«والله جمال زوجى مظلوم ورجل طيب ومتدين وعمره ما يعمل كدا أبدا.. ولو كان ده حصل مكنتش قعدت في البيت ثانية واحدة»، بهذه الكلمات بدأت زوجة «جمال عبدالعال» الذي عثر على جثته متفحمة منذ أيام بمركز فاقوس بالشرقية أحدى محافظات القاهرة ، حديثها.

البداية
وروت زوجة القتيل «هدى السيد متولي» 48 عاما تفاصيل الحادث، «منذ نحو 6 سنوات تقريبا فوجئ زوجى أثناء ذهابه للأرض الزراعية بأشقاء فتاة معاقة بالساق يلتفون حوله ويقيدونه بالحبال والذهاب به برفقة آخرين إلى منزلهم الكائن بنفس العزبة ويطلبون منه الاعتراف بأنه تعدى جنسيا على شقيقتهم وأنها حملت منه سفاحا، وهددوه بالقتل والانتقام من أولاده وطلبوا منه عقد قرانه والتنازل عن المنزل والأرض الزراعية عن طريق توقيعه على إيصالات أمانة وشيكات وأخذ إقرار عليه بأنه سيتزوجها فيما بعد».

تحليل طبي
واستطردت الزوجة «علشان هو إنسان طيب وغلبان وخايف على أولادة اضطر للرضوخ لهم ونفذ ما طلب منه وقال لهم بالنص “إحنا نروح بكره أي معمل خاص ونعمل DNA ولو أثبت أن اللي في بطنها ده ابنى اعملوا فيا اللي انتوا عاوزينه، وهو ما وافق عليه كبار عائلتهم».

وفاة الفتاة
وأضافت «في اليوم التالي فوجئنا بأن الفتاة تم العثور عليها جثة طافية في بحر سماكين الغرب بدائرة مركز الحسينية وتم دفنها بعدما زعم أشقاؤها أن الوفاة نتيجة انتحار لمرورها بظروف نفسية سيئة».

وتابعت: «بعد عشرة أيام من الوفاة ذهبت لمنزل أحد كبار البلد الذي حضر جلستهم أو القعدة العرفية المصغرة مع زوجى لاسترداد الشيكات وإيصالات الأمانة وهو ما تم بالفعل، ولكن عندما علم أشقاؤها بما حدث انتابهم الغضب وهددونا .

الانتقام
وأوضحت «تم الاعتداء على زوجى بالضرب من جانب أحد المتهمين أثناء ذهابه للحقل وكاد أن يفتك به لولا أنه رأى نجلي إسلام ولاذ بالفرار هاربا وبعد فترة كبيرة قرروا الانتقام منه بقتله وحرقه، ولم نره إلا داخل ثلاجة المشرحة ، قائلة: حسبي الله ونعم الوكيل في الظلمة الكفرة أنا عاوزاهم يتعدموا ويتولع فيهم زى ما عملوا في زوجى».

وكشف فريق بحث جنائي برئاسةمدير إدارة البحث الجنائي ملابسات الواقعة .

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهما ، وبعرضهما على النيابة العامة أمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات ثم التجديد لهم في الميعاد.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *