اعتبر الشيخ صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عدو صريح للملكة العربية السعودية.
وقال المغامسي، في حلقة الامس من برنامجه اليومي “منابر النور” على قناة “أم بي سي” أن “أردوغان، غريب ويحلم بشيء ليس له، ونسأل الله، أن يهديه سواء السبيل”. وتابع: “ظهر أول أمره محبًا للإسلام وللإخوة المسلمين وهو يعلم أن الشعب التركي تغلب عليه العاطفة الدينية ويتعلق كثيرًا بأرض الحرمين، وكان أردوغان، عندما يأتي للمملكة العربية السعودية معتمرًا وزائرًا للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، يطلب من ولاة الأمر، أن يفتحوا له الكعبة المشرفة والحجرة الشريفة، فكان ولاة أمرنا تقديرًا لمكانته وللشعب التركي، ولظاهره الذي يدعو به للإسلام أجابته إلى طلبه”.
واستطرد المغامسي: “في المرة الأولى طلب أردوغان أن يدخل إلى الحجرة النبوية فأذن له بدخولها فقال لأمير المدينة المنورة، آنذاك أريد أن أدخل زوجتي، لكن الأمير فطن إلى ذلك، وأخبره بأن الأمر الذي جاءه من خادم الحرمين الشريفين، وكان وقتها الملك عبد الله – رحمه الله- يقول وحده فقط.. فدخل أردوغان وحده ومعه المصورون لتصويره وهو داخل إلى الحجرة وهذا وقع قبيل الانتخابات، فأنت عندما تأتي لمرشح دخل الكعبة المشرفة والحجرة النبوية فبديهي أن الشعب التركي يحاول أن يفديه لأنهم يرونه يمثل الإسلام وكنا نرجو أن يمثل الإسلام””.
وعن استغلاله لقضية مقتل جمال خاشقجي، قال المغامسي ان اردوغان حمل هذا الملف وطاف به على قوم غير مسلمين ويؤججهم على قبلة المسلمين متسائلا “هل تريد منهم ان يحملوا قواهم على بلاد الحرمين وان يوجهوا سهامهم الى المملكة العربية السعودية ماذا بقي للمسلمين من صدر وملاذ وحصن اذا ذهبت ارض الحرمين”.
وردا على سؤال ان كان يعتبر اردوغان عدوا صريحا للسعودية، اجاب المغامسي “في اقواله وافعاله هذه لا نرتاب ابدا انه عدو لبلادنا وهو الذي جعلنا نحكم عليه هذا الحكم ما كان بودنا ان نقول لكنه في ان وحين يعرض بولاة امرنا وبلادنا وقادتنا وافعالنا ويحاول ان يسلب هيبة الاسلام منا”.
وعن اعتباره من قبل البعض بمثابة خليفة للمسلمين، قال المغامسي: “قضية خليفة المسلمين لعبة قديمة ابتدعها الإخوان المسلمون عندما كان لهم سيطرة على قضية تحرير المناهج الدراسية، وبثوها عبر مقالات وكلمات وأحاديث وآيات في الأمة حتى يهيؤها لأنفسهم لا لرجب طيب أردوغان، والآن تقاطعت المصالح، ويجعلون أردوغان في الواجهة ولو وقع إن استطاعوا إزاحة كل خصومهم ولم يبق إلا هو لأخرجوه”. وأقسم “المغامسي” بالله، ثلاثًا أنه لو بُعث عمر بن الخطاب من قبره وهو المثل الأعلى في السياسة في الإسلام، لما رضى به الإخوان المسلمون خليفة، لأنهم لن يرضوا إلا بمن كان منهم. وأضاف المغامسي: “وهذا أمر بالنسبة لي والله العظيم أوضح وأظهر من الشمس في رابعة النهار”.