قليلاً ما يشاهد الجمهور العربي الفنانة الراحلة “نادية لطفي” وهي فى مرحلة متقدمة من العمر، فأغلب الجمهور يتذكرها في أدوارها عندما كان شابة جميلة، فربما لا يعرف الجمهور شكلها في شيخوختها، إلا أنه ربما قد أختلفت ملامح الفنانة كثيرًا في عمر الـ 83 عامًا عن الصورة الذهنية لدى الجمهور عنها وهي شابة فالملامح تتغير؟

حيث أن أحد الحسابات الفنّية الناشطة على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب” خالف هذه القاعدة ونشر مؤخراً آخر لقاء إعلامي للفنانة نادية لطفي قبل وفاتها ورسالتها الأخيرة من داخل المستشفي، وذلك بعد اعتزالها العمل الفنى واختفائها طويلاً عن الأنظار، حيث ظهرت قبيل رحيلها، بمدة قصيرة وقد بدت بملامح متغيرة تمامًا.

يُذكر عن الفنانة الراحلة نادية لطفي أنها واحدة من أهم نجمات الزمن الجميل، اسمها الحقيقي “بولا محمد مصطفي شفيق”، وقد ولدت فى 3 يناير عام 1937، بالقاهرة، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، اكتشفها المخرج رمسيس نجيب، وقدمها للسينما أول مرة من خلال فيلم “سلطان” عام 1959م.

البطاقة الشخصية للفنانة الراحلة ” نادية لطفي

كما اختار رمسيس نجيب لها الاسم الفني “نادية” اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة في فيلم “لا أنام”. تبقى انطلاقتها الحقيقية من خلال فيلم “النظارة السوداء عام 1963، تخطى رصيدها الفني الـ 75 فيلمًا، ومن أشهر أعمالها: “الناصر صلاح الدين، السبع بنات، الخطايا، السمان والخريف، للرجال فقط، الإخوة الأعداء”. قدمت طيلة حياتها مسلسلا تليفزيونيا واحدا بعنوان “ناس ولاد ناس”، ومسرحية واحدة أيضًا.

الجدير بالذكر أنه صدر مؤخرًا، كتاب بعنوان «اسمى بولا.. نادية لطفى تحكى» للمؤلف أيمن الحكيم، فى 385 صفحة، قسمه المؤلف إلى 4 فصول، الأول: «أنا والسينما»، والثانى: «أنا والمثقفون»، والثالث: «أنا والسياسة»، والرابع: «أنا والحياة»، وتضَّمن الكتاب ملاحق تناولت حوارات مع الفنانة نادية لطفي فى غرفة الإنعاش، ومن وحدة العناية المركزة بقصر العينى ومن مستشفى المعادى العسكرى، مُسجلا اللحظات الأخيرة فى حياتها، وأضاف فى نهاية الكتاب ببليوجرافيا عن أعمالها، تشمل قائمة بالأفلام السينمائية، والمسلسلات التليفزيونية، والمسلسلات الإذاعية والمسرحيات.

وتوفيت الفنانة المصرية نادية لطفي يوم الثلاثاء الموفق 4 شباط/ فبراير من العام 2020، عن عمر يناهز 83 عاما، في أحد مستشفيات القاهرة بعد صراع من المرض. وكانت الحالة الصحية للفنانة الراحلة قد شهدت تدهورا قبل وفاتها بإسبوعين وجرى نقلها إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *