فيما كان الجميع يجلس يترقب وصول العروسان، الأضواء انطفأت ليستعد الجميع للحظة الاحتفال الكبرى، ولكن زحف النور على القاعة وكشف عن مفاجأة لم يتوقعها أحد، والدتا العروسين اللتين رحلتا قبل أعوام عقب صراع مع السرطان يقفا الى جانب العروسين.

هذا المشهد المبهر خطف الأنظار قبل أن يكتشفوا أنهن مجسمات بالحجم الطبيعي، صنعها العروسان ليشعرا أن أهم يوم في حياتهم لم يمر دون حضور أهم شخصان في حياتهما.

وبحسب موقع “اليوم السابع” المصري فإن بداية القصة تعود لعام 2011، حين تقدم محمد البسيوني لخطبة منة خالد التي تتذكر المشاهد بوضوح وتحكي: وافق والدى ثم قرئنا الفاتحة وبعدها بفترة قليلة اكتشفنا مرض والدتى بالسرطان ثم بعدها بشهرين أصيبت والدة محمد بنفس المرض، وأصبحنا نعيش معاناة كبيرة وصعبة من أجل علاجهن، عشنا فترة خطوبتنا الأولى فى المستشفيات.

وتضيف منة، مرت الأيام حتى توفت والدتى فى إبريل 2013، عشت بعدها أيام صعبة وكان محمد سندا لى ودائما ما كان يقف بجوارى فى محنتى، ومرت الأيام الحزينة وعندما بدأت أستفيق من صدمة وفاة والدتى، دخلنا فى مرحلة صعبة أخرى بعد انتشار المرض كاملا فى جسد “حماتى” والدة محمد، وبدأت فى مرحلة التدهور حتى توفاها الله فى 2016 وقمنا هذه المرة بتبديل الأدوار فأصبحت أنا السند والمعين له بعد وفاة والدته.

وأضافت منة، عشنا طوال 6 سنوات وهى مدة خطوبتنا نتنقل بين المستفشيات، لحظات الفرح كانت قليلة بل نادرة جدا طوال هذه المدة، أهم شخصيتين فى حياتنا أصبحوا غير موجودين، لكن رضائنا بقضاء الله وقدره جعلنا نتحمل الموقف.

وتكشف منة قصة زواجهما، قائلة: “فى شهر أغسطس 2016 بدأنا نجهز شقة الزوجية استعدادا للزفاف الذى قررنا أن يكون فى مطلع عام 2017 بحيث يكون مضى عام على وفاتهن” وقطعت الكلام باكية: “كان نفسنا يكونوا وسطنا وإحنا بنجهز عش الزوجية”، ثم قررنا أن يكون الزفاف فى إبريل الماضى، وبدأنا فى اقتراح مختلف لنشعر بوجودهن وسطنا ويفرحوا بفرحنا”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *