بقلم : محمد عبد السيد
الشيف وجنات وهيدي . امرأة تونسية الأصل . مصرية الهوى والحياة انسانه ؛ تعتز بنفسها وتفتخر بملكاتها مثل مئات الألاف من النساء التونسيات والمغربيات اللائي يعشن في مصر ؛ لسان حالها يقول وكأنها تتحدث عن اسطورة نسائية شربت من مياه النيل فازدادت عبقريتها وأصالتها ؛ عاشت تخطى الصعاب والمحن هي عاشت لتقابل من الناس مشاعر مختلفة تواجها بأساليب مختلفة وتعرف كيف تزن حياتها وتأخذ قراراتها وتساعد نفسها وتقوي من عزيمتها بطريقة ذاتية وتشحن طاقتها لتواجه الصعاب أسرتها صغيره مكونه من اربع افراد لها شقيق واحد هو اكبر منها بثلاث سنوات وأفراد عائلتها مترابطين يجتمعون دائما فى كل المناسبات وغير المناسبات ؛ لها ثمانية أعمام وعمات وخالة وخال واحدة ؛ محبوبة فى وسطهم ؛ أخاها كان يستحوذ على اهتمامهم أكثر منها مما اثر على شخصيتها الأب كان هو الطاغي على نشأتها علمها كيف تواجه الأمور وكان يريدها بجانبه طوال الوقت ويعلمها كل ما عرف منذ الصغر وغرس فيها الثقة بالله وبالنفس وعرفها ان كل ما هو حرام فهو لا يصح فى مجتمعنا كان يسقيها حنان غير عادى وحب يلاحظه الجميع و يحسدونها عليه ؛ علمها مهن منزلية مثل أعمال الكهرباء والنقاشه والسباكة وتصليح اي شيء تالف فحببها فى الاعمال اليدويه ؛ يطلب منها إعداد العشاء دائما ويقف بجانبها ويتحدث معها يتناولان العشاء عندما يشترى طلبات البيت تكون معه… كان يشوى اللحم مذبوح وليس مقطع ويقف يجهز كل قطعة من اللحم لكل نوع من الطعام وعرفها كيف تخلي اللحم من العظم وهي دائما تتعلم وتكتسب الخبرات ولا يزال سنها صغير ؛ يسمع معها الاغانى ويعرفها كيف تسمع وكيف تعرف معاني الكلام .هذه سيدة الغناء وهذه ورده وشادية ……وما يميز كل منهن واجمل اغانيهن ؛ علمها أن لها عين تفرق بين الصح والخطأ وتحدد بها كيف ترتب كل ما هو حولها كانت له الرفيقة التي تقضى معه أوقات المزاح والترف ويخرجون سويا الى السينما فيعرفها الجميل فى التمثيل العربى والاجنبى قبل أن تستطيع القراءه جيدا هو كان يترجم لها ويذهب بها مبكرا إلى السينما لتشاهد افلام الكارتون قبل الفيلم كان لها المعلم الحنون الجميل وكانت له الابنة الوحيدة المدللة وعلمها السباحة قبل أن تعرف المشى وعلمها الشعر وعلمها الغناء وعلمها الرقة وكان يشترى لها الورد مثل الطعام اشبعها من كل متع الحياة ولم يحرمها من اى شئ مادى او معنوى
وكما ربى فيها الثقة ربى فيها عدم التكبر والتواضع والاجتماعية والدبلوماسية
شربت منه أجمل الخصال وأهمها الحنان وحب الفن وكل ماهو جميل وعلمها الامانه وعدم الكذب والاخلاص فى كل شئ والعطاء بدون مقابل علمها الصبر والتحمل كانت ايام رمضان هي اروع ايامهم سوينا…وقراءة القرآن وهديه ختم المصحف فرحة العيد والملابس الجديدة والعيدية وزيارة الاقارب والاحباب ..
هو كان مثال للاب الذى يحتوى ابنته ويحبها من كل قلبه وكيانه كان بينهما عشق ليس له نهايه وفي نفس الحين كان لوالدتها دور فى جعلها ست بيت بمعنى انها علمتها النظافه والترتيب والطعام وشراء اى شئ من السوق كانت والدتها سيده طيبه جدا خدومه لطيفة فى تعاملها مع الناس . الجيران والأقارب وحتى البائعين
كانت امها صبوره حمولة متفانية فى بيتها لزوجها واولادها .. كانت تحبها طبعا ولكن تغار من حب والدها اليها وكانت مرتبطة باخيها أكثر منها وكان حبيبها وابنها وسندها . لدرجة انهم اصبحوا فريقين فى بيت واحد الولد وامه …والبنت وابوها كان أملها أن تصبح دكتورة .. ولكن النصيب غير أملها ولكن لم تستسلم وقد درست فى هوايتها الفن والرسم والالوان والتنسيق والديكور وهنا هي أخرجت كل ما تربت عليه مع والدها وأصبحت مدرسه تربيه فنيه فى مدرسه خاصه وكانت محبه للعمل وكانت غيوره عليه ومدافعة عن تخصصها برغم عدم اهتمام الكثير به كانت تنظم معارض وحفلات ورحلات واجتماعات روحها كانت فى كل النشاطات تقوم بدور اى غائب عن العمل من الساعى للمدير بكل حب وعرفت على مستوى المحافظات بنشاطها وحبها للإبداع والابتكار
حتى اصبحت اهم شخصيه فى المدرسة وأصبحت تملك منصب المدير المالى والادارى وبهذا تركت التربية الفنية واصبحت مثل رجال الأعمال طريق آخر سلكته بشيء من القدر والظروف المحيطة . وفى كل هذا هى كانت بنوته جميله يتمناها الكثير ومنهم من يخاف الاقتراب لانها كانت تملك عائلة وعلم وهالة من التميز حولها فى كل مجال ودور الحب كان فى حياتها من سن صغير حوالى 15 سنه فكانت تحب ابن الجيران هو كان ليس قريب وايضا ليس ببعيد .احبته واحبها وكل ما كان بينهم هى نظارات العين وتقدم لها لخطبتها أكثر من مرة ولكن النصيب حكم بذواجها من شاب آخر زواج عادى جدا وكان عمرها 21 سنه تقريبا وكانت مدرسة فى المدرسه كانت حياته الزوجية غير حياتها العملية تماما فهى قررت ان تعيش سعيده ولكن السعادة تكتسب من من حولنا مع الرغم من أنها كانت تحاول دائما ان تكون جميله ومرحه.وتعايشت مع الحيا وربطتها بزوجها عشرة وحياة يتقاسمونها سويا. انجبت بنتين ومع الايام اصبح كل شئ له طريقه فى حياتها وهي دائما عاشقة للتميز وتتمنى أن تحقق ذاتها فى كل شئ حولها حتى كانت دائما تشعر انها متمكنه ومتالقه وهى طالبة كانت مطربه وممثله وفنانة وهي الان اصبحت شيف حلوانى تهوى وتحب وتعشق مهنتها
كانت بداية الحكاية عندما تركت عملها كمدير مالى بسبب تعبها ومرضها من كثرة العمل عليها احيانا الانسان من تفانيه وحبه لعمله يخسر أشياء لا يمكن تعويضها وبدأت تبحث عن شئ تفعله ولا تتنازل عن وجودها وتميزها كانت فى الأصل ست بيت متمكنه وكل من حولها يشكر ويمدح فى طعامها فحاولت الانتشار على مستوى الاصحاب والاقارب ان تشتغل من المنزل وكانت هى البداية التى انطلقت منها فى عالم الشيفات وبائتها هاويه وأحبت بعد قليل ان تكون محترفة .فبحثت عن كورسات تعليمية لاعمال الطهي ..ووجدت وبدأت بالفعل ومن هنا أصبح لها اصحاب ومعارف فى المهنة وكانت لها طله وابتسامه تلفت نظر كل من حولها وبحضورها الدورات التدريبية طلبت لتكون ضيفة فى برنامج على التى فى وكانت لها امل تتمناه وبدأت فى تحقيقه ومن ناحية العمل بدات تاخذ الطلبات من الناس وتقوم بتصنيعها فى المنزل وحققت ربحا معقولا وهى ايضا مستمرة فى التدريب على ايدى شفات متخصصة وحددت لنفسها خط معين وهو أن تكون حلوانى بحكم انها فنانه والحلويات كلها فن ودقه ورقة وانطلقت فى خط واحد وبجانب الدورات بدأت فى النت والمواقع الإلكترونية
وفضلت أن تكون محترفة وبدأت دخول المعركة المطبخية وسط شيفات محترفة
ونزلت وبدأت التعلم والتمكن من المهنة واشتغلت فى البداية فى كل شئ يطلب منها ليس فقط الحلويا وبدأت تخرج ما تعلمته من صغرها ومن دوراتها ومن المواقع الإلكترونيه وبرامج التى فى وتميزت فعلا فكان صاحب العمل يطلب منها الطلبات الخاصة لكبار الزبائن .وهذا الشيء جعل الزملاء يغيرون منها وصنعوا فيه مكائد لإفساد عملها وبكل حكمه كانت تعالج المواقف الصعبه لان لابد من تخطي هذه الصعوبات واحيانا كانت المكائد اصعب من تحملها وبدأت تتنقل من مكان لمكان وتكتسب فيه خبرات وتتخطى به مسافات .وجاء لها فرص كثيرة ومساعدات من ناس كثيره وهى ايضا مستمرة فى عملها بالمنزل مثل البداية وجاءت اكبر فرصه لدخول اكبر محل حلوانى فى مصر هو اعلى مستوى وارقى الاماكن تعلمت فيه واضافت لها فى مهنة الشيف الحلوانى اضافه كبيره
وايضا وكا العاده قابلت مكائد وكانت من اصعب المكائد لانها من سيدة مثلها وخرجت من المشاكل الصعبة بحب كل الزملاء والمحيطين ومساندتهم لها
وهذا لأنها كانت دائما محبوبه بينهم بكلامها الطيب وابتسامتها التي تدل على السماحة والحب فهم يقولون عليها بنت اصول ومحترمه واخذت من الموقف الحكمة مره اخرى واضافت لنفسها الصبر الزائد وايضا التحلي بالأدب وسط الناس لكنها كانت تخاف من هذه الزميلة التي كانت تنغص عليها حبها للمكان والعمل فقررت ان تكون اقوى من ذلك ولكن فى حدود المعقول وصار لها اصدقاء اقوى من البدايه. فى هذا الحين هي كانت عضوه فى جمعيه الطهاه وكانت محرره فى جريدة باب الحلوانى وتكتب وصفات فى الجريده كا شيف حلوانى و تحضر اجتماعاتهم وتستفيد من علاقاتها فى المكانين وتزيد من المعارف والاصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعى وكل ما كانت تتمناه ان تعيش وتتقدم وتحقق مكانة مميزة ومحترمة وسط حيتان من الزملاء منهم أعداء تعرفهم ومنهم من لا تعرفهم هى كانت لا تتدخل فى حوارت ومشاكل غيرها وتهتم بمن تحب منهم وتبعد وتستنكر وجود من لاتحب فى حدود اللياقة فى التعامل فهي معروفة وسط الجميع بالإنسانه الرقيقه ذات الابتسامه المتسامحة والقلب الطيب والتميز فى شكلها ومكياجها وايضا ببساطة هى شخصية تعشق الصدق والبساطة والفرح تحب أن تقابل الناس بضحكة وفرحة حتى لو بداخلها بر كان والبعض من الناس يعرفها ويعرف انها بمحنه او زعل فتتكلم وتصفح عن ما بها أهم عيوبها الإحساس الزائد الذي يسبب لها مشاكل بداخلها فتظهر على تصرفاتها فتحدث المشكلة وايضا من عيوبها انها تعرف جيدا من حولها وما ينوى به ولكن لا تأخذ حذرها منه فتقع بمشاكل كثيرة .. وكما تربت على الثقة عاشت لاتسمح بمن يقترب من كرامتها ابدا فى ذلك الوقت ترى انسانه لا تعرفها من قبل وهى تعتبر عملها وتخصصها فيه حياتها الشخصية وأولادها وحريتها الشخصية جميعهم كرامتها منهم ولا يصح الاقتراب منهم ابدا و بالتدريج أصبحت لها برنامج أسبوعي وعمل خاص بها وهي تنظم حياتها على حسب رغبتها وراحتها وأنهت مراحل التعليم لبناتها الأولى مهندسة ديكور وزوجتها مهندس مثلها وأنجبت لها ولد اجمل ما فى حياتها والبنت الأخرى تخرجت من الجامعة وتبحث عن عمل وتعيش تحمد ربها على ما مرت به واصعب محنة هي وفاة حبيبها وتوأم روحها وصاحب الفضل بعد الله فى تكوينها والدها منذ أكثر من 5 سنوات فصار هو أكبر حرمان وأكثر وجع وأكثر ما تعانى منه هو فقدان السند اعرفكم أنها لا تنساه مهما مر الزمن ولا تنس دعواته لها فى آخر لحظات حياته وتوصيته للجميع بها فنهاية وتعيش تحمد ربها على ما مرت به واصعب محنة هي وفاة حبيبها وتوأم روحها وصاحب الفضل بعد الله فى تكوينها والدها منذ أكثر من 5 سنوات فصار هو أكبر حرمان وأكثر وجع وأكثر ما تعانى منه هو فقدان السند اعرفكم أنها لا تنساه مهما مر الزمن ولا تنس دعواته لها فى آخر لحظات حياته وتوصيته للجميع بها فنهاية الامان فى الدنيا هى كانت وفاته
وإصرارها على النجاح والتميز كان له …لكي تقول له حين اللقاء أنا على عهدك وكأنك معى ولن انساك ..

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *