حلقة جديدة من مسلسل انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار، صدمت اللبنانيين في الأيام الأخيرة، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد عتبة الـ46 ألف ليرة، وسط تنبؤات قاتمة لاسيما مع تصاعد الأزمة السياسية والفشل في انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة.

وبحسب توقع مدير الأبحاث في اتحاد أسواق المال العربية الدكتور فادي قانصور فإن سعر صرف الدولار مقابل الليرة “سيبقى تصاعدياً” وعلى المدى القصير “هناك تقلب في سعر الصرف صعوداً ونزولاً”، إلا أنه على المدى الطويل “سيبقى سعر الصرف تصاعدياً بحال عدم وضع خطة للتصحيح كما هي الحال منذ العام 2019″، و”نحن ذاهبون إلى أرقام قياسية جديدة”.



وأكد أن “المطلوب إصلاح بنيوي، وبطبيعة الحال الواقع الإصلاحي بحاجة إلى إصلاح سياسي، وطالما لا يوجد رئيس للجمهورية ولا حكومة تأخذ القرارات الإصلاحية نحن ذاهبون الى الأسوأ”.

واعتبر قانصو “أننا نستنزف كل المقومات اليوم، وإذا استنزف مصرف لبنان كل الاحتياطي سنكون أمام “مشهد سوداوي جداً” وتحت رحمة السوق السوداء”، لافتاً إلى أن “التعميم 161 هو الذي يضبط السوق إلى حدٍ ما، إلا أن السؤال هو ماذا سيحصل إذا انسحب المصرف المركزي؟ وهل يستطيع مصرف لبنان الاستمرار الى وقت كبير بهذه اللعبة والتدخل بالسوق عبر منصة صيرفة وغيرها؟ مع الإشارة إلى أن آخر تدخل للمصرف انتهى مفعوله بعد 10 أيام فقط”.

ولفت إلى أن “المصرف يطبع الليرة اللبنانية ويشتري بها الدولار من السوق، ما يسبب المضاربات على الدولار، ونحن في عملية شراء للوقت منذ عامين ونصف، والأزمة مستمرة أقله لحين انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة وبعدها يمكن أن يكون هناك حلول، وهذا الموضوع بحسب التوقعات لن يكون قبل ربيع 2023”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. صباح الخير محايدة كيفك؟
    بتعرفي شو أكتر شي مزعلني بهالأزمة؟ أني ما لحقت أيام تداول الليرة السورية، فتحت عيوني ع الدنيا لقيت الناس بتقبض بالليرة السورية (دولار = حوالي 6500 ليرة) بس كل التعاملات المالية مقرشة ع الدولار .. لك حتى الولاد الصغار بيتابعوا سعر الدولار وكأنه الدولار هو عملتنا!

    أنا ما عندي شي ضد أمريكا كبلد، بس كنت بتمنى عيش الفترة يلي سمعت عنها ولحقت منها شوي، وقت كانت سوريا محافظة على نكهتها (بصمتها) الخاصة وما كانت عم تلهث لتصير نسخة مشوهة عن الغرب!

    كتير مشتاقة لهديك الأيام وقت كنا نعزم العيلة وعيلة العيلة و نجتمع على لعبة برسيس ونستنى الخسران يجيب كنافة مدلوقة وناكل ونضحك ونسهر للصبح، هلأ صار كل شي فيه توتر وخوف ومحسوب بالورقة والقلم .. داق خلقي!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *