دانيا يوسف: أميركية تغني بالعربية

بالرغم من عدم إنتمائها للعالم العربي , إلا أن عشقها للموسيقى الشرقية كان دافعاً قوياً لدراستها اللغة العربية, و بإصرارها تمكنت من إصدار ألبوم كامل باللهجة المصرية يجمع بين الإحساس الشرقي والإيقاع الغربي.
دانيا يوسف الأمريكية استطاعت أن تتقن اللغة العربية في 4 أشهر و الآن تحتفل بإطلاق أول ألبوماتها ” الليلة أشوفك” من إنتاج شركة ” ترنيم” الإماراتية و توزيع شركة ” مزيكا”.
إلتقينا دانيا للحديث معها عن تجربة الغناء باللغة العربية و عن ألبومها ” الليلة أشوفك” .

ـ لماذا قررت الغناء باللغة العربية على الرغم من هويتك الأمريكية؟

بدأت الغناء في عمر ال7 سنوات, و طوال حياتي أدرس الموسيقى بأنواعها المختلفة ” بوب , جاز , أوبرا” , لكن من 3 سنوات أخذت دروس رقص شرقي في ولاية كاليفورنيا . و عندما سمعت الموسيقى الشرقية , شعرت أن بها شيئا مختلفا, فأحببتها و من وقتها قررت أن أدرس اللغة العربية لأفهم معاني الأغاني التى كنت أستمع اليها.

ـ ما هو الشيء المميز الذي تتحدثين عنه في الموسيقى الشرقية؟

أولا كنت أحب الايقاع الشرقي بسبب ممارستي للرقص الشرقي , و وجدت أن الموسيقى الشرقية تعتمد على الصوت الإنساني أما الموسيقى الغربية فتعتمد على البيانو.
كما أن الموسيقى الشرقية تسمح باللعب في الصوت و هذا أهم ما يعجبني في الموسيقى الشرقية بالإضافة إلى الإحساس.

ـ تتقنين اللغة العربية, منذ متى وأنتِ تدرسينها؟

درست اللغة العربية الفصحى لمدة 4 أشهر , و بذلك أتقنت القراءة و الكتابة و مباديء اللغة العربية. ثم حرصت على مشاهدة الأفلام العربية بإستمرار لأتمكن من تحدث العربية بطلاقة.

ـ كيف إتجهت فعلياً لعالم الغناء العربي؟

كنت في زيارة لبعض صديقاتي في دبي , و كانوا يعلمون بحبي للموسيقى الشرقية فعرفونى على رئيس شركة ” ترنيم” للإنتاج . و إلتقيت بالقائمين على الشركة و أسمعتهم صوتي فإقتنعوا بي و حرصوا على أن أجيد العربية بشكل صحيح لكي أختلف عن الاجنبيات اللاتي يغنين بشكل ” مكسر”.

ـ ظهرتِ لأول مرة للجمهور من خلال أغنية مصورة بعنوان ” قلب تاني”..كيف وجدت تجربتك الأولى مع الغناء بالعربية؟

وجدت أن الناس أحبوا الأغنية و الكليب , فأنا حرصت على أن يكون هذا العمل قريب للناس , ليتعرف الجمهور على دانيا جيداً و يتعرفواعلى شخصيتها ليتمكنوا من الحكم عليها.

ـ ” الليلة أشوفك” ألبومك الاول باللهجة المصرية.. حدثينا عن هذا العمل؟

ألبوم ” الليلة اشوفك” عبارة عن مزيج بين الشرق والغرب ,”فالليلة أشوفك” أغنية تجمع بين الإيقاع الشرقي و الإيقاع الغربي , فنحن حرصنا أن نمزج أفكار الغرب مع الألأت العربية كالقانون.
و تعاملت في هذا الألبوم مع مجموعة كبيرة من الموسيقيين المصريين, فتعاملت مع الشعراء محمد رفاعي و عاصم حسين , و من الملحنين تعاونت مع وائل عقيد ,خالد البكري ومحمد رفاعي أما التوزيع فكان لتميم ,كريم عبد الوهاب ووليد شراقي .
و هناك ريمكس لأغنية” الليلة أشوفك” نفذه الموزع الأمريكي مايكل ليني، الذي يتعامل مع كريستينا أغوليرا وبيونسي . كما أنني كتبت أغنية في الالبوم بعنوان “Heart of Dubai” لإقامتي في هذا البلد.

ـ 7 اغاني من ألبوم ” الليلة اشوفك” من كلمات الشاعر محمد رفاعي, فهل وجدت في كلماته شيئاً مختلفاً عن باقي الشعراء؟

وجدت أن كلمات محمد رفاعي راقية و بها ذوق كما أن موضوعاته مختلفة لا تقتصر على موضوعات الحب.

ـ كان من المفترض أن يضم ألبومك الأول أغاني خليجية..فهل تم تاجيل هذا المشروع؟

لدي بالفعل أغنيتين باللهجة الخليجية , لكن طبيعة األبومي الأول لا تسمح بوجود أغنيات خليجية لكي لا يطغي الطابع الشرقي عليه, حيث أنه مزيج بين الشرق و الغرب. لكنني سأقدم لاحقاً ألبوم كامل باللهجة الخليجية .

ـ كم أغنية ستصورين من ألبومك ” الليلة أشوفك”؟

صورت أغنية ” الليلة اشوفك” مع المخرج الأميركي ليس أمبريجير و إعتمدت في تصويرها كما في أغنيتي الأولى ” قلب تاني”على الحركات الراقصة التى أجيدها , فانا لا أحب أن يتضمن الكليب قصة بين بطل و بطلة , فلا أحب أن يلمسني شخص لا اعرفه.
و اعتقد أنني لن اصور أغنية أخرى من الألبوم , لكنني سأتواجد كل فترة بأغنية “سينغل” جديدة و سأصورها فيديو كليب بطريقة ” اللايف” مثلاً.

ـ بعد تقديمك لأول البوم, كيف ستكون خطة عملك الجديدة؟

ساحرص على التواجد في الحفلات و على تقديم الإستعراض الكامل على المسرح بطريقة مختلفة عن الفنانات الأخريات .