تاريخ فندوه إن استطعتم ثم انتقدوا الآخرين

لقد أنزلت هذا الموضوع ردا على إساءة نهى وطلعت وغيرهم في موضع آخر للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام ولكافة المسلمين بأنهم ارهابيون وأن الإسلام انتشر بحد السيف لأريهم أن دينهم انتشر بحد السيف وبشكل غاية في البشاعة فقتل ٧-١٥ مليونا في أوربا وحدها وفي ذلك الوقت عدد كبير إذا قورن بعدد سكان أوربا آنذاك، وهم في ذلك القاعدة وليسوا الشواذ في الحروب التي جرت قبل وبعد الإسلام ولكن الفتوحات الإسلامية التي اتخذت من تعاليم الإسلام منظما لقوانين الحرب أكثر رحمة منها جميعا وما تزال حتى يومنا هذا مما حدا بلوبون أن يقول أن العالم لم يعرف فاتحا أرحم من العرب المسلمين وكان يسر هذا المؤرخ المسيحي لو كانت الفتوحات المسيحية أرحم ولكنها لم تكن كذلك وما كان يحابي فيما قاله المسلمين بل كان يقرر وقائعا حدثت في الواقع وليس في مخيلة متعصب لدين أو لقومية، ولكن هذه الحقائق إذ لم يستطيعوا تفنيدها وتكذيبها لم تعن لخيالهم وتكبرهم شيئا وأصروا على أن الإسلام ورسول الإسلام هما أصل الإرهاب وكأن العالم كان في سلام ووئام قبل الإسلام وكأن اليهود والنصارى والوثنيين لم يبدأوا العداوة للمسلمين وكأن الملايين الذين قتلهم ونكل بهم غير المسلمين في بلاد لا علاقة لها بالمسلمين ولأسباب لا علاقة للإسلام بها كلها بسبب محمد صلى الله عليه وسلم ودينه الإسلام، ثم تتفلسف علينا نهى أن الحملات الصليبية كانت ردا على هجمات المسلمين فلماذا قتل الصليبيون تحت لواء الصليب من اليهود عشرات الآلاف في فلسطين موطنهم وشردوهم منها والمسيح نفسه كان منهم أو لنقل أمه لأنهم يعتبرونه ربا. ولماذا قتلوا قبل ذلك من قتلوا من اليهود في الأندلس عندما استرجعوها من المسلمين وشردوا من اليهود من شردوا وأجبروا من أجبروا على التنصر، ولماذا كان يضطهدون اليهود في أوربا ويضيقون عليهم حتى أنهم في العصور الوسطى جعلوا لهم نظاما خاصا يحدد أماكن وجودهم واستمروا في اضطهادهم لهم مما اضطر عشرات الآلاف من اليهود إلى الفرار إلى بلاد المسلمين وأظن ذلك حدث في القرنين الثامن عشر أو التاسع عشر أي قبل هتلر ومحارقه. فمن منا بعد ذلك من لا يتعايش مع الآخرين…. المسلمون الذين عاش بينهم المسيحيون واليهود على اختلاف طوائفهم وتحت حكمهم طوال هذه القرون ولهم هناك كنائسهم ومعابدهم وتجارتهم وأموالهم ولم يطرد المسلمون المسيحيين من بلادهم بعد أن أخرجوا أبناء دينهم الصلبيين من ديار المسلمين ولقد عاد اليهود إلى فلسطين مع عودة المسلمين إليها بعد أن طردهم منها الصليبيون ولم يمنع المسلمون اليهود الذين هاجروا من أوربا هربا من بطش الصليبيين المهزومين من الإستقرار في بلاد المسلمين ، ولم يخرج المسلمون المسيحيين الشرقيين مع المستعمرين الإنكليز والفرنسيين والإيطاليين المسيحيين الغربيين رغم كل ما فعله المستعمرون واسألوا أبناء الجزائر عن المجازر إن كنتم لا تعلمون، أم المسيحيون أكثر تعايش مع الآخرين ولم يقتصر اضطهادهم على اليهود في أوربا حيث الحكم للمسيحيين وفي المشرق عندما اجتاحوه تحت لواء الصليب بل أيضا شمل من خالفهم في عقائدهم من الطوائف المسيحية الأخرى فاقرؤوا تاريخ المسيحية في أوربا إن كنتم تكذبون . وما هجم اليهود على أوربا المسيحية ولا احتلوها وقتلوا المسيحيين فيها لتبرر نهى قتل المسيحيين لليهود واضطهادهم لهم على مدى التاريخ كما بررت قدوم الغرب المسيحي في حملاته الصليبية إلى بلاد المسلمين، فهل المسؤول عن هذا التاريخ الدموي الاستبدادي هو الدين المسيحي أم أتباع ذلك الدين…

تسأل السائلة كيف تكون غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة
…غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
…..حولت من القبائل العربية المتناحرة إلى إخوة في الدين يطعم فيها الغني الفقير ويفك الأسير ويقضي حاجة المحتاج لوجه الله تعالى بعد أن كان في الجاهلية يأخذ منه الربا أضعافا مضعفة، وأصبح للضعيف عزوة في قومه وأصبح للعبد حق على سيده ألا يظلمه ولا يعذبه وإن أراد العبد المسلم أن يفكه ويعتقه سيده فصار بامكانه أن يفتدي نفسه بعد أن أمر الله المسلمين ألا يمتنعوا عن فك رقبة عبيدهم المسلمين إن رأوا فيهم خيرا بل وحبب إليهم أن يعطوهم من أموالهم ، وأصبح تحرير الرقيق تقرب إلى الله وتكفير للذنوب وكفارة للخطايا.
…..حولت الجاهلين الذين يئدون بناتهم أحياء إلى مسلمين يخافون الله فامتنعوا عن ذلك وحمى بذلك آلاف البناب من ذلك المصير
….غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم جعلت للفقير وللمعدوم ولليتيم ولمن يعجز عن العمل وللأرامل اللاتي لا معيل لهن حقا في مال الغني زكاة إن لم يدفعها أخذت منه بالقوة فسبق بذلك نظام التكافل الإجتماعي الذي يطبق في البلاد المتحضرة التي تأخذ الضرائب بقوة القانون لتنفق منها على تلك البرامج..سبقها بقرون
….غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم حولت ذلك المجتمع المتنافر المتشاحن المتناحر إلى مجتمع متماسك متحاب متكافل ولو أن المسلمين تمسكوا جيدا بالرحمة التي جاءت بها غزوات الرسول ألا وهي الإسلام ما اقتتلوا أبدا ولا تناحروا ولا تخاصموا لأن الإسلام ينهاهم ذلك ولكن الطبيعة الإنسانية قد تغلب أحيانا والخلاف قد ينشب والشيطان قد ينزغ بينهم ولو كنا ملائكة لا نخطئ لإنتهى الكون إذ لا معنى للإختبار فيها ولذلك هناك يوم للحساب….
….غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل فيها سوى أقل من ٤٠٠ مقاتل وأسماؤهم معروفة ولكنها أحيت الجميع
….غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم أحيت الجميع وجعلت من اولئك الذين يصنعون ويعبدون الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ولا تخلق شيئا إلى عباد لله خالق السموات والأرض الواحد القهار فأخرجتهم من الظلمات إلى النور ومن نارجهنم إلى جنة النعيم التي من أجلها تهون مصائب الدنيا ويطيب الموت ولولا غزوات الرسول لكان حالنا مثل حالكم ، نعبد الأصنام وتعبدون الإنسان ولا الأصنام ولا الإنسان بمغن عنا ولا عنكم شيئا من عذاب الله. فكانت كمبضع الجراح يقطع الإصبع المصابة بالغانغرين ليحيي الجسد كله…
…..غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم جعلت من تلك القبائل المتفرقة الضعيفة إلى قوة عظمى نشرت ذلك النور الذي عميت بصيرتكم عنه شرقا وغربا فأصبح العربي والبربري والكردي والفارسي والبنغالي والصيني والمغولي والآسيوي والأوربي والأفرقي والأمريكي من أسلم منهم يحمد الله أن هداه
للتوحيد والتمجيد لرب الكون ، يعبدون ربا واحدا ويتجهون إلى قبلة واحدة لا يفرق بينهم لون ولا عرق ولا لغة ما تمسكوا بدينهم وأصبح لهم أمل في رحمة الله وأعظم بها رحمة جاءت بها غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وأصبح لهم أمل أن يدخلوا الجنة بعد أن كان أقصى أملهم يوم القيامة أن يلقوا في الدرك الأول من النار….ولسوف تعلمون عظمة وجلال تلك الرحمة التي جاءت بها غزوات الرسول عندما تلقون ملك الموت وما ذلك ببعيد، فأعدوا أنفسكم يا أيها المستهزؤون للمفاجأة يومئذ…..

هذا الكر الذي في الفيديو العظيم متعمق جدا في التاريخ بشكل ملفت للنظر أكثر من التي أنزلت الفيديو،
وآن لهما أن يتخرجا من الحضانة بعد أن حصّلا من العلم ماحصلّا ، ولكنه يحتاج فقط إلى التذكير بأمر غيبه عن علمه وأخفاه لحاجة في نفس عرقوب ….كيف لا يذكر أن المسلمين فروا بأنفسهم من بطش قريش من مكة تاركين ما لم يستطيعوا أخذه من أموالهم وتجارتهم وتاركين وبيوتهم فاستولت عليها قريش، ولم يذكر أن هناك من فر منهم من قبل إلى الحبشة وقريش حاولت أن تسترجعهم ، وهل نسي أو تناسى أن قريشا وأحلافها قد اتفقوا على مقاطعة المسلمين وحاصروهم في شعاب مكة لمدة ثلاث سنوات فذاقوا من العذاب والجوع ما ذاقوا، ونسي التعذيب الذي مارسته قريش على العبيد من المسلمين والضعفاء منهم وأن منهم من مات تحت التعذيب ، ونسي أن قريشا وأحلافها قد اتفقوا على قتل محمد صلى الله عليه وسلم فأرسلت كل قبيلة شابا من أبنائها ليقتلوه معا فإذا قتلوه معا ضاعت دماؤه بين قبائل العرب ولن تستطيع بنو هاشم أن تثأر له ولكن الله كان لهم ولصاحب هذا الفيديو السخيف بالمرصاد ، فلبث الرجال بباب محمد رسول الله ينتظرون أن ينام لينقضوا عليه فلا يتمكن حتى من الدفاع عن نفسه فأنزل الله عليهم النعاس ونجى رسوله فمر من بينهم وذر على وجوههم الرمال فأعمى الله أبصارهم ، وشاهت وجوه كل من يفتري على رسولنا صلى الله عليه وسلم وعميت الأبصار كما هي البصائر، قولوا آمين…. وقصة الغار الذي اختبأ به الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه يعرفها كل مسلم وكيف سخر الله العنكبوت فنسج على فتحة الغارشبكته وسخر الحمامة فبنت عشها على مدخل الغار ،ولله جنود السماوات والأرض، وأعمى عنهما الكفار ولو نظر أحدهم إلى موطئ قدمه لرآهما ولكن كان حقا على الله الخالق القادر أن ينجي رسوله محمدا كما نجى من قبل رسوله عيسى عليهما الصلاة والسلام فرفعه إليه لم يمسه الكافرون بسوء وأوقع الخائن يهوذا الذي كان يشبه عيسى وألقى في روعهم أنه عيسى فأذاقه ثمن خيانته تثبيتا على صليب ذاق فيه المذلة والعذاب حتى مات ،،،ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين،،،…تجتمع قبائل عربية عديدة على قتل محمد صلى الله عليه وسلم لتضيع دماؤه بين القبائل ويخرج المسلمون من مكة هاربين تاركين بيوتهم وتجارتهم وبلدهم بعد أن ذاقوا ألوان العذاب والإضطهاد ويترصد لهم الكفار ليمنعونهم من الهرب لا لشيء ولكن لأنهم تركوا عبادة الأصنام وعبدوا الله وحده، فسبب العداوة هذا لا يزول فالمسلمون لن يغيروا دينهم ، ولقد كان سببا مقنعا للكفار ليبدأوا المسلمين العداوة وليستمروا بها فهل يقعد المسلمون ينتظرون حتى ينجح الكفار في القضاء على الإسلام ورسول الإسلام وينهوا ما بدأوه. إن ما فعلته قريش وتآمرها مع عدد من القبائل الأخرى على قتل الرسول هو بمثابة إعلان حرب على المسلمين مع أن المسلمين مااعتدوا على أحد، ولكنه الدين الجديد هذا إتخذه المشركون عدوا لهم فعادوا كل من اتبعه …لكل غزوة من غزوات الرسول صلى الله عليه سبب من أراد أن يعرفه يذهب إلى كتب التاريخ لا إلى فيديوهات هذا الممحون المأفون الملعون أبو قرون … في بدر خرج المسلمون يبتغون تجارة قريش العائدة من الشام فلهم عند قريش أموال استولت عليها قريش وسلبتها منهم شاؤوا أن يسترجعوا جزءا منها ومن عوقب بشيء ظلما وعدوانا فله الحق أن يعاقب بمثل ما عوقب به، والبادئ أظلم…ولكن القافلة نجت بمشيئة الله الذي أراد أن تكون درسا للمسلمين أن الله هو الذي يشاء، وقد شاء أن يلقن قريشا درسا جزاء ظلمهم واستكبارهم وأن يري الذين أسرفوا في ظلم المسلمين وأوغلوا في العداء لدينه كأبي جهل أنهم لم يكونوا معجزي الله، فالله يعلم أن استكبار قريش وغرورهم سيأتي بهم إلى المعركة لقتال المسلمين ظنا منهم ولعلمهم بمدى ضعف المسلمين وقلة عددهم أنهم سيغلبون المسلمين وربما استطاعوا أن يقتلوا الرسول ، وليس المسلمون هم الذين ذهبوا للقاء قريش….فتخطيط المسلمين للهجوم على قافلة قريش كان استرداد حق سلبته منهم قريش بالقوة ، فمن البادئ؟ قريش، ولو أن قريشا من قبل ذلك اتصلت بالمسلمين فأعادت لهم أموالهم وبيوتهم ولم تمانع في عودة المكيين إلى مكة من شاء منهم فلماذا يحاربهم المسلمون وما تركوها إلا رغما عنهم ..والمعركة مع مقاتلي قريش بدأتها قريش بالرغم من سلامة القافلة، فكان سبب بدر استرجاع حق مسلوب وهو حق مشروع والمعركة نفسها أرادها المشركون وجاؤوا إليها يسعون….وكانوا من قبل قد أعلنوا الحرب على الإسلام أم كل ما فعلوه من قبل بالمسلمين ليس عداوة للإسلام واعتداء على المسلمين بل سلام ومحاولتهم قتل الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل أي معركة أو غزوة كان مزاحا، ولكن في النهاية غلبهم الإسلام وما أعلن الحرب على الإسلام من أحد إلا وغلبه الإسلام في النهاية، وهذا حال اليهود والنصارى والمغول والصليبيون القدامى، وهذا ما سيؤول إليه حال الصليبيين الجدد
يرجى قراءة التاريخ من مصادره الموثوقة قبل الرد فما عندي من وقت أضيعه مع طلاب الحضانة الذين لم يتعلموا القراءة المنهجية بعد فاعتمدوا على فيديوهات شلون ماكان وبس جيب ونزل، ويرجى التقيد بالمنطق السليم لا بخطف الكبة من راس الماعون كالعادة …ويرجى إن كان لا بد من فيديو فلإنسان يتكم بالمنطق لا لحيوان ناطق..