الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها كل البشر، ورغم هذا الإجماع فوقوعه لا يزال حدثا مزلزلا ثقيل الوطأة على كل النفوس، وعندما يكون المتوفى تحت الأضواء الأمر هنا يختلف، لأن صدمة عشاقه ومحبيه في موته تكون أكبر بكثير، ولا يستطيعون تصديق أن حياة هذا النجم الشهير التي كانت مليئة بالصخب انتهت فجأة وعاد إلى التراب كأي إنسان عادي وها هو يرقد في صمت وهدوء.

ومن بين هؤلاء العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، هذا الفنان والمطرب من العيار الثقيل الذي ملأ سماء الفن إبداعًا وتألقًا، وقدم خلال مسيرته الفنية عشرات الأعمال التى تشهد بعبقريته الغنائية وموهبته التمثيلية والتى سجلت اسمه فى سجل المبدعين الذين يرحلون بأجسادهم ولكن تبقى أعمالهم خالدة بين الأجيال شاهدة على موهبتهم وعطاءهم المتفرد.

 يوسف شعبان يكشف قصة خلافه مع عبد الحليم حافظ بسبب معبودة الجماهير

وكشف الفنان الكبير يوسف شعبان في تصريحات سابقة قبل وفاته بعدة أشهر عن خلافاته الكبيرة التي كانت بينه وبين الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وأكد شعبان، أن الأخير كان رافضًا مشاركته في بطولة فيلم «معبودة الجماهير» أمامه وأمام النجمة شادية، قائلاً :”بعدما قدمت عددا من الأدوار كتبت عنى الصحف أننى أستطيع أن أخطف الكاميرا من الفنان الذى يقف أمامى، ووقتها أراد عبدالحليم أن يكون الممثل الأول فى العالم العربى”.

مشهد من فيلم معبودة الجماهير – (1967)

وتابع يوسف شعبان:”عد أن أصبح المطرب الأول، واعترض حليم على مشاركتى فى الفيلم ولكن شادية أصرت على أن أؤدى الدور، لأننى كنت تعاونت معها فى أكثر من عمل، وأصر كل منهما على رأيه وظل الديكور لمدة 3 أسابيع دون تصوير بسبب خلاف شادية وعبدالحليم”.

مشهد من فيلم معبودة الجماهير – (1967)

وأشار الفنان يوسف شعبان إلى أن العندليب تعامل معه بشكل جيد أثناء تصوير الفيلم: «عبدالحليم قال لى اوعى تكون اتضايقت منى؟ فضحكت وقلت له «إنت طماع ياحليم عاوز تبقى أحسن مطرب وأحسن ممثل».

وتابع: «لم نلتق بعد انتهاء تصوير الفيلم وحتى قبل سفر حليم الأخير إلى لندن، ولكن قبل سفره طلب العندليب مقابلتى، وكلمنى الحاج وحيد فريد مدير التصوير وقال لى: عاوزك ضرورى وبعدها قال لى تعالى نزور عبدالحليم وعرفت أن حليم قال له عاوز أطيب خاطر يوسف شعبان، وذلك بعدما مرت سنوات طويلة على هذا الموقف».

وبتأثر قال الفنان الكبير يوسف شعبان: « شفافية الفنان وأخلاقه ونقاء قلبه مش عاوز حد يزعل منه، وعندما ذهبت وجدت حليم فى السرير علي فراش الموت وأخذته بالحضن، فقال لى يعنى إنت مش زعلان منى، فأقسمت بأولادى أننى أحبه ولا أحمل له سوى كل تقدير، وضحكنا معا وبعدها سافر العندليب وتوفى فى لندن بعد صراع مع المرض».

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا إنستغرام نورت

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر فيسبوك “نورت

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *