتكلم عن والدي لانهم و الحمد لله ربوني و علموني احسن تربية
    nadine j t aime ma cherie et saha aidek…bark matkatrich bouzallouf et douara et 3awni mamak f chrol yek!!!!

  13. عيدك سعيد يا ساميه الجزائريه وانشاء الله كان شهرنوفمبر شهر الفراح في الجزائر

  14. we are proud of you anter yahya.God bless you and keep going on.we will love you and love algeria till the end of time.because we merite this win

  15. الف مبروك للجزائر وعيد سعيد الى كل العرب خاصة فلسطين الحبيبة علينا وعلى كل الشعب الجزائري

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *