مرسلة من صديق نورت BKAM
نظرا للأحداث المؤسفة التي و قعت بين الإخوة في الموقع وجدت أنه من الضروري بعث هذا الموضوع المنقول كي نستعيد بصيرتنا و نرجع لحسن السبيل.
بسم الله الرحمن الرحيم
بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا الدين القويم الذي أكمله، وهذه الشريعة السمحة التي أتمها ورضيها لعباده المؤمنين، وجعلهم أمة وسطاً، فكانت الوسطية لهذه الأمة خصيصة من بين سائر الأمم ميزها الله تعالى بها فقال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }(143) سورة البقرة، فهي أمة العدل والاعتدال التي تشهد في الدنيا والآخرة على كل انحراف يميناً أو شمالاً عن خط الوسط المستقيم، ولقد كان من مقتضيات هذه الوسطية التي رضيها الله تعالى لهذه الأمة اتصافها بكل صفات الخير والنبل والعطاء للإنسانية جمعاء، وكان من أبرز تلك الصفات (العدل، والتسامح، والمحبة، والإخاء، والرحمة، والإنصاف).. لقد جاء الإسلام بالحب والتسامح، والصفح، وحسن التعايش مع كافة البشر، ووطد في نفوس أبنائه عدداً من المفاهيم والأسس من أجل ترسيخ هذا الخلق العظيم ليكون معها وحدة متينة من الأخلاق الراقية التي تسهم في وحدة الأمة، ورفعتها والعيش بأمن وسلام ومحبة وتآلف.
ومن تلك المفاهيم: العفو، والتسامح، والصفح عن المسيء، وعدم الظلم، والصبر على الأذى، واحتساب الأجر من الله تعالى.. حيث جاءت نصوص قرآنية وأحاديث نبوية لتأكيد هذه المفاهيم، وإقامة أركان المجتمع على الفضل، وحسن الخلق ومنها:
قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}(199) سورة الأعراف
قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}(85) سورة الحجر
قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)سورة النور
قال تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران
قال تعالى {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }(43)سورة الشورى.
ومن السنة:
1- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى. رواه مسلم.
2- وعن أنس رضي الله عنه قال (كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء). متفق عليه.
3- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) متفق عليه.
4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) متفق عليه.
وغيره من الآيات والأحاديث الدالة على فضل العفو والصفح عن الناس وأن يصبر على الأذى ولاسيما إذا أوذي في الله فإنه يصبر ويحتسب وينتظر الفرج.
ورسولنا صلى الله عليه وسلم ألّف حول دعوته القلوب، وجعل أصحابه يفدونها بأرواحهم وبأعز ما يملكون بخُلقه الكريم، وحلمه، وعفوه، وكثيراً ما كان يستغضب غير أنه لم يجاوز حدود التكرم والإغضاء، ولم ينتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها.
فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ودخلها نهاراً بعد أن خرج منها ليلاً، وحطم الأصنام بيده، ووقف أهل مكة يرقبون أمامه العقاب الذي سينزله بهم رسول الله جزاء ما قدموه له من إيذاء لا يحتمله إلا أهل العزمات القوية، إلا أنه قال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم. فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء. فاسترد أهل مكة أنفاسهم وبدأت البيوت تفتح على مصاريعها لتبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه، الله أكبر، ما أجمل العفو عند المقدرة.. لقد برز حلم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف الذي سار عليه الأنبياء من قبله.
لقد جاء الإسلام ليكفكف نزوات الإيذاء والظلم والتسلط والإساءة إلى الغير ويقيم أركان المجتمع على الفضل، وحُسن التخلق والصفات النبيلة التي منها الصفح، والعفو عن الإساءة والأذى، والحلم وترك الغضب والانتصار للنفس.. والإنسان منا في حياته يلاقي كثيرا مما يؤلمه ويسمع كثيرا مما يؤذيه، ولو ترك كل واحد نفسه وشأنها لترد الإساءة بمثلها لعشنا في صراع دائم مع الناس وما استقام نظام المجتمع، وما صلحت العلاقات الاجتماعية التي تربط بين المسلمين.. فالإنسان في بيته ومع أسرته قد يرى ما يغضبه، ومطلوب منه شرعا أن يكون واسع الصدر يسارع إلى الحلم قبل أن يسارع إلى الانتقام، وبذلك تظل أسرته متحابة متماسكة.. ومَنْ أخطأ اليوم فقد يصلح خطأه في الغد ويندم على ما قدم من إساءة، والإنسان في عمله في الموقع الذي هيئ له، سواء أكان موظفا في وظيفته أم صانعا في مصنعه أم تاجرا في متجره يخالط غيره من الناس ويتعامل مع كثير من أبناء المجتمع، وقد يُستغضب ويرى ما يسوؤه، فعليه أن يضع بدل الإساءة إحسانا ومكان الغضب عفوا وحلما، وأن يتذكر قوله تعالى {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}(34) سورة فصلت. هذا هو المجتمع الفاضل الذي ينشده الإسلام، مجتمع ود، ومروءة، وخير، وفضل، وإحسان.. مجتمع متماسك البنيان متوحد الصفوف، والأهداف، فقلة الحلم وكثرة الغضب آفتان اثنتان، إذا استشرتا في مجتمع ما قوضتا بنيانه، وهدمتا أركانه، وقادتا المجتمع إلى هوة ساحقة، وقطعت أواصر المحبة والألفة التي بين أفراده، وفي هذا دليل على أثر العفو والصفح عن الإساءة على المسلم والمجتمع.
أخ BKAM
جزاك الله خيرا على محاولاتك الدائمة للإصلاح
اوك الصبر عن الاذى مقبوله والعفو عند المقدره كمان مقبوله
اللهم صل على محمد وال محمد
انا رح اعفي عن جميع الاعداء بنورت
شكراا بكام الورد يا معلم
قلبك كبير يامعلمه
بارك الله فيك وفي ذريتك ان وجدو
شكرا بكام على الموضوع القيم للم الشمل
الله يجزيك خير ان شاء الله
والله انتي الطيبه يا مس لون
bkam بارك الله فيك خويا و يا ريت من يسمع و يطبق
http://youtu.be/vgNpComHHgQ
دمت يا بكام ودام كل المحترمين على نورت
تصرفك الفوري وتأنيك
وهذه الخطوه تدل على غيرة الأخ المسلم ودفعه للأذى
لقد غمرتني بكرم أخلاقك
ربي يجزيك كل الخير
.No words could express my gratitude
عزيزتي سعاد
لا أريد أن أغادر قبل أن أطمئن عليك
نصيحتي، استعيري بعض القوة من بنت لندن، بالإضافة إلى ما عندك من الحلم والهدوء، وستكون الأمور بأحسن حال
ودامت المودة والمحبة وصفاء النفوس
نشكر االله يا نور
نشكر الله
والإنسان منا في حياته يلاقي كثيرا مما يؤلمه ويسمع كثيرا مما يؤذيه، ولو ترك كل واحد نفسه وشأنها لترد الإساءة بمثلها لعشنا في صراع دائم مع الناس وما استقام نظام المجتمع،
__________________
كلامك سليم وموضوعك جميل جدا أخي الكريم انا احب تعليقاتك وايضا معجبة بمواضيعك وحرصك على المودّة والمحبة كأخوة في نورت
جزاك الله خير وانا اطلب ان يسامحني كل من غلطت بحقه عن طلوع خلق
وبحب وجه سلام لأختي سعاد الناصرة ولجميع من يعتبرني أخت له هنا
عاشت المحبة والمودة والسلام بين الجميع
شكرا
بارك الله فيك أخ بيكام …. وجعلنا من الذين نستمع القول فنتبعه أحسنه
ونحن هنا يا أخ بيكام اخوه واخوات ..جمعتنا الكلمة الطيبة المحبة
نفيد ونستفيد وليس بيننا إلا الخير والنصيحة المحبة المتبادله
والله يوم دامي ،، قُطع رومنسيه البطحا* و سنينها …ههه… ((courtesy لــ ساهــــر الليـــل ))
شكرا بيكام موضوع شيق
اتمنى ان نتبع ما فية
شكرا يابيكام
المشكلة في الفرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااغ
ان يصبر صاحب الحق على ما يتعرض له من اذى كما فعلت الاخت الحيية سعاد خلق جميل ..اما ان يسكت اخوانها عن المسارعة الى نصرتها خوفا من بذاءة خصمها فامر معيب ومخالف للاسلام وللمروءة!!!
وشكرا للاخ BKAM
شكراً اخ بيكهام وجزاك الله عنا كل خير.
شكرا للاخ BKAM على الموضوع
تحياتي للاخت سعاد وادعو الله عزوجل ان يؤجرك خيرا على صبرك وعلى قبولك اعتذار الاخ كريم
شكرا للاخ BKAM على الموضوع
تحياتي للاخت سعاد وادعو الله عزوجل ان يؤجرك خيرا على صبرك وعلى قبولك اعتذار الاخ كريم
illi minu karim
copy
مشكور اخ BKAM
سعاد لا داعي للشكر لان الامر كان واجب علينا في حق أختنا
تحية خالصة لكل من قرأ هذا الموضوع حتى و إن لم يدلي بتعليق و
مكنني من أخذ الثواب لان الدال عن الخير كفاعله
جزاكم الله خيرا
جزاك الله على نيتك اخ بكام ان شاء الله يكون درس انتهى وخلصت حصته من مدرسة نورت الكريمه