السلام عليكم
قد يتساءل البعض – ملحدين أو حتى مسلمين – والسؤال مشروع إذا كان للمعرفة:

1 _ لماذا يولد بعض الناس مشوهين ? و أحيانا بأعضاء ناقصة ?
2 _ لماذا خلق الله المرض ? و السمّ ? و الزلازل و البراكين ?…
3 _ لماذا الدنيا ? و هو يعلم أهل النار و أهل الجنة ?
4 _ لماذا يعيش الكافر مثلاً 100 سنة و سيكون في نار جهنم خالدا فيها ?أين العدل هنا ?
5 _ ما هو شأن العباد اللذين لم تصلهم الرسالة ? أو وصلتهم مشوهة ? .

هذه إجابات على شكل مقالات، سأنقلها بإذن الله حال نزولها
يعني سآتيكم بها طازة . وسأذكر اسم كاتبها حينما تكتمل الإجابات

 

السؤال الأوّل : 
لماذا يولد بعض الناس مشوهين ? و أحيانا بأعضاء ناقصة ?

الجـوابُ : 
 لمـاذا يخلق الله أشخاصاً مُشوّهين و بأعضاء ناقصة .

إنّ الله سبحانه لـم [ يُصمّـم ] الإنسان كيْ يُنجبَ أطفالاً مُشوّهين ، فقد [ صُمّمَ ] الإنسان على أفضل المواصفات : ( لقدْ خلقْنـا الإنسانَ في أحسَن تقويم ) التين 4 ، فالإنسانُ هـو : ( صُنْع الله الذي أتْقنَ كلّ شيْء ) النمل 88 ، و الولاداتُ المُشوّهة سـببهـا [ إنسانيّ ] و ليس [ إلاهيّ ] ، بسبب أخطاء الإنسان الصحيّة ثْل تلوّث البيئة بالإشعاعات مثلاً ، مثلمـا حصل في هيروشيمـا مثلاً ، و الله لـم يُلوّث البيئة بالإشعاعات !!! ، و من أخطاء الإنسان مثلاً [ زواجُ الأقارب ] الذي [ نصح الشرْع بالابتعاد عنه ] ، و غيرهـا من الأخطاء الصحيّة الناتجة عن تلوّث البيئة و الغذاء …… .
قال تعالى : ( يا أيّهـا الإنسانُ مَـا غرّكَ بربّك الكريم ، الذي خلقكَ فسوّاك فعدَلَك ) الإنفطار 6 ، و كلمة [ التسوية ] تعني [ اكتمال النُظُم و المعايير و القوانين البيولوجية و الفكرية السليمة التي تعمل أعضاء الإنسان و فكْرهُ منْ خلالـهـا ] ، أمّـا [ سوء الاستخدام ] فالله سُبحانه ليس مسؤولاً عنه .
و سأضربُ لك مثلاً : إنّ شركات صناعة الكومبيوتر ، تصنع أجهزة الكومبيوتر بدقّة و تضعُ لهـا [ البرامج الصحيحة ] التي تعملُ بموجبهـا ، 
أمّـا [ الفيروسات ] التي تُخرّب البرامج ، فالشركات ليست مسؤولة عنهـا .
لذلك قال تعالى صراحةً أنّ كلّ الأخطاء و الشرور هي من صنْع الإنسان فقط : ( ظهَر الفسادُ في البرّ و البحْر بمـا كَسَبتْ أيدي الناس ) الروم 49 ، و كذلك : ( و مَـا أصابكُم منْ مُصيبةٍ فبمـا كَسَبتْ أيديكُم ) الشورى 30 .
لذلك طلبتْ الآية التالية أنْ يعْلَم الإنسانُ مـا يقول ، و لا يُطلق الاتّهامـات جُزافاً : ( مَـا أصابك منْ حسـنةٍ فَمنَ الله ، و مَـا أصابكَ منْ سـيّئةٍ فمنْ نفْسـكَ ، فَمـالِ هـؤلاء القوْم لا يكادونَ يفقهونَ حديثاً !!!!! ) النساء 79
فمـتى سـنفقه الحـديث ؟ !!!!!!!! .

 

أترككم في رعاية الله، وموعدنا غدا ان شاء الله مع الجواب الثاني

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫111 تعليق

  1. نهى ماشاءالله قايمة بالواجب…أحسنت
    عربية، أنا زعلانة وحردانة في موقع آخر ولازم تجي تراضيني وتجيبي معك مسؤولي نورت جاهة هههه….ولو عربية، هذا اختلاف أفكار وقناعات ولا يعني شخصي أبدا
    وأهلا بأحلى مونيا، أصبحت مثل هلال العيد
    نادية، أشكرك على ذوقك، وسعيدة لمتابعتك مواضيعي،ونحن في انتظار نتائج بحثك

  2. آراء المعترضين تقريبا تتمحور حول ثلاثة نقاط:
    الأولى: كيف نفسر الاصابة بالمرض في الأزمنة الأولى، وماحال الامراض التي لم تعرف أسبابها بعد
    الثانية: كيف نفسر مرض الانبياء والصالحين وهم لم يحدثوا أي إفساد
    الثالثة: المرض والابتلاء

    1- العلم مستقر على أن التحول في الأنظمة الغذائية دفع إلى ظهور الأمراض، بالإضافة إلى الأشعة والتلوث وغيرها من محاولات الانسان لتغيير خلق الله…هذا في العصر الحديث حيث معظم الامراض عرفت أسبابها وربطت مباشرة بالممارسة الانسانية.
    فما حال العصور الاولى؟
    لا أعرف بالضبط إن كانت هناك دراسات بهذا الخصوص، ولكن بدء الانسان في الافساد قديم، وربما نتفق كلنا على مثال الخمر وهو إفساد العنب أو الشعير، وهو صنعة قديمة وحتما أحدثت أمراضا، ولهذا كان الإفساد دوما سابقا للمرض، حتى أن البعض يقول أن عذاب قوم لوط وغسل الارض بعدهم كان غسلا للأمراض التي تفشت فيهم بسبب لواطهم.
    وبخصوص الأمراض التي لم تكتشف مسبباتها بعد، فليس لنا أن ننسب خلقها لله، ولكن ستحل طلاسمها يوم أن يشاء الله كما حلت التي قبلها
    وكثيرا ما استبق الناس الأحداث ونسبوا بعض الأعراض للسحر والجن، ثم تبين غير ذلك، والانسان من طبعه أن ينسب كل مالا يقدر على تفسيره إلى الغيبيات، وشاهدوا في ذلك فيديو مصطفى محمود /أسباب أخرى للمرض في نفس صفحة الفيديو الذي نزله الاخ واحد

  3. يعطيك العافيه نور وسلام الله يكتب اجرك عزيزتي..
    عندي تعليق بسيط على ان الله لم يخلق الامراض .. فكلنا يعلم ان الله خالق كل شي ..ومقدر الاقدار خيرها وشرها ..
    نعم قد يتسبب الانسان في صنع هذه الامراض مخبرياً او عن طريق التلوث او حتى باستخدامه نظاما غذائيا يضر بجسمه او بأي طريق كانت ..ولكنه لن يستطيع خلق هذه الكائنات المجهريه التي تسبب الامراض ..بل من خلقها وقدر حدوثها وانتشارها هو الله سبحانه وتعالى ..وما علينا الا ان نؤمن بالقدر خيره وشره ..وان كلاً من عند الله ..ردعاً للعاصي وابتلاءاً للمؤمن..
    وجزاك الله خيراً..
    ـــــ
    التعليق السابق ارسلته مرتين قبل ان ارسل التعليق الاخر ..يمكن مراقب نورت كان مصحصح ونزل احدهما واحتفظ بالاخر !!

  4. لاحظت هناك تشديد ان كل شيء % يجب فهمه بأنه لا يمكن أن يحدث إلا بأمر الله لكن من يفكر بهذه الطريقة ينسى ان هناك حساب و عقاب للإنسان إذا أخطأ
    كيف يمكن لرب العالمين ان يحاسب الإنسان و كل شيئ مقدر و مكتوب النتيجة المنطقية ان هناك حيز من الأمور التي يتركها رب العالمين فيها حرية القرار للإنسان و على اساس هذه الحرية تتم المحاسبة فيما بعد

    1. نعم يا ست نهى كل شيئ بامر الله , والذي هو محل المحاسبة ليس عين الفعل وانما النية من وراء الفعل , انما الاعمال بالنيات , فقد يقتل احد ما فيغضب الله عليه , ويقتل اخر فيغفر الله له , فالاول قتل متعمدا والاخر قتل خطأا مع ان الفعل واحد . وكل شيئ بامر الله

    2. فعلا عزيزتي نهى ..الانسان يمتلك حرية اختيار قراراته ..فلا احد مثلا يجبره على سلك طريق معينه وترك الطريق الاخر ..وايضا لا احد يجبره على ارتكاب المعصيه او الجريمه..ولكن كل مايفعله مكتوب في علم الغيب ..فـ الله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن الى يوم القيامه ..وهذا لا يلغي ان الانسان مسؤول عن قراراته وسيحاسب عليها..

  5. هل يمكن لاحد ان يختار المرض ؟؟
    هل يمكن لاحد ان يختار ان يصاب بالرشح او بالالتهابات او السرطان او الايدز ؟؟
    هل يات المرض وحده دون استئذان ؟؟
    يقول البعض ان الله لم يخلق المرض !! لان الله لا يخلق الشر – المرض من صنع الانسان – فهل الميكروب الذي يسبب المرض له ارادة غالبة ؟؟
    اذا كان المرض من الانسان والشفاء من الله هل تعني هذه المقولة ان المرض خارج عن سيطرة الله ( حاشا لله ) ؟؟
    واذا كان المرض من صنع الانسان , فان الله سيحاسب من على امراض الصداع والانفلونزا وامراض الحساسية , واذا اصبت بالزكام فمن هو المسؤول ؟؟
    هل يختار الميكروب ان يصيب فلان ويتخطى فلان ؟؟
    اذا امنا ان الانسان هو المخلوق الوحيد الذي يملك الارادة والحرية – مخير – فهل هذا يعني ان الميكروب مسير ؟؟ واذا كان مسير فتحت رعاية من يصيب بالمرض اناسا ويترك اخرين ؟؟

    واذا امنا ان الانسان مخير فهل ارادته خارجة عن ارادة الله ؟؟
    اذا كان حدوث المرض ناتجا عن خلل في التوازن , من صنع الانسان , فكيف يتهيا للجينات الوراثية ان تحمل امراضا وتشوهات خلقية ليس لها علاقة بالميكروبات وليس لها علاقة ايضا بتغير الظروف الخارجية ؟؟
    من المسؤول عن الامراض العقلية ؟؟
    هل يعتبر مرض الصرع من صنع الانسان ؟؟

    لو فحصنا قطرة من لعابنا او دمنا او قطرة ماء من الذي نشربه لوجدناها مليئة باعداد لا تحصى من الميكروبات , لماذا لا نمرض ؟؟
    لماذا في البيت الواحد يوجد مريض والباقي اصحاء ؟؟
    لماذا يشرب اثنان من نفس الكاس فيمرض احدهما ويبرا الاخر ؟؟
    لماذا بعض الناس يتناولون السم ولا يموتون ؟؟
    لماذا توجد امراض الحساسية ؟؟
    يوجد اناس لم يستعملوا فرشاة الاسنان قط ومع ذلك اسنانهم قوية وليس بها تسوس , عكس الكثيرين ممن يفرشون اسنانهم يوميا ؟؟

    لو تاملنا في ملكوت السموات والارض لوجدنا البناء المحكم في كل شيئ لم تمسه يد الانسان , فقد جعل الله سبحانه ذلك بعيدا عن متناول الانسان فلا يجري فيها الاختلاف والتغيير , اما ما طالته يد الانسان فيطرا عليه الاختلاف ويخترق فيها ناموس الطبيعة ويظهر الفساد , ولكن مهما بدا انه اختراق عشوائي الا انه لا يخرج عن رعاية الله , فكل ما بدا لك انه من صنع الانسان فانه يجري بسنن الله ويد الله من ورائه وكل يجري الى مستقر له .
    من سنن الله ان الميكروبات تمرض , ومع ذلك من الميكروبات نصنع اللقاح ,
    من سنن الله ان الاشعة تمرض , ومع ذلك نعالج بالاشعة ,
    من سنن الله ان الدواء شافي , ومع ذلك نتناول الدواء ولا نشفى ,
    من سنن الله ان الكهرباء مميتة ومع ذلك نعالج بالكهرباء ,

    السنن تجري محل الالف والعادة , ولذلك هناك دائما اختراق لهذه السنن حتى تذكرنا بيد الله التي هي من وراء كل شيئ , فنرى اشخاصا يتناولون السم ولا يموتون , واشخاصا يتناولون الدواء ولا يشفون , واشخاصا ضعافا لا يمرضون واشخاصا اقوياء لديهم افامة في المستشفيات ,

    الأصل في نظام هذا العالم الذي نعيش فيه: أنه قائم على سنن الله الكونية والاجتماعية، التي من شأنها الثبات والعموم، فلا تحابي أحدا، ولا تستثني أحدا، لكن لله سبحانه: أن يخرق نظام السنن وشبكة الأسباب والمسببات إذا أراد ذلك لحكمة من الحكم، قد تعلم أو لا تعلم …

    ﺴﻨﺔ ﺍﷲ ﻓﻲ ﻜﻭﻨﻪ ﻻ ﻋﺒﺙ ﻓﻴﻬﺎ , ﺃﻓﻌﺎل ﺍﷲ ﻜﻠﻬﺎ ﺤﻜﻴﻤﺔ، ﻋﺭﻓﺕ ﺃﻡ ﻟﻡ ﺘﻌﺭﻑ، ﺭﺃﻴﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻟﻡ ﺘﺭﻫﺎ، ﻜل ﺸﻲﺀ ﻭاﻗﻊ في ﺃﺭﺍﺩة ﺍﷲ , ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﻴﺴﻭﻗﻬﺎ ﺍﷲ ﺠل ﺠﻼﻟﻪ ﻟﺤﻜﻡ ﻻ ﻴﻌﻠﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﻫﻭ، ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ، ﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻋﺒﺙ، واذا اقررنا بنعمة الصحة فالقليلون يدركون ان المرض نعمة ايضا , فالمرض كبح لجماح النفس حتى لا تصاب بالكبر والغرور وتعلم مدى ضعفها وعجزها , والمرض فرصة لمراجعة النفس ومحاسبتها , والمرض محل اختبار للنفس وحثها على الصبر والرضى بقضاء الله , وهو تجديد للجسم وشحذ للمناعة , ويرفع الله به الدرجات ويحط به الخطيئات , نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية .

    ردود خاصة :
    واذا مرضت فهو يشفين , قالها ابراهيم عليه السلام تأدبا مع ربه , ولا يعقل ان نفسرها ان المرض ليس من صنع الله فمعنى هذا الكلام ان المرض خارج عن ارادة الله ( حاشا لله ) ولكن المرض يقع او لا يقع حسب سنن الله المرسومة له , ودائما هناك استثناءات تذكرنا بالعليم القدير .
    الأرض والبحر والنبات عبث بهما الانسان حتى تغيرت حرارة الارض وفقدت الخضر والفواكه خصائصها ، والدجاج أصبح مهرمنا هل معناه أن ذلك من صنع الله؟ اذا فمن يطعمني ويسقين !!ام هل يختص الله سبحانه بطعام وشراب معين , ثم اذا كان المرض طارئا يطرأ علي , فكيف انسب ما اقوم به فعليا الى الله , فانا احرث ارضي وارعى غنمي وانشئ بالتزاوج الجيني انواعا اجود , واصنع طعامي وشرابي واصنع دوائي واتناوله ثم انسب ذلك كله الى الله , نعم الله من وراء ذلك كله , والمرض ايضا حين يصيبني فالله من وراء ذلك ايضا ام هل تعتقدين انه عندما يمرض الانسان فالله يقول انا ما دخلني هذا من صنعك انت ثم يقول انت تاكل من طعامي وشرابي وتتناول دوائي , فكيف يكون التحسين الجيني للمزروعات والحيوانات من الله واذا نتج سوءا عن التجارب الجينية نقول انها من الانسان !!

    والله يا أخ واحد لو سرت على نهجك هذا لوصلت إلى أن القلب والعقل أيضا من خلق الله كما الخلية والجينات، فأي طارئ عليهما من حقد وكبر وكفر سيكون من خلق الله أيضا لأنه جعلهما قابلين للتغيير، وهذا سيجعل من الإنسان مسيرا ولا يستحق العذاب…
    الخلية والميكروب والجينات هي اجسام مادية تجري عليها القوانين والسنن المادية المتعلقة بها ولا ارادة لك بها , هذه القوانين وضعها الله وعلى صلة مباشرة , فالله لا يحاسبك اذا انجبت ذكرا او انثى , ولا يحاسبك اذا كانت جيناتك شقراء او سمراء . واذا نتج تشوه بسبب التزاوج الجيني فلست مسؤولة عنه ,
    اما العقل والقلب فهي خاضعة للارادة الحرة وللانا , فالمرجع هو الاختيار الحر , يمكن ان تحبي او تكرهي , تقبلي او ترفضي , تؤمني او تكفري , تفكري في صنع مشكلة او حلها , تتواضعي او تتجبري , وهذه محل المحاسبة والجزاء .
    ((واستثنى فقط المرض حيث نسبه لنفسه، أليس في ذلك دلالة قاطعة على أن المرض ليس من الله؟))
    (( وأكرر أن الحكمة من أن أحدا يصاب والأخر لا يصاب بمرض هي من تدبير الله الحكيم لهذا الكون،)) اليس هناك تناقض في هاتين الجملتين !!
    نحن لا نقول ان الله يصيب فلان بمرض ما باختيار اصطفائي , مع ان هذا ممكن الحدوث ولا ننفيه , ولكن الله وضع قوانين ونواميس فمن انطبقت عليه الشروط فسيصاب بالمرض , فالاصل ان الله خلق الامراض واختار لها جنودا هي الجراثيم والفيروسات , وعندما ينتج عن ممارسات الانسان نشوء امراض جديدة لم تكن معروفة من قبل فهذا لا يعني انها ليست من صنع الله , اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون !!

  6. أخ واحد
    هل يمكن فهم إنك قرأت إجاباتي و إنها توافق الشرع عدا الملاحظة الأخيرة

  7. 2- قولنا أن الإفساد سبب لظهور الأمراض لايعني أنني إذا أحدثت فسادا فسأصاب بالمرض حتما ووحدي فقط، ولكنه في الغالب لانستطيع التحكم في هذا الافساد فيصيب الكثير حتى لو لم يكن لهم يد في هذ الفساد، فالأطعمة المعلبة والمنتجات المحتوية على سكاكر مصنعة وتلوث الجو آثارها تصيب الجميع ولو لم يكن لهم يد في ذلك ولو كانوا من الأتقياء
    3- أما الإبتلاء، فهو قانون هذه الحياة، يختبرنا الله عز وجل ويقيم ردات أفعالنا بخصوص كل مانزل بنا ، وهو جل وعلا من يخصنا بابتلاء دون آخر، حتى الأمراض يستعملها سبحانه في هذا الابتلاء ليميز الصابر من الساخط، ويمنعها عن البعض رحمة بهم أو استدراجا لهم، فهل من الضروري أن نقول أن الله يبتلي فقط بما خلق؟
    سأضرب لكم مثالا مبسطا
    شخص اعتاد أن يقود السيارة بسرعة كبيرة، ولكنه لم يتعرض لأي حادث لسنوات، حتى جاء ذلك اليوم الذي ارتطم فيه بسيارة أخرى كانت متوقفة، لم يمت أحد لكنه بترت ساقه وأصيب الآخرون باصابات متفاوتة الخطورة…
    هل نقول هنا أن الله قدر وهو من أراد هذا الابتلاء؟ فلماذا لم يتعرض لحادث طوال هذه السنين رغم وجود السبب وهو السرعة؟هل نتهم السرعة ونقول أن الله خالق كل شئ ؟
    لا أبدا، عدم إصابته طول هذه المدة كان حفظا من الله إلى اليوم المعلوم الذي رفع فيه حفظه…ولا يمكن إقحام خلق السرعة أو خلق الحديد الذي صنعت منه السيارة في الموضوع، لأنه سبحانه يبتلي بماخلق وبما لم يخلق كابتلاءات الحروب مثلا، فحينما يهجر شخص من بلده يصبر لأن الله خصه بهذا البلاء وهو الامتحان وليس لأن الله خلق هذا السبب في الإبتلاء وهو الحرب لأننا نحن من نوقد الحروب

    وآيات الخلق واضحة، فعن الماء يقول سبحانه( أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون)، وكثيرة الآيات التي تتحدث عن خلق الانسان والشجر والجبال ووووو
    حتى البكتيريا هي خلق الله وهي حلقة مهمة في السلسلة الغذائية تساعد في التحلل، ووجودها وحدها مفيد ، لكنه بوجود الوسط الفاسد وهو من افساد الانسان يحصل المرض

    هذا فهمي للموضوع، ماقصدت به إلا الخير، وكمؤمنين يعنينا حسن التصرف مع كل مايحل بنا واحتسابه عند الله والبحث عن الحكمة منه، سواء خلق الله هذا الابتلاء أم استعمله
    اعذروني لأني لم أخص كل واحد برد، لأن تقريبا كل التعليقات تدور حول نفس الفكرة
    وأخيرا علم الله بما سيحدث هو القدر وهو لا ينفي مسؤوليتنا عن شئ

  8. يبدو يا أخ واحد أنه علي الاجابة على تساؤلاتك نقطة نقطة، رغم أني أجملت الاجابة في تعليقي الأخير، فمازلت تمزج بين خلق المرض أو وجوده ولو كان هذا الوجود من مئات السنين، وبين الاصابة به التي هي ابتلاء…المرة القادمة بان الله
    تحياتي لكل من اهتم للموضوع
    وأترككم مع مقالة أخرى

  9. السـؤال الـرابع :
    _ لمـاذا يعيش الكـافر 100 سـنة ثُـمّ يكون في جهـنّم ؟ ، أين العَـدْل ؟ !!!!!

    الجــواب :
    إنّ الكـافر و غير الكـافر يعيش حياته الإعتيادية في الحياة الدنيـا ، و الله يرزق الطَرفين ، فقد طلَبَ إبراهيمُ عليه السلام منَ الله أنْ يرزق المؤمنين [ فقط ] ، لكنّ الله قال لـه أنّه سيرزق الكـافرين أيضاً [ و هذا منتهى العـدْل الإلـهيّ ] ، تقول الآيات : ( و إذْ قال إبراهيم : ربّ اجعلْ هذا بلداً آمناً و ارزقْ أهـله منَ الثمَرات ، مَنْ آمن منهُم بالله و اليوم الآخر ) البقرة 126 ، و لكنّ الله قال لـه : ( و مَنْ كَـفَر فـأمتّعُه ) البقرة 126 ، فالحياة الدنيا متساوية بالنسبة للناس و كلّ إنسانٍ [ حُـرّ و مُختـار ] في عمـله : ( اعمـلوا مـا شـئْتُم ، إنّه بمـا تعملون بصير ) فصلت 40 ، و الله غنّيٌ بذاته عنْ عبادة الناس : ( إنْ تكفروا فإنّ الله غنيّ عنكُـم ، و لا يرضى لعبـاده الكـفْر ) الزمر 7 ، و قـد كَــرّه الله الكُـفْرَ لعبــاده : ( و كرّه إلـيكُمُ الكُـفْر ) الحجرات 7 ، و قـد تركَ المجال مفتوحاً للكـافرين لآخر حياتهـم كيْ يتراجعوا عن كُـفْرهم و يَغْـفرَ لـهُم فوراً : ( قُلْ للذينَ كـفروا : إنْ ينتهـوا يُغْـفرْ لـهُمْ مَـا قـدْ سَــلَف ) الأنفـال 38 ، و بعْـدَ كلّ هذا : ( فمـنْ كـفَرَ ، فـعـليْه كُـفْرُه ) فاطـر 39 .
    _ إذاً حـياة الكـافر هي لمصلحتـه كيْ يتراجع عن كُـفره ، و ينال رضى الله و مغفرته ، فالله يُريدُ لـه التوبة كيْ يغفر لـه كلّ مـا سَبق ، و يُدخله في رضوانه ، لكن إذا بقي على [ إصراره ] على الكـفْر حتى الموت ، عند ذلك يقعُ عليه كامل المسؤوليّة عن النتائج : ( إنّ الذين كَفروا ، و مـاتوا و هُم كفّـارٌ ، أولائك عليهم لعـنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ) البقرة 161 .

    _ كـلمـة [ كَـفَرَ ] تعني [ غطّـى و سَـتَرَ ] ، فالكـافر يعْلـمُ في قرارة نفسـه حقيقة وجود الإلـه ، لكنّـه [ يُغطّي ] هذه الحقيقة بالعنـاد و الإصرار ، و ليس بالمنطق ، فالله يعْلمُ حقيقة أنفسهم : ( إنّ الذين كـفروا ، سـواءٌ عليهم ، أ أنذرتهُم أمْ لـم تُنذرهُم ، لا يؤمنون ) البقرة 6 ، بسبب عنادهم و طغيانهم .

  10. السـؤال الأخــير :
    _ مـا شأن العباد الذين لمْ تصلهُم الرسالة ، أو وصلتهُم مشوّهة ؟ !

    الجــواب :
    1 _ إنّ الأمّـة الإسلاميّة مسؤولةٌ مسؤوليّة مباشرة ، عن إيصال الرسالة لكلّ شعوب الأرض ، لأنّ الرسالة هي ب [ اللغة العربيّة ] ، فأهل اللغة العربيّة هُم المسؤولون الوحيدون عن إيصال الرسالة بشكلهـا الصحيح لكلّ الناس ، لقوله تعالى بكلّ وضوح : ( و إنّه لَـذكْـرٌ لكَ و لقومك ، و سوفَ تُسـألون ) الزخرف 44 ، أي : سوفَ تُسألون عن إيصال الرسالة لكلّ الناس ، لأنّ [ الذكْر = الصيغة باللغة العربية ] هي لأصحاب اللغة العربية .

    2 _ إذا لـم تصلهُم الرسالة ، فالله يقول أنّهُ لـنْ يُعذّبهُم ، لقوله تعالى : ( و مَـا كُنّـا مُعذّبينَ حتّى نبعثَ رسولاً ) الإسراء 15 .

    3 _ ربّمـا يُحاسبهُم الله حسَبَ [ العهْد الأوّل ] الذي أخذه عليهم في بداية الخلْق : ( و إذْ أخَذَ ربّكَ منْ بني آدمَ منْ ظهورهم ذُريّتهُم ، و أشهدهُم على على أنفسهم : أَ لسْتُ بربّكُم ؟ !!! ، قالوا : بلى شهدْنـا ، أنْ تقولوا يومَ القيامة : إنّـا كُـنّا عن هذا غافلين ) الأعراف 172 .

    4 _ على كلّ حال ، علينـا أن نقول : ( ربّهُم أعلمُ بهـمْ ) الكهف 21 ،
    ( و آخرونَ مَـرْجونَ لأمْـر الله ، إمّـا يُعذّبهُم و إمّـا يتوبُ عليْهم ، و الله عليمٌ حكيم ) التوبة 106 ، فالله [ عليمٌ ] بهم ، و [ حكيمٌ ] في معاملتهم .

  11. نعم يا ست نهى قرات تعليقاتك بعناية وفيها كلام جد رائع , واعجبني تحاوركما انت والاخت العربية , وتحية كبيرة جدا الى الاخت نور الاسلام ونقول لها بوركت جهودك ولا أملك الا ان اقول أحسن الله اليك , ولك شكري وتقديري وامتناني , واثني بالشكر على كل من ساهم في اغناء هذا الموضوع سواء بكلمة او مداخلة لطيفة .
    واقول ان الموضوع زاد عن حده وخرج عن طوره ولا اريد ان يصل الى مرحلة الجدال الذي لا طائل منه الا ان يشوه الموضوع ويفقده جماله , وبالملاحظة ليس هناك من داع لتجيبي على تساؤلاتي نقطة وراء اخرى فكلها تصب في خانة واحدة , وكلها تعني كما يقال في الرياضيات س تؤدي الى ع , وع تؤدي الى ص , فاذن س تؤدي الى ص .
    واريد ان اذكر ان الامراض الناجمة عن التقدم الصناعي هي ليست امراض جرثومية , فالطاعون والجدري والجذام والتيفوئيد امراض قديمة تختلف عما جاءت به الحضارة من امراض القلب والشرايين وتشوه الاجنة والسرطانات , وهنا نقول انه مهما بلغ فساد الانسان فهو ليس متروك دون رقيب او حسيب , فالتوازن مطلوب وهنا تتدخل العناية الالهية لتحقيق هذا التوازن , فعندما امتلكت امريكا القوة النووية ظهر في المقابل لها روسيا والصين كقوتين نوويتين لتحقيق التكافؤ ورحمة ببقية البلاد الضعيفة , وعندما تقوم الابحاث بولادة امراض جديدة يهيئ الله لها طواقم من الاطباء والباحثين للقضاء على المرض او الحد من انتشاره , فالتوازن مطلوب وافساد الانسان لا يقتصر على ظهور الامراض فقط بل يكاد يخترق التوازن البيئي ويحدث خللا لا رجعة فيه لولا تدخل العناية الالهية بظهور المصائب ليخيف الانسان ويعيده الى رشده مرغما ,
    اعتذر للاطالة ولكم منى قلبي بالصحة الدائمة والسعادة الكاملة , ودمتم بخير , صحبتكم السلامة .

  12. أخ واحد
    طلبت ان أعرف رأيك لأن ثقافتك الدينية المنفتحة على العلم اثارت إنتباهي و اعجبتني و شكلت حافز لي للمطالعة فشكراً لك و أوافقك القول ان النقاش بلغ حده و بعدها النقاش فيه يصبح نوع من اللغو
    شكراً لكل من ساهم فيه

  13. أحترم آراءك أخ واحد، لكن تعليقك الأخير يخص وسائل الشفاء أو الحد من الأمراض، ونحن متفقون أن الشفاء من الله.
    من أراد الاتزادة فليبحث في تاريخ الأمراض أكثر من التفاسير
    أخ واحد، أنت طبيب أسنان إن لم تخني الذاكرة صح؟
    شكر خاص لنهى التي يبدو أنها جدّت في البحث، ومتفقة تماما معك أن كلمة(القدر) و(كله من الله) أصبحنا نداري بها عجزنا وتواكلنا ونريح بها ضميرنا، ولهذا لم نتقدم خطوة
    محايدة، نزولا عند رغبتك سأنشر موضوع اليهود في الأيام القادمة بإن الله، وهو للمعرفة فقط ولا فائدة عملية له في وقتنا الحالي

  14. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    صراحة كتير موضوع شدني كعادة الغالية نور سلام دايما مواضيعها ثرية بالمعلومات وتعليقات الاخوة واختلافكم طبعا لا نسميه اختلاف حقيقي انما نقاش ووجهات نظر ازادته قيمة لم اكمل كل القرأة
    القاكم غدا وتحياتي للجميع

  15. أهلا عزيزتي ورود
    أتمنى أن تكوني بأحسن حال، وممنونة لمرورك من هنا

  16. السلام على الجميع
    الصراحة يا نور موضوعك طروشني اسالك سوءال و لما يكون عندك وقت جاوبيني ما رايك في الموت المفاجىء و خصوصا لما يكون الشخص بكامل صحته و عافيته و صغير في السن يصاب ب heart attack كان هنا و راح و شخص اخر مثل ذالك الشيخ الايراني عايش في ال ز ب ل حاشاك طول عمره معاشر كل انواع ال جراثيم و الفيروسات و لهلا ما مات يا ترى ماذا نسمي هذا الا يعتبر قضاء الله وقدره

  17. Mounia
    اسباب الموت المفاجئ
    لدى شرح بسيط لكنه احد الأجوبة عن اسباب الموت المفاجئ
    بشكل عام جسم الإنسان مبرمج على هذا المبدأ
    كل عضو او مجموعة أعضاء في الجسم لديها وظيفة محددة مثلاً جهاز التنفس الهضمي الخ
    قد يولد الإنسان بتشوه بسيط في احد الأعضاء لكنه لا يوثر على الوظيفة الأساسية لهذه الأعضاء
    فلنعطي مثل ضطراب كهربائية القلب

    * ما هو اضطراب النظم القلبي؟ إنه مشكلة في معدل إيقاع ضربات القلب، فتصبح ضربات القلب سريعة جدا أو بطيئة جدا أو ذات إيقاع غير منتظم. قد لا يكون القلب قادرا على ضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم، فينقص تدفق الدم الى كل الجسم مما يدفع القلب بأمر من الدماغ إنه عليك أي القلب ان تزيد عدد الضربات لكي تزيد كمية الدم الذي يضخه القلب الى كل الجسم قد يستطيع الجسم و القلب تحديداً سد هذا النقص بزيادة عمل القلب لكن مع الوقت تتعبت عضلة القلب و تصبح عاجزة عن تأدية عملها كالسابق فلا يصلل للدماغ الكمية المطلوبة من الدم لأداء عمله مما يؤدي الى إلى تلف الدماغ والقلب وأعضاء أخرى.
    العبرة من كل هذا الكلام يا مونيا ان جسم الإنسان يحاول التعويض عن خلل بطريقته الخاصة حسب ما برنمجه رب العالمين إذا أمكننا القول فلا يظهر النقص او الخلل
    لكن عندما يعجز العضو عن أداء وظيفته قد يحدث الموت الفجائي
    لذلك تصوري يا مونيا هناك الكثير من الملحدين يؤمنون مباشرة بعد إضطلاعهم على روعة الخلق و الخالق
    قد ارد على الجزء الثاني من السؤال و شكراًًً لسؤالك فيه فائدة لي بالدرجة الأولى و للجميع على ما اعتقد

  18. قد لا أكون احسنت الشرح يا مونيا أذا لديك سؤال يتعلق بهذا المقطع بالذات يسعدني ان اجيبك

  19. يعني يا مونيا متل ما حكينا بشكل مختصر الموت المفاجئ عند الشباب قد يكون نتيجة امراض وراثية قاتلة كما تعرفين هناك عائلات ينتشر فيها امراض القلب السرطان او السكري الخ ٠٠
    أو لوجود احدى المشاكل الصحية في الجسم لكن لا يشعر بها المريض لأن الجسم يحاول سد النقص بطرقه الخاصه و يأتي الموت فجأة عندما تفشل هذه الطرق لسد النقص الحاصل منذ زمن فيقول الناس كان الشاب بكامل صحته و فجأة مات
    بشكل عام الأطباء إستخلصوا هذه النتيجة بعد إجرائهم تشريح جثة احد الشبان الذين ماتوا بعمر مبكر في حالات من هذا النوع يجرون تشريح الجثة و يدرسونها و يحددون سبب الوفاة
    بشكل عام الموت المفاجئ قد يحصل عند الرضع عند الرياضيين و عند الشباب الذين لديهم أمراض وراثية عائلية الى جانب عنصر التدخين طبعاً

  20. أهلا موني، سافا؟
    ياختي نشرت الموضوع للإستفادة، إذا عاد يطروش نحذفو خير، عقلك قبل كل شي هههه

    مونيا، موت الفجأة هو حديث نسبيا، ومعناه أن تحدث أعراضه خلال ساعة فقط ويليها الموت، لكن الأبحاث التي بدأت حوله سنة 1948 تشير إلى أن له أسبابه، وقد أجملت لك نهى -مشكورة -بعض الأسباب ومنها التدخين والتاريخ الوراثي والسكري والمخدرات وغيرها
    الجلطات لها أسبابها أيضا وترتبط ارتباطا وثيقا بنمط الحياة العصري، فكثرة الجلوس، والسهر إحدى أسبابها، حتى أني قرأت أن 70% منها تحدث للأشخاص وهم نائمون بعد الفجر، فالإنسان العصري خالف سنة الله(وجعلنا الليل لباسا، وجعلنا النهار معاشا)
    يعني رجعنا إلى الفكرة الأساسية للمقالة الأولى وهي أن كل مرض سببه إفساد إنساني

    أما ذاك الذي لم يمرض وهو لم يستحم لستن سنة فقد أخد تطعيما طبيعيا ضد كل الأمراض ههه

    ربطتِ سؤالك بالقدر، نعم هو قضاء وقدر فقد قيل:ما أصابك ماكان ليخطئك، وما أخطأك ماكان ليصيبك،
    والقدر هو علم الله بكل ماسيحصل، والقضاء هو وقوع الحدث على النحو الذي علمه الله سبحانه
    لكن هل كل من أطال الجلوس أصيب بجطة؟أو كل من دخن مات فجأة؟شارون توقعوا له موتا مبكرا لأنه مصاب بأمراض كثيرة وما يزال إلى اليوم؟ وإنما يصرف الله المقادير كيف يشاء، ويبتلي هذا ويمنع نفس الشئ عن الآخر لحكم كثيرة لايسع المجال للحديث عنها
    ولهذا ذكرت مثال السائق الذي يسوق بسرعة، فرغم أن الخطأ منه، والسرعة في العادة تؤدي إلى حادث، لكن الله حفظه لسنين، ولا نستطيع القول أن الحادث من الله أو هو خلقه، بل أن الحدث نتيجة طبيعية للسرعة ، والمرض كذلك، إن أصاب شخصا أو أخطأه فقد خصه الله به وليس شرطا أن الله خلقه .
    فأن يخص الله أحدا بالابتلاء دون آخر مرضا كان أو حادث طريق أو مشكلة زوجية هو قدر لأن الله يعلمه قبل حصوله، لكن لا يعني أن الله قد خلقه، فحين تكتشف الزوجة خيانة زوجها هو قدر بالنسبة لها ويثيبها الله إن صبرت وتصرفت بحكمة، ويعاقبها إن كبت زيت مغلي على وجهه، ولا نقول أبدا أن الخيانة خلق الله بل ماكسبت أيدي الناس.
    هذا فهمي للموضوع والله أعلم
    وبالاكي تطروشي صح

  21. شكرا ست الكل نهى على الشرح ماشاااله عليك موسوعة
    نور اختي حاشا ما تحذفيش الموضوع. بسببي بالعكس هو في غاية الاهمية و الاختلاف في الاراء هو ما يزيد من اهميته و اطلب منك شيء لو ممكن اي ابحاث و تكملة للموضوع انشريها هنا في نفس الصفحة بارك الله فيك ربنا يسترنا و يعافينا حنا و جميع الموءمنين

  22. سلام مونيا
    لا كنت نضحك معاك برك، عندي مدة ماسمعتش كلمة طروشت هههه
    ان شاء الله راهم لوليدات لاباس ؟

    1. نعم مونيا ، كتكملة للإجابة على سؤالك، قرأت مقالة تقول أن هناك حديث نبوي يتضمن اعجازا علميا بخصوص موت الفجأة حيث ورد عن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة)، رواه الطبراني وحسّنه الألباني.

      فقوله –صلى الله عليه وسلم-: (أن يظهر موت الفجأة) يدل على أن هذه الحالة كانت موجودةً في السابق وإنْ بشيءٍ من القلّة، فلم تكن ظاهرةً عامّةً ولكن حالات معدودة يمكن وصفها بالندرة، ثم يؤول الحال –بمقتضى الحديث السابق- إلى بروز هذه الظاهرة وتزايد حالاتها وتناميها بحيث يلحظها الجميع.

  23. 1- قال الله تعالى: (( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور )) .(الحديد:22-23)
    قال الله تعالى: (( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)).(التغابن-11)

    3- قال الله تعالى: ((قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون )).(التوبة-51)

    4- قال الله تعالى: ((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور )).(القمان-17)

    5- قال الله تعالى: (( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )). (يونس-107)

    6- قال الله تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ )).(محمد-31)

    7- قال الله تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )). (البقره:155-157)
    ==============================
    اخت نور سلام لكل حصان كبوة وهذا الموضوع هو كبوتك ههههه ياعزيزتي كل من عند الله ليس معناه عجز لكنني استغرب يا نور وانك معروف عنك العلم والدين الواسعين ما زلت مصرة على ان بعض من عنده وبعض من عندنا وتستندين انه ما يرد على الانسان من شر من فعله لكن الله يعلمه !!!! يا نور والله لو لم تعطيني الخط الاخضر لما عدت ثانية الى هذا الموضوع !! يا نور منذ كنا اطفالا ونحن نعلم ان الله خلق كل شيء بقدر اي بعلمه تعالى وبوقته ولمن يشاء من عباده !! اي عندما تستشهدي انت والاخت نهى عن حادث السيارة مثلا او السرعة ويكون سؤالك لماذا الله حفظه والان رفع حفظه عنه !!!!!!! وان الحادث بما قدمت يداه !!!!! اذن ماذا عن الذين معه والذي اصابهم وليسوا هم من يقود السيارة كما المثال الذي ذكرتموه انت والاخت نهى اليس القدر ؟؟؟ هل هو من صنع ايديهم ؟؟؟ الم يبتليهم الله به ؟؟؟
    وموت الفجأة باجابتك للاخت مونيا !! انت الان خلطت بين المرض والموت وايضا ذكرت ان سببه الافساد مع انه فرق بين المرض والموت ويوجد ممن يموت بلا مرض ومن يمرض ولايموت الا عندما يحين اجله !! وزدت انه قد كثر لان الانسان احيد عن السنة وقد يحدث لمن ينام مثلا بعد الفجر ( طبعا لا اقلل حاشا لله من فضائل صلاة الفجر وهذه تستحق موضوع مستقل للحديث عنها بلا شك فهي بالدرجة الاولى سبب الرزق ) فما قولك اذا بمن يصيبه موت الفجأة وهو الصائم القائم المصلي المواظب لصلوات الفجر وما يليها من صلوات وسنن ويصيبه موت الفجأة وهو ساجد وقد سمعنا عن هذا قبلا ؟؟!!
    لكن مع هذا عزيزتي اشكر لك قولك بان هذا هو فهمك للموضوع .. وانا كذلك هذا فهمي للموضوع بانه كل من عند الله القضاء خيره وشره واذا كان هذا الكلام يعني العجز فبالنهاية كلنا عاجزين امام خلق الله وارادته في كل الاحوال وطبعا دون الخلط بين الاخذ باسباب العلم وان لجسدك عليك حقا اقصد الحرص قدر المستطاع بالابتعاد عما اسميتيه الفساد الانساني المسبب للمرض !! وايضا دون الخلط بالفرق بين الضر الذي بما قدمت ايدينا وبين ما كتبه الله علينا والفرق كبير والله تعالى اعلم تحياتي لك ….

  24. أهلا عربية، خذي راحتك أختي
    الفكرة جديدة لذلك لايمكن البحث عما يدعمها من آراء الفقهاء والعلماء المعروفين، وهو فسر القرآن بالقرآن ، واستند إلى أبحاثه في الطاقة، فلا قدرة لأحد أن يفند آراءه إلا من هو بمستواه المعرفي، يعني لا أنا ولاأنت، أما الأخذ بالفكرة أو لا على الصعيد الشخصي فلا تقدم ولا تؤخر في إيماننا بالقدر والبتلاء كما أشرت أكثر من مرة، وكما ورد في الآيات التي أوردتِ، فإن كانت لهذا الباحث كبوة -وليست لي -فيدحظها أهل العلم.

    اجابتي لمونيا كانت بعد قراءتي لعدة مقالات، وعرفت أننا نتحدث عن أمراض أدت إلى الموت وليس الموت وفقط، تماما مثل السرطان الذي يطول أمده ويؤدي الى الموت ، لكن الفرق في سرعة حدوث الموت هنا

    تقولين نعرف هذا منذ كنا صغارا، وأقول أن القرآن ليس جامدا ويتغير فهمه وتفسيره من عصر لآخر، وهذا عصر العلم، سأعطيك مثالا واحدا:آية((خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولاتسرفوا))
    هل كنا نتوقع أنه يمكن منها استنتاج قاعدة غذائية مذهلة وهي الأكل في أوقات الصلاة المرتبطة أساسا مع حركة الشمس؟حتما لم يتمكن من ذلك إلا أهل العلم التجربي الذين لهم علم شرعي قوي


    أشكرك أمينة أيضا

  25. أحسنتي نور و سلام
    أهم مبدأ يجب ان يفهمه و يثق به جيداً كل مسلم أن لا تعارض بين العلم و الدين عندما نشرح أي ظاهرة على أساس علمي معناها بشكل عام و أزيد بشكل عام قد يكون فهمنا لآية ما خطأ او ناقص و التطور العلمي جاء ليوضح المعنى المقصود هذا فهمي الخاص لبعض الآيات المُختلف على معناها
    أما مونيا اتمنى أن لا تبالغي في مدحك لي لأني بكل بساطة عندما يعجبني أي موضوع أجري بحث لمزيد من الفهم للموضوع لكنك تظنين أنني احفظ كل هذه المعلومات أكيد لأ ٠٠

  26. ترددت في التعليق على الموضوع لأني مقتنعة بكل ما جاء في الاسلام و الحمدلله و لم يسبق لي أن راودتني افكار بإلحاح قد تكون عابرة و بسيطة لكن لاشيء يتعدى حدود الايمان و بطبيعتي ابتعد عن الغوص و التفلسف في أمور الدين حتى لا أقع في الشبهة او افتح أبواب لوساوس الشيطان و العياذ بالله
    مع هذا لا يمكن انكار أن هاته الاسئلة قد تطرأ على البعض و بما أن ديننا يتفق مع العقل فجميل أخت نور أنكي طرحتها .

    أما عن بنو إسرائيل فرأيي الشخصي أن “”إسرائيل””” هو إبن آدم القاتل أي أول من سفك الدماء على وجه الارض (كما تسميه الاسرائيليات قابيل)
    سبحان الله رغم اني كنت أسمع بعض العلماء يقع في الخطأ و يحسبه سيدنا يعقوب لكن هاته النظرية لم تقنعني كنت اسمع و أصمت الى ان اقتنعت بالنظرية الاخرى أي قابيل (كما سمته الاناجيل) هو اسرائيل

    نرجو من علمائنا الاجتهاد أكثر ولا يعتمدو على آراء الاسرائيليات (في الأمور التي تتطلب الاجتهاد)

    الله يسعدك يا نور.

  27. انشري يا نونو!!
    يالله لساتني رايقة لاني لسى راجعة بس لا تزوديها لووووول

  28. نرجو من علمائنا الاجتهاد أكثر ولا يعتمدو على آراء الاسرائيليات
    ===================================
    برافو أسمى رب جملة صغيرة تغني عن كلام كثير

  29. بالضبط أسماء ونهى، نحتاج تجديدا وإعادة غربلة، لكن العقول مازالت مبرمجة على (هذا ماوجدنا عليه آباءنا)

    وعدت محايدة مغتربة بنشر بحث بني اسرائيل، لكني ارتأيت أن لا أفرد له موضوعا بل اضعه هنا كتعليق

  30. بنو يعقوب وبنو اسرائيل….

    قبل أنْ أكتُب المقالة بالتفصيل ، أقُولُ إلى [ عُلمائنا ] المُتحمسّين بأنّ [ يعقوب هو إسرائيل ] و لا يقبلون بغير هذا الكلام أبداً ، كمـا اتّضح منْ مؤلّفاتهم و تعليقات مؤيّديهم .
    أقول لهُم : [ أنتُم مَـلَكيينَ أكثرَ منَ الملِـك ] !!!! ، لأنّ [ التوراة الحاليّة ] ذاتهـا تقول أنّ [ يعقوب ] ليس [ إسرائيل ] ، و إليكُم العديد من الأمثلة ، دون تعليقٍ عليهـا :

    1 _ في [ سفْر العَدد 24 ] نجـد :
    [ يخْرُجُ كوكبٌ منْ يعقوب ، و يقومُ صولجانٌ منْ إسرائيل ] ، فالصراع إذاً قائم بين [ كوكب يعقوب ] و [ صولجان إسرائيل ] .
    2 _ في [ سفْر إرميا 3 / 9 ] نجد :
    [ اسمعوا هذا يا رؤساء بيت يعقوب ، و قُضاة بيت إسرائيل ]
    3 _ في [ سفْر أشعياء 9 / 8 ] نجـد :
    [ أرسلَ الله قولاً في يعقوب ، فوقع في إسرائيل ]
    4 _ في [ سفْر أشعياء 14 / 1 ] نجـد :
    [ لأنّ الربّ سيرحمُ يعقوب ، و يختار أيضـاً إسرائيل ]
    5 _ في [ سفْر إرميا 2 / 4 ] نجـد :
    [ اسمعوا كلمةَ الربّ يا بيتَ يعقوب ، و كلّ عشائر بيت إسرائيل ]

    [ من الصفحة 336 من المجلّد الثاني من موسوعتي ]

    إذا كانت التوراة ذاتهـا تقول أنّ يعقوب ليس إسرائيل ، و القرآن يؤكّد بشكلٍ قاطع هذه المعلومة ، فلماذا تُصرّون على أنّ يعقوب هو إسرائيل !!!!!!
    ——————-
    لدليل القـرآنيّ [ يعقوب ليس إسرائيل !!!! ]

    البداية من سورة يوسف :
    جاؤوا إلى الرسول الأكرَم يسألون عن طفْلٍ ألقاه إخوته في الجبّ ، و في اعتقادهم أنّ الله سُبحانه سيردّ عن طريق الحديث عن [ بني إسرائيل ] ، لأنّ يوسف و إخوته حسَب اعتقادهم أنّهُم هُم : [ بنـو إسرائيل ] !!!! .
    و لكنّ هذه الآية الكريمة نزلتْ عليْهمْ كالصـاعقة : ( لـقَـدْ كـانَ في يوسفَ و إخوته ، آياتٌ للسائلين ) يوسف 7 ، و كأنّ الله يُنبّه رسوله الأكرم ، أنّ هؤلاء الأخوة اسمُهُم ( يوسف و إخوته ) ، و ليس [ بني إسرائيل ] ، لذلك لم تكُن هذه الآية الكريمة : [ لقدْ كانَ في بني إسرائيل آياتٌ للسائلين ] مثلما كانَ يُريدُ [ السائلين ؟ ] الذين [ يهُمّهُم الأمْـر !!!!!! ] .
    و لذلك لـمْ يردْ اسم [ إسرائيل ] و لا [ بني إسرائيل ] في كلّ سورة يوسف ، لكن ورد فقط اسم [ يعقوبَ ] صراحةً : ( و يُتمّ نعمته عليْكَ و على آل يعقوب ) يوسف 6 ، ( و اتّبعْتُ مِلّة آبائي إبراهيم و اسحاق و يعْقوب ) يوسف 38 ، ( إلاّ حاجةً في نفْس يعْقوب قضاهـا ) يوسف 68 .

    _ أطْلق القرآنُ الكريم على أولاد يعقوب أي : [ يوسف و إخوته ] اسم [ الأسباط ] ، بينمـا على بني إسرائيل اسم [ النُقَـباء ] و عدد الأسباط = عدد النُقـباء = 12 ، و منْ هنـا جاء ضاعت القضيّة بين [ الأسباط ] و بين [ النقباء ] :
    ( و إذْ أخذَ الله ميثاق بني إسرائيل و بعثْـنا منهُم إثْنَـيْ عشَـرَ نقيـباً ) المائدة 12 ، ( إذْ قال يوسف لأبيه يا أبتِ إنّي رأيتُ أحَـد عشَـرَ كوكباً ) يوسف 4 .

    _ مـيّزَ القرآنُ بكلّ دِقّة بين ذُريّة [ إبراهيم ] و ذريّة [ إسرائيل ] ، بقوله تعالى : ( و مِنْ ذُريّة إبراهـيمَ و إسـرائيل ) مريم 58 ، فذريّةُ إبراهيم تختلفُ عن ذريّة إسرائيل .
    و لو كان يعقوب هو إسرائيل ، فهو حُكْماً منْ ذريّة إبراهيم لأنّهُ حفيده : [ إبراهيم ، اسحاق ، يعقوب ]

    كمـا أنّ [ الذريّة ] في القرآن الكريم ، تكونُ بعْضُهـا منْ بعْض : ( إنّ الله اصطفى آدمَ و نوحاً و آل إبراهيم و آل عمْران على العالمين ، ذُريّةً بعْضُهـا منْ بعْض ) آل عمران 33 / 34 ، و عندمـا قال : ( و منْ ذريّة إبراهيم ، و إسرائيل ) مريم 58 ، فالذُريّتان منفصلتان عن بعْضهـمـا .

    _ ورد ذكْر اسم [ إسرائيل ] كإسم عَلَم منسوب لذاته مرّتين فقط : ( كلّ الطعام كانَ حِلاّ لبني إسرائيل إلاّ مـا حرّم إسرائيل على نفْسه ) آل عمران 93 و لو كان إسرائيلُ نبيّاً ، لَــمَـا حرّم مـا أحلّ الله لـه : ( يا أيّهـا النبيّ لـمَ تُحرّمُ مـا أحلّ الله لكَ ) التحريم 1 .
    و في المرّة الثانية الآية التي ذكرناها سابقاً : ( و منْ ذُريّة إبراهيم و إسرائيل ) مريم 58 .
    أمّـا اسم [ يعقوب ] فقد وردَ عشرات المرّات بكلّ صراحة ، مثال : ( و وهبنا لـه اسحاق و يعقوب ) الأنعام 84 ، ( و مِنْ وراء اسحاق يعقوب ) هود 71 ….. ، فالله سبحانه حينمـا يقصد [ إسرائيل ] كانَ يقول ( إسرائيل ) ، و حينمـا يقصد [ يعقوب ] كانَ يقول : ( يعقوب ) .
    مع ذلك يُسمّيه الكثيرون [ إسرائيل ] ؟ !!!!!!!!!!!!!
    ———————————

    العجْـل الحَـنيـذ :
    إنّ الله سبحانه قد ذكَرَ لـنـا قصّة إبراهيم عليه السلام مع ضيوفه ، و خاصّةً [ طريقة طهي الطعام ] الذي قدّمه إبراهيم ، كيْ يُقدّم دليلاً هـامّاً جداً .
    إنّ [ بني إسرائيل ] يُحـرّمون أكْـل [ الحَـنيذ ] ، بينمـا كان طعامُ إبراهيم الأساسيّ هو [ الحـنيـذ ] ، [ الحـنيذ يعني : لحـم مُقدّد على الشمس ]
    فإذا أمعنّـا النظر في الآيات الكريمة ، نجـد :
    ( و لـقدْ جـاءت رُسُـلُنـا إبراهيم بالبُشْـرى ، فقالوا سلاماً ، قال سـلامٌ ) هود 70 ، إذاً اطمأنّ إبراهيم بشكْلٍ تامّ إلى ضيوفه ، و تُتابع الآية : ( فمـا لبِـثَ أنْ جاءَ بعجْلٍ حَـنيذ ) هود 70 ، و كلمة ( فمـا لَـبِثَ ) تدلّ على أنّ [ الحنيذ ] هو طعامُ إبراهيم الأساسيّ ، أيْ : لمْ يصْنعْ طعاماً خاصّاً للضيوف ،
    و تتابع الآية : ( فلمّـا رأى أنّ أيديهُم لا تصِلُ إلـيْه ، نـكِرَهُم و أوجس منهُم خيفةً ) هود 70 ، أوجس الخوف لأنّه اعتقد أنّهُم من [ بني إسرائيل ] الذين يُحرّمون أكْل [ الحَـنيذ ] ، و ليس لأنّهُ اكتشفَ أنّهُم ملائكة ، فالملائكة بالنسبة لإبراهيم هُمْ مصدرُ سعادة و فرح و بُشْرى و لا يُسببون له الخوف.
    إذاً توضح هذه الآية أنّ [ بني إسرائيل ] كانوا من زمن إبراهيم ، و إبراهيمُ هو [ جـدّ ] يعقوب ، عليهم السلام جميعاً .

    _ ذَكَر القرآن الكريم في سورة الأنعام ، أسماء جميع الأنبياء من ذُريّة نوح و إبراهيم ، مـا عدا أثنين ، هُمـا [ إدريس ، إسرائيل ] :
    ( و تلْكَ حُجّتُـنا آتيناهـا إبراهيم على قومـه ….. و و هبنـا لـه اسحاق و يعقوب كُلاً هدينـا …… ، و منْ ذُريّته داوود و سليمان و أيّوب و يوسف و موسى و هارون ….و زكرّيا و يحيَ و عيسى و إلْياس … و إسماعيل و اليَسَعَ و يونس و لوطاً ) الأنعام 83 / 86 .
    بينمـا فصَل القرآنُ بينَ ذُريّة إبراهيم و ذُريّة إسرائيل ، في سورة مريم : ( و مـنْ ذُريّة إبراهيم ، و إسرائيل ) مريم 58 ، و في سورة مريم ، ذَكَر القرآن [ إدريس ] للمرّة الوحيدة ، عندمـا ذَكَر اسم [ إسرائيل ] كإسم علَم منسوبٌ لذاته ، و ذلك كيْ يربط بين النبيّ [ إدريس ] الذي هو [ قبْل نوح ] ، و بين [ إسرائيل ] : ( و أذْكُرْ في الكتاب إدريس إنّهُ كانَ صدّيقاً نبيّـاً ، و رفعْنـاهُ مكاناً عليّاً ، …. منْ ذُريّة آدم و ممّـنْ حملْـنا مع نوح ، و منْ ذُريّة إبراهيم ، و إسرائيل ) مريم 57 / 58 .
    و يجب الوقوف طويلاً عند قوله تعالى عن إدريس : ( و رفعْنـاهُ مكـاناً عَـليّاً ) مريم 57 ، و كذلك الوقوف عند قوله : ( و مـمّنْ حملـنا مع نوح ) و مقارنتهـا مع قوله تعالى في سورة الإسراء لبني إسرائيل : ( ذريّةَ مَنْ حملنـا مع نوح ) الإسراء 3 .
    و يعقوب عليه السلام كان بعْد هذه الأحداث بفترات طويلة جداً .
    ———————-

    كان [ بنو إسرائيل ] رُعاةً دائميْ التنقّل و الحركة حسب مناطق الرعي و حسب الحالة الإقتصاديّة المُتغيّرة عندهُم ، بينمـا كان [ بنـو إبراهيم ] منَ الأغنيـاء و منَ الطبقة المُسـتقرّة لقوله تعالى : ( فقدْ آتينـا آلَ إبراهيم الكتاب و الحكمةَ و آتيناهُم مُـلْكـاً عظـيماً ) النساء 54 .
    و في السنوات [ العِجاف السبْع ] التي ضربتْ المنطقة ، [ تَـزامنتْ ] هجرة [ بني يعقوب ] و هجرة رُعاة [ بني إسرائيل ] إلى مصْـر .
    لذلك وردَ اسم [ الملك ] و ليس [ فرعون ] في سورة يوسف ، ففي الفترة بين 1615 _ 1560 قبل الميلاد ، دخَل العمالقة [ الهكسوس ] إلى مصْرَ و حكموهـا ، و الحاكم الهكسوسي يُدعى [ الملك _ أبابي ] ، حيثُ حكَم ثلاثةُ ملوكٍ منهُم باسم [ أبو فيس ] ، و في تلك الفترة دخل يوسف بن يعقوب عليهمـا السلام إلى مصْر ، و بعْد أن وصل لمرتبة العزيز فيهـا ، أحْضَرَ [ اُسرة يعقوب لمصْر ] : ( و أئتوني بأهلكم أجمعين ) يوسف 93 ( و قال ادخلوا مصْرَ إنْ شاء الله آمنين ) يوسف 99 ، و كان دخولهُم عن طريق مدينة العريش على ساحل البحر المُتوسّط .
    و في تلك الفترة دخل الرُعاة [ بني إسرائيل ] إلى مصر عن طريق [ سيناء ] ، و بعْد أنْ قام الفرعون [ إحْموس الأوّل ] بطرْد الهكسوس من مصر عام 1560 قبل الميلاد ، و أعاد حُكْم الفراعنة ، و قد أجْبر فرعون بني إسرائيل بتغيير نمَط حياتهم من [ الرعي ] إلى [ الزراعة ] و هي الصنْعة المُحتقرة عندهُم ، فاعتبروها عبوديّة : ( عبّدتَ بني إسرائيل ) الشعراء 22 ، و قد ورد اسم اسرائيل على مسلّة مصريّة في عهد الفرعون [ منفتاح ] يتحدّثُ فيهـا عن انتصاره على [ إيسْـرا آعال ] .

    و موسى عليه السلام هو منْ [ بني إبراهيم ] و ليس من [ بني إسرائيل ] كمـا ورد في سورة الأنعام : ( و تلْكَ حُجّتُـنا آتيناها إبراهيم على قومـه … و منْ ذُريّته داوود و سليمان و أيّوب و يوسف و موسى و هارون ) الأنعام 83 ، و نلاحظ صراحةً ذكْر اسم [ يوسف ] قبل [ موسى و هارون ] .
    لذلك كان موسى عليه السلام يُخاطب [ قومه ] و ليس [ بني إسرائيل ] مثال : ( و إذْ قال موسى لقومه ) البقرة 54 ، ( رجع موسى إلى قومه ) الأعراف 150 ……. ، بينمـا عيسى عليه السلام خاطب بني إسرائيل : ( و إذْ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إنّي رسول الله إليكم ) الصف 6 ، بينمـا لمْ يردْ على لسان موسى أنّه قال : [ يا بني إسرائيل ……. ] .
    ————————-

    يجب التمييز جيّداً جداً ما بين [ قوم موسى ، اليهود ، بني إسرائيل ] حيثُ :

    قوم موسـى :
    هُم كلّ [ المزيج البشريّ ] الذي خرَج معه منْ مصْر ، و هذا المزيج يتكوّنُ من :
    _ السَحَرة الذين آمنوا بموسى : ( قالوا آمنّا بربّ موسى و هارون ) طه 70
    _ السامريّون الذين اشتهروا بالتعْدين : ( و أضلّهُم السامريّ ) طه 85
    _ قسْمٌ من بني إسرائيل : ( و جاوزنا ببني إسرائيل البحْر ) الأعراف 138 ، و قسْمٌ منْ بني إسرائيل بقي في مصْر و لمْ يُهاجر لقوله تعالى عن الفراعنة : ( فأخْرجناهُم منْ جنّاتٍ و عُيون و كُنوزٍ و مقامٍ كريم ، كذلك و أورثْناهـا بني إسرائيل ) الشعراء 57 .
    لذلك كان موسى يُخاطب [ قومه ] و ليس [ بني إسرائيل ] فقط : ( و إذْ قال موسى لقومه ) البقرة 67 .

    بني إسرائيل :
    ورد ذكرهُم في القرآن / 41 / مرّة بالرفْق و اللّين ، بدايةً من الآية 47 من سورة البقرة : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتيَ التي أنْعمْتُ عليكُم …. ) .

    اليهـود :
    هُم جزءٌ منْ بني إسرائيل ، و هُم الذين [ هــادوا = تـابوا ] عن عبادة العجْل في سيناء ، و قد ورد اسمُهُم في القرآن / 8 / مرّات / مثال : ( و لنْ ترضى عنكَ اليهُود ) البقرة 120 ، أمّـا كلمة [ هادوا ] فقد وردتْ / 10 / مرّات ، مثال : ( و منَ الذين هادوا …. ) النساء 46 ، و هُناك كلمة [ هوداً ] .
    و كلمة [ هادَ = تابَ ] لقوله تعالى على لسان موسى و هارون : ( إنّ هُـدْنا إليْك ) الأعراف 156 .

    إيْــل El :
    إيْـلْ : هو اسمٌ من أسماء الله تعالى في القديم ، و كلمة [ إسْـرا = مُختار أو عبد ] ، لذلك فإنّ كلمة [ إسرائيل ] تعني : [ مُختارُ إيْل = الذي اختاره الله ] أو [ عبد إيْل = عبد الله ] ، و واضحٌ جداً أنّ اسم [ يعقوب ] يختلف بشكْلٍ كامل عن اسم [ عبد الله أو مختار الله ] ، و أنّ القرآن الكريم في كلّ مرّة كان يُخاطبهُم : ( يا بني إسرائيل ) ، و لمْ يقُلْ لهُم و لا مرّة : [ يا بني يعْقوب ] .
    و الإلـهُ [ إيْـل ] هو : [ الإلـه الوحيد الذي لا شريك لـه ] ، فحتّى [ قانون الإيمان اليهوديّ الصحيح ] يقول : [ لُويْهي لَكْ إلوهيمْ أحْريْم ] أيْ : [ لا يكُنْ لكَ ألهةٌ اُخرى أمامي ] سفْر التكوين 20 _ 2 .
    و في القديم عند حلول الليل ، كانوا يقفون على باب المعابد و يُنادون : [ يا إيْـلْ ، يا إيْــل …. ] ، و تحوّلتْ عند المُطربين في هذا الزمان : [ يا ليييييلْ ]
    ————————-
    أخـيراً : ( فصْـل الخطـاب )

    ( نـوح ) ، ( مــعَ نـوح ) :
    الفرقُ واضحٌ تماماً بين أنْ نقول : ( نوح ) و بين أنْ نقول : ( مـعَ نـوح ) .
    إنّ إبراهيم عليه السلام هو من ذريّة ( نـــوح ) عليه السلام و لا أحدَ يشكّ في هذا الكلام و لقوله تعالى : ( سلامٌ على نوحٍ في العالمين ، و إنّ منْ شيْعته لإبراهيم ) الصافات 79 / 83 .
    أمّــا بني إسرائيل فهُم من ذريّة مَنْ كانَ ( مـــعَ نــوح ) ، لقوله تعالى لهُم : ( ذُريّةَ مَـنْ حمـلْنـا مــعَ نــوح ) الإسراء 3 ، فهل نحتاج إلى [ مجهر إلكتروني ] كيْ نرى كلمة ( مَـــعَ ) في هذه الآية ، و قدْ يقولُ قائل : و لكنْ لمْ يبقَ بعْد الطوفان إلاّ ذُريّة نوح ، فأقول : هذا الكلام تقوله التوراة فقط ، أمّـا القرآنُ الكريم فيقول غيْرَ ذلك ، لنتأمّل بدقّة قوله تعالى : ( قيْل يا نوح اهْبـط بسـلامٍ منّـا و بركاتٍ عليْك و على اُمَــمٍ مـمّنْ معَـك ، و اُمَـمٌ سـنُمتّعُهُم ) هود 48 ، إذاً : كانَ منْ ذريّة الذين ركبوا ( مع ) نوح اُمَـمٌ كثيرة ، و كذلك قوله تعالى : ( فنجّينـاهُ و مَـنْ معـهُ في الفُلْك ، و جعلناهُم خلائف ) يونس 73 .
    _ إبراهيم من ذريّة ( نوح ) ، و بني إسرائيل من ذريّة ( مـعَ نوح ) .

    إبنَـيْ آدَمَ بالــحَــقّ :
    قال تعالى : ( و اتْلُ عليْهم نبــأ إبنيْ آدَم بالحــقّ ……. فطوّعتْ لـه نفْسُــهُ قتْل أخيه فقــتَله ) المائدة 27 ، فجاءت الآيات بعْدهـا لتقول : ( منْ أجْل ذلك كتـبْنـا على بني إسرائيل : أنّهُ مَنْ قَتَل نفسـاً بغيْر نفْسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنّمـا قَتَل الناس جمـيعاً ) المائدة 32 ، أي: كتبْنـا على أولاد هذا القاتل [ إسرائيل ] أنْ لا يتّبعوا سُنّة القتْل التي سَــنّها أبوهُم [ إسرائيل ] و ليس اسمه [ قابيل ] كمـا حوّروا اسمه للتضليل ، علْماً أنّه لا يوجد اسم [ قابيل ] في القرآن الكريم كلّه .
    و السؤال الكبير :
    هلْ سَمَحَ الله بسُــنّة القتْل في البشريّة ، حتّى ظَـهَـرَ [ بنو إسرائيل ] الذين يزعم الكثيرون أنّهُم [ أولاد يعقوب = يوسف و إخوته ] كيْ يكتُبَ لله عليهم [ فقط ] : ( مَنْ قتَلَ نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض ، فكأنّمـا قتَل الناس جميعاً ) ؟ !!!!!!!!!!!!!!!! ، أمْ أنّ الله سبحانه كتَبَ فوراً على أولاد [ القاتل ] هذا القانون الإلهيّ ، كيْ يَمْنَع سُنّة [ القتْل ] في كلّ البشريّة .

    كلّ هـذا و الله أعلـم
    اللهُـمّ فاشــهدْ أنيّ قَــدْ بلّــغْت ، حسَـبَ مـا جاء في كتابك الكريم

  31. مرحــبــــــــــــا :
    تبين لدى شيخنا المهندس ان اليهود ليسوا بني اسرائيل !!
    القرآن الكريم لا يروي تاريخا , بل مقتطفات منه حسب ما تقتضيه الحال , ولهذا عندما يفسر القصص القرآني لا بد من الرجوع الى كتب التاريخ لتكتمل القصة وتتوضح المعاني .
    عندما انزل القرآن في جزيرة العرب وفي منطقة مكة لم يكن هناك الا العرب ولهذا في السور المكية لا نجد خطابا مثل ( يا بني اسرائيل ) ولم يات هذا الخطاب الا عندما هاجر النبي الى المدينة وهناك وجد امة اخرى غير العرب وحدث التصادم والاحتكاك , وهنا نجد السور المدنية تزخر في هذه الكلمات ( يا بني اسرائيل ) اريد ان اسال الكاتب ان التاريخ يذكر ان سكان المدينة كانوا العرب واليهود فلمن هذا الخطاب ( يا بني اسرائيل ) واذا كان بني اسرائيل يختلفون عن اليهود فاين كانوا واين ذكرهم في التاريخ , اين عاش نبي اسرائيل وحافظوا على وحدتهم _ لان لفظ بني اسرائيل يدل على انهم بقوا وحدة واحدة ولم يتفرقوا – واين هو استمرارهم , واين هم الان في عصرنا هذا ؟؟
    واذا كان احد ابني آدم هو اسرائيل كما بدا للكاتب , وان زمن ظهور آدم وابنيه غير معروف على وجه الدقة ولكنه يقدر بحوالي ستة عشر الف عام فهل يحافظ بني اسرائيل على وحدتهم ستة عشر الف عام ثم يات الخطاب القراني ليقول يا بني اسرائيل , فاين هم الان ؟؟ بيننا وبين القران 1400 عام فان من يحافظ على وحدته طوال تلك الفترة لا بد ان يحافظ على وحدته 1400 عاما اخرى وخلال التاريخ الاسلامي لم نجد قوما يقال لهم بنو اسرائيل الا اليهود اين عاش بني اسرائيل خلال التاريخ الاسلامي ؟؟ . وعندما جاء طوفان نوح عليه السلام فقضى على اهل الارض وبقي نوح ومن معه , فكيف يقول الكاتب ان بني اسرائيل هم من ذرية ( مع نوح ) وان ابراهيم من ذرية ( نوح ) , الم يقل الكاتب ان ابن ادم هو اسرائيل _ الابن الاخر قتل وليس له ذرية _ اليس نوح من نسل ابن ادم هذا , اذن نوح من بني اسرائيل فلم يفرق الكاتب بين ذرية اسرائيل وذرية نوح ومن ثم يفرق بين ذرية ابراهيم وذرية اسرائيل .
    اكتفي بهذه التناقضات في مقال الكاتب , والرد عليه يحتاج الى مراجعة نصوص القران وكتب السيرة وكتب الحديث ومجلدات التاريخ والكتب السماوية الاخرى لتفنيد مقولاته الغريبة العجيبة نقطة نقطة , ومن الملاحظ ان من يريد تفسير القران يجب ان يكون ضليعا في اللغة العربية والكلمة العربية ودلالاتها ومطلعا على كلام العرب واستخدام الالفاظ في مواقعها وهذا ما يفتقر اليه الكاتب بشدة .

  32. لم استطع متابعة الفيديو بسبب التخبيص الذي فيه ومنذ بدايته , المحاضر وهو شيخنا المهندس يبدا محاضرته بالاية الكريمة : قال الله تعالى: ﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ …..
    ويقف عند كلمة البحر ولا يكمل الاية , فاذا اكملنا الاية وما بعدها من ايات نعلم لماذا ذكر الله هذه القصة , والاية هي : قال الله تعالى: ﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ ] الأعراف: 163-166 [ .
    فالله سبحانه ذكر هذه القصة لما فيها من عظة وعبرة , والتغاسير تقول ان القرية التي كانت حاضرة البحر هي قرية ايلة تطل على بحر القلزم – البحر الاحمر – فحاضرة البحر تعني مطلة على البحر اي مجاورة للبحر وقد عاقب الله من خالف امره من اهلها فجعلهم قردة خاسئين .
    اما شيخنا فيقول ان حاضرة البحر تعني الحضارة والقرية هي جزيرة كريت . عجيب والله .

  33. يا هلى بالست noha
    نعم و أتفق مع ما أضافت الاخت ”نور و سلام” وما قصدته أن ”اليهود هم من روّج لفكرة أن إسرائيل هو نفسه يعقوب”
    وبما أن ”النظام العالمي الجديد و الماسونية توغلو في مجتمعنا العربي و الاسلامي و انشغال بعض الشيوخ في فتوى نحن في غِــنا عنها أصبح بعض هؤلاء الشيوخ يتقبل و يُسلم بهاته الاسرائيليات رغم ان رسولنا الكريم نبهنا أن لا نصدقها ولا ننكرها .

    سلام موصول للأخ واحد

  34. تحياتي ست نهى , اجابة على سؤالك : غانه في الدين الاسلامي وفقهه لا توجد اسرائيليات , اما في القصص وفي التفسير فقد يوجد اسرائيليات , ففي الحديث حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج , والاسرائيليات قذ ناخذ بها وقد لا ناخذ بها , فهناك بعض من دخل في الاسلام من اليهود ومعهم ارثهم من الاسرائيليات , كعب الاحبار مثلا , والافضل الرجوع الى الكتب المحققة والمضبوطة , و سوف تجد فيها درجة صحتها من حيث القبول و الرفض و مدى موافقتها لديننا الحنيف .

  35. ايضا للست نهى ( منسوخ ) :
    ما هي الإسرائيليات ؟ ولماذا توجد بكثرة في كتب تفسير القرآن ؟

    الإسرائيليات : هي مرويات أهل الكتاب من اليهود والنصارى.
    شارك القرآن الكريم التوراة والإنجيل في إيراد كثير من قصص الأمم السابقة، ولكن القرآن سلك في ذلك سبيل الإيجاز والاختصار وصولا إلى العظات والحكم، دون أن يولي الأسماء والأمنة والبقاع أي اهتمام إلا ما ذكره منها تحقيقا لمقصد وغاية مرادة.
    أما التوراة والإنجيل فقد سلكا مسلك البسط في قصص وتاريخ الأنبياء والسابقين، فتطرقت إلى تفصيلات بعيدة كل البعد عن موطن العبرة والعظة، وذلك بتحديد الأزمنة والأمكنة، وتبيين ما أبهمه القرآن من أسماء لشخوص القصص.

    أما مدخل الإسرائيليات في التفسير وعلوم المسلمين، فكان لدخول كثير من أهل الكتاب في الإسلام، محتفظين بموروثهم الأخباري والعقدي. وإن بعض المسلمين لم يقنع بما ورد في القرآن من قصص، بل أخذ يسأل من كان من أهل الكتاب عن تفصيلات أغفلها القرآن عن حكمة، فأدخل هذه الإسرائيليات وأقحمها في تفسير القرآن الكريم ومدونات علوم الإسلام.
    وأبرز من أسندت إليه الإسرائيليات ورويت عنه عبد الله بن سلام وكعب الأحبار ووهب بن منبه وعبد الملك بن جريج.

    قيمة الإسرائيليات :
    ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله فيما صح عنه: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا».
    ولذا تقسم الإسرائيليات أقساما ثلاثة:

    1 – قسم له شاهد من شرعنا يؤيده ويعضده، وهذا مقبول.

    مثال :
    جاء في روايات إسرائيلية تعيين اسم صاحب موسى بأنه الخضر، وهذه الروايات تقبل لأن هذا التعيين جاء على لسان رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه.
    2 – قسم يناقض ما ثبت في شرعنا، وهذا مردود ومرفوض.

    مثال :
    رويت قصص في التوراة عن بعض أنبياء الله تنسب إليهم فعل المنكرات واقتراف الكبائر، وهذه القصص لا تقبل بحال لمناقضتها ما ثبت في شرعنا من عصمة الأنبياء
    والمرسلين، وتنزههم عن النقائص المشينة.

    3 – وقسم لم يؤيده شرعنا ولا كان مناقضا له، وهذا ما ورد فيه الحديث السابق: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم»، فنتوقف في هذا القسم لا مصدقين ولا مكذبين.
    وإذا كان هذا موقفنا تجاه القسم الأخير، فلا فائدة من إيراده والاحتجاج به وإدخاله في كتب التفسير، فالأولى غض الطرف عنه جملة وتفصيلا.
    والأخبار الإسرائيلية شرها مستطيرها قل أن يسلم منها كتاب، ولها آثار سيئة تهدد كثيرا من ثوابت ديننا وتنقضه، لو أنها قبلت من غير تمحيص، خاصة أن غالب من اعتمد عليها لم يميز بين ما هو مقبول وما هو مردود فذكرت في كتبهم بعجرها وبجرها.

    ومما ينبغي الإشارة إليه أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا مقلين جدا في تطلب هذه الروايات والبحث عنها، فسؤالاتهم لا تعدو البحث عن ما أبهم من الأسماء في القصص القرآني فحسب.
    أما التابعون فقد توسعوا في تتبع مرويات أهل الكتاب، وخاصة مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ).
    وفي عصر تابعي التابعين استمر الشغف بالإسرائيليات والعجب بها، فملئت التفاسير بها.

    ومما يؤسف له أن بعض علماء أجلاء في التفسير خاضوا في متاهات مرويات أهل الكتاب دون تمحيص وتمييز، ولكن وبرغم ذلك قام كثير من العلماء بالإشارة إلى الإسرائيليات ونقدها وتنقية التفسير منها كما فعل ان كثير في تفسيره، وكما فعل كثير من العلماء المحدثين كمحمد رشيد رضا وسيد قطب ومحمد عزة دروزة.
    هذا والمفسرون متفاوتون بين مقل ومكثر في إيراد الإسرائيليات، وكلما ابتعد المفسر عن الإسرائيليات كان ذلك أوثق بتفسيره وبيانه.

  36. أتمنى عليك أن تكتب موضوع في نورت بهذا الشأن و شكراً لإجاباتك عن كل أسئلتي

  37. اهداء لنهى وللجميع :
    ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻙ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻚ
    ﺣﺎﻭﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ

    ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﺃﻭ ﺍﻹ‌ﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺑﺄﻱ ﺫﻛﺮ !

    ﻓﻬﺬﻩ
    ﺃﻭﻻ‌ً ﻹ‌ﺳﺘﺠﻼ‌ﺏ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎً …
    ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺇﻧﻚ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻏﻔﻮﺕ ﻧﺎﺋﻤﺎً ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ

    ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ

    ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺤﻮ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻚ

    ﻓﻜﺎﻥ ﻧﻮﻣﻚ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﻻ‌ ﺗﻌﻠﻢ

  38. ان التاريخ يذكر ان سكان المدينة كانوا العرب واليهود فلمن هذا الخطاب ( يا بني اسرائيل ) ///

    لهذا بنو اسرائيل هم خليط و ليس اليهود و حسب!

  39. مهما كنت تعتبر أن معلوماتك ليست كافية لكن مجرد طرح هذا الموضوع للنقاش سيكون مفيداً جداً للجميع و الأمر بالتأكيد في النهاية عائد لك

  40. شكراً لك على هذه النصيحة سأعمل بها إن شاء الله و أنا بانتظار موضوعك

  41. السلام عليكم
    احييك اختي نور سلام على الموضوع على الاسئلة والاجابات
    وان كنت قد قرات موضوعك وتبعاته الا اني لم اقرا كل التعليقات “متاخرة”
    ويمكن ناقشتي هذه النقطة مع غيري استسمحك ان لم انتبه لها .
    بخصوص ان الله يبعث الشفاء وخلق الشفاء والدواء ولم يخلق المرض بل تسبب فيه الانسان.
    ..
    من اسماء الله الحسنى وان كان عليه اختلاف نجد ” الضار النافع”
    وسبحانه تعالى يقول” (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو)
    (قل أرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره)

  42. اسماء :
    نعلم ان اليهود ليسوا كلهم عرقا صافيا , فهناك دخلاء على الدين اليهودي , فهم يهود وليسوا من بني اسرائيل , الخطاب القراني ( يا بني اسرائيل ) هو خطاب يعم اليهود ولكن بشكل خاص بني اسرائيل اي المتحدرين من نسل اسرائيل , لا القيادة والزعامة القبلية والدينية وليست السياسية هي في بني اسرائيل وهم الذين اختصوا بها وتبعهم اليهود , فنجد اليوم من الزعماء السياسيين من ليس من بني اسرائيل , اما الحاخامات والزعامة الدينية فتكون في بني اسرائيل , ومعلوم ان اليهود كانوا يتزاوجون فيما بينهم فقط ويحفظون نسلهم وانسابهم اكثر من غيرهم , فعندما قتل الحسين عليه السلام قال احد حاخامات اليهود انا بيني وبين جدي داوود سبعين جدا واليهود تحترمني اما انتم فمات نبيكم فقتلتم ابنه , فهذا الحاخام يحفظ نسبه لسبعين جدا , واعتقد ان سبب هذا انهم كانوا ينتظرون ان يكون النبي محمدا صلى الله عليه وسلم منهم اي واحدا من نسل يعقوب ,
    اما في المدينة زمن الرسول فكان هناك العرب واليهود فقط وليس هناك خليط , قد يكون الخليط في العرب لانهم يتزاوجون من عدة قبائل على اتساع الجزيرة , اما اليهود فكانوا يهودا صرفا , لانهم جاءوا المدينة بانتظار نبيهم الموعود , ولم يتزاوجوا مع العرب . لانهم كانوا يعتبرون العرب اميين وكفرة .

  43. أخ واحد، انطلقت من كون آدم عليه السلام له ولدان واحد قتل والآخر بقي ونوح عليه السلام من ذريته، فمن أين لك بهذه المسلمة؟لعل لآدم أبناء آخرين (قصتنا عن سيدنا شيث نبي الله من ابناء سيدنا ادم علية السلام :
    هو نبي الله شيث ابن سيدنا ءادم عليهما الصلاة والسلام من صلبه، وقد ولدته حواء عليها السلام بعد أن قتل قابيل أخاه هابيل.

    جعل الله تعالى شيثًا نبيًّا بعد موت سيدنا ءادم عليه الصلاة والسلام، وأنزل عليه خمسين صحيفة، روى أبو ذر الغفاريّ رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أُنزل على شيث خمسون صحيفة” رواه ابن حبان.)

    وسبحان الله، نصدق أن بني اسرائيل بقوا وحدة متماسكة من عهد سيدنا يعقوب الى اليوم، ولا نصدق انهم من خصائصهم هذا التماسك من قبل

    يا أخي الأبحاث تقدر ولو اتضح بالعلم(وليس بالهوى) فيما بعد خطأها
    لكني أراك ترفض كل ماجاء من الشيخ المهندس كما تسميه وكفى

    عن الإسرائيليات، كتب فيها الكثير، ودعا الىضرورة اعادة التمحيص كثير من الباحثين، وغالبا يواجهون بالمشككين بل والمحاربين
    والحل في فهم كتاب الله((مافرطنا في الكتاب من شئ))

  44. نور سلام —
    هابيل وقابيل هم ملائكة وهذا مذكور في صحف ادم
    وهم ليس اولاد ادم
    والمعلومات الي شاغلة تفكيرك في تعليقك الاخير
    تقريبا تلقين اجوبتها بكتب ابن تيمية في كثير معلومات
    حتى ذكر ابن تيمية الى اي دين سابق يرجع النبي محمد ص

  45. الأخ الكريم واحد
    قرأت اليوم بعناية كل تعليقاتك و ردودك بشأن ألإسرائيليات و تكون لدي هذا الإنطباع :
    إذا قررت مشكوراً إرسال موضوع الى نورت بهذا الشأن سيكون كافياً لنا عرضك الخطوط الأساسية العامة لهذا الموضوع و إلا سنضيع في متاهة لا مثيل لها .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *