بعد قرابة ألف عام، تنتهي “المهلة” التي قدمها الكون للبشر كي يجدوا بديلاً عن كوكب الأرض للعيش عليه، إذا ما أرادوا البقاء على قيد الحياة، وذلك حسب عالم فيزياء ذائع الصيت.

وعلى حدّ قول ستيفن هوكنغ الذي استلم التحذير ونقله لجمهوره خلال خطاب حضره جمهور غفير في دار الأوبرا بسيدني، فإن على البشر العيش في الفضاء بعد 1000 سنة، أو أن بانتظارهم الفناء، وفق ما نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

ولا يعتقد هوكنغ، الذي استخدم تقنية غريبة للتصوير والحديث من مكتبه في جامعة كامبيرج قاطعاً كل هذه المسافة إلى سيدني، أن بإمكان البشر البقاء لأكثر من 1000 سنة على هذا الكوكب “الهش”، خاتماً حديثه بالقول “انظر إلى أعالي النجوم لا إلى أسفل قدميك”، وتاركاً حبل الأسئلة على غارب الشك.

وكانت بدايات هذا التحذير الغريب لهوكنغ انتشرت في فبراير الماضي، حيث قال إن على الإنسان استعمار كوكب آخر كتأمين على حياة الجنس البشري.
الإنسان بضيافة الأرض

حتى الآن لم يُتفق على زمن محدد لبدء الوجود الإنساني على الأرض، الكوكب الذي قد يكون هرماً وعمره (4.54 مليار سنة).

وإذا أضفنا للأرقام التقريبية لعمر البشر، التي تحدثوا عنها سابقاً، الألف عام التي جاء بها هوكنغ لاحقاً سينتج لدينا كم هي مدة استضافة الأرض الفعلية للسلالة الآدمية.

أحد تلك التقديرات يتحدث عن 8 آلاف سنة قبل ميلاد السيد المسيح تأريخاً لأول وجود بشري على الأرض وبهذا تصبح المدة التي ستستضيف بها الأرض الإنسان – حسب هوكنغ وذلك التقدير – 11 ألف سنة.

لكن تقديرات أخرى، وفق ما طالعت “العربية.نت”، تؤرخ لذلك الوجود بـ5 آلاف عام قبل ميلاد السيد المسيح، ما يعني أن المدة التي سيكون الجنس البشري قضاها بعد ألف عام من الآن هي 8 آلاف سنة.
تقنية غريبة للتصوير

بقي ستيفين هوكنغ في مكتبه بجامعة كامبيرج حين خاطب جمهوراً حاشداً في سيدني، وذلك عبر تقنية تصوير تدعى “التصوير التجسيمي” أو “الهولوغرافي” نظيرة التصوير الفوتوغرافي.

وتعتمد تقنية التصوير هذه إذا بسطنا ما هو أعمق، على أشعة الليزر لتجسيد الأشياء المراد تصويرها بأبعادها الثلاثة. وببساطة فإنه يتم فصل شعاع الليزر إلى قسمين، ثم يسلط أحد الشعاعين على الشيء المراد تصويره لينفذ منه إلى فيلم حساس، بينما يصل الآخر الفيلم مباشرة، والصورة الناتجة على الفيلم تسمى الهولوغرام.

والغريب في هذه التقنية أنه مهما قطعت الهولوغرام إلى أجزاء صغيرة، فإنك ستحصل على صورة الشيء كاملةً كما هو في الحقيقة.
عالم لا يكتب ولا يتكلم

وهوكينغ عالم لا يكتب ولا يتكلم بعد إصابته بمرض التصلب الجانبي العصبي “المميت” وهو في الحادية والعشرين من عمره.

وحينها، توقع الأطباء أن هوكينغ لن يعيش أكثر من سنتين، إلا أن العالم البريطاني تجاوز السبعين عاماً حالياً.

ولأن هوكينغ غير قادر على النطق أو تحريك ذراعه أو قدمه، طورت شركة إنتل للنظم الرقمية نظاماً خاصاً لكرسي العالم، ما يمكّن هوكينج من التحكم بحركة المقعد والتكلم بواسطة “صوت إلكتروني”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *