بعد نفي الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، لجوء قواته للقصف باستخدام البراميل المتفجرة التي أودت بحياة آلاف السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ارتأى ناشطون سوريون الرد بالصوت والصورة بنشرهم فيديو حديثا يرصد سقوط أحد تلك البراميل القاتلة على حي مساكن هنانو في مدينة حلب.
ويبدو أن حالة الإنكار مازالت أداة النظام السوري في مواجهة أسئلة من هذا القبيل، خاصة فيما يتعلق باستخدامه للسلاح الكيمياوي ضد المدنيين في عدة مناطق سورية.
ومن الواضح جدا أن النظام ناكر أيضا لتبدل الظروف والأزمان، ولحقيقة أن التعتيم الذي سرى على أحداث حماة في ثمانينيات القرن الماضي، لا سبيل إلى إعادة إنتاجه في زمن وسائل التواصل الاجتماعي.
على قولة بنت لندن : عايش حالة إنكار هالأجدب ! يريد أن يبين للبريطانيين أنه ”ديمقراطي حتى في الحرب” …لكن الأجدب لا يدري بأنه لو كان ديمقراطيا لما تشبث بالحكم و هو مجرد “رئيس” و بلده “نظامها جمهوري” .. ألا يعي ماذا يعني نظام جمهوري؟؟؟!!!!!!
ابتكر المدنيون السوريون طرقاً عديدة للاحتماء من البراميل المتفجرة، التي يلقيها طيران نظام الأسد على مختلف مناطق المعارضة، وجعلتهم يتسابقون للاختباء في المغارات والكهوف، والترقب خلال 15 ثانية، بوصفها فترة حمل البرميل المتفجر للموت لمن يسوء الحظ ويقع أسفله.
ومع الإعلان الأول عبر المراصد، التي يقيمها الناشطون، عن إقلاع الطائرات المروحية، التي تنتقل بسرعة لتنقض على أهدافها، يسرع المدنيون للاختباء من شر ما تحمله تلك الطائرات، وقد أصبحوا عدائين يسابقون أبطال العالم، هرباً من الشؤوم الذي تحمله تلك الآلات الطائرة، علهم يكتسبون نفسا جديدا في الحياة.
ونشر الناشط الإعلامي محمود عواد، من قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي، عبر صفحته على “فيسبوك”، جزءا من تلك المعاناة، مشيراً إلى أنه “في جلسة شتاء بارد في شباط/فبراير الجاري، في بيتهم الصغير الذي لم يره أهله منذ 3 أعوام، وقد شوهت سقفه قذيفة هاون لطيفة لا يعلم من أي حاجز وصلتهم، وفي سكون الليل ونسمات الهواء، يعلن أبو فيصل، عن إقلاع مروحي حديث وسريع من حماة”.
ويضيف أن “سرعة المروحي ليست أسرع منه، ومن أبو منار (صديقه)، في الهروب إلى المغارة، حيث تختفي البسمة من وجوههم، وتقطع جميع الأحاديث والنقاشات، لينظروا إلى بعضهم وكأنها النظرة الأخيرة، فيلعن صديقه المروحي، ويشعل دخانه ليقاطعه بأنه ليس إلى قريتهم، ليصل صوت المعلن بأن المروحي قطع قرية كفرزيتا باتجاه شمال غرب، وهي الهبيط وما حولها”.
ويمضي الناشط في وصف اللحظات المرعبة بأنه “في لحظة انتباه، يبدأ أزيز الطائرة بالوصول من بعيد، فيركضون إلى المغارة، التي سبقهم اليها جميع من يسكن حارتهم، من أطفال ورجال ونساء وشيوخ، وبعضهم أرهقه التعب، فيما بعضهم الآخر كان نائما قبل القدوم”، مشددا بالقول “وترى على وجوههم الخوف والرهبة، ليأتي صوت عجوز من داخل المغارة (تشاهدوا وسكتوا) أي – انطقوا الشهادتين واصمتوا – الأمر الذي يبعث الخوف في نفوسهم أكثر”.
ويؤكد عواد أن “15 ثانية هي مدة وصول البرميل الى الأرض. 15 ثانية وكأنها 15 عاما. 15ثانية تفصلك عن الموت. 15 ثانية فقط كفيلة بأن تستعيد ذاكرة حياتك، وماذا فعلت، ولمن أسأت، ومن ظلمت. 15 ثانية تدعوا بها الله ان يسامحك عما فعلته”.
من جهته، قال المواطن السوري في بلدة سلقين، محمد سلقيني، إنه “من الصعب تخيل أن الناس تفضل كل أيام السنة أن تكون ماطرة وغائمة، وأن لا تسطع عليهم شمس، لأن ذلك الطقس يجلب لهم وحوشا كاسرة في الفضاء، تلقي عليهم رعبا يكلف المدنيين أعمارهم”.
وفي تصريحات لسلقيني لمراسل الأناضول عبر الهاتف، أفاد بأنه “ربما هم محظوظون اكثر من مناطق أخرى، لا يشملهم القصف بشكل مكثف، إلا أن أي تحليق مروحي، أو أي أزيز طائرات، يجعل كل المواطنين يعيشون حالة من الرعب، ويتخوفون من شر قد ينبأ عائلة ما بكارثة ومأساة كبيرة”.
وبين أنه “كان من الأمور التي لا يمكن تخيلها، نبذ الناس للطقس المشمس، وهو الذي تنتظره البشرية بشكل عام، من أجل بدء يوم عمل جديد منتج، تمنح للأطفال هامشا من اللعب، وللعمال والمزارعين فرصة للإنتاج، ولكن الوقت الحالي لا يمكن تشبيهه بما مضى، وإنما وقت خوف من أشعة الشمس، وحب لطقس غائم ماطر، يمنع عنهم طائرات الموت، رغم حرمانهم من الميزات التي ذكرها في الطقس المشمس”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت استمرار استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة، مما تسبب بمقتل آلاف المدنيين رغم القرار الأممي 2139 الصادر في 22 شباط/فبراير 2014 الذي ينص على ” التوقف الفوري عن كافة الهجمات على المدنيين، ووضع حد للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام القنابل البرميلية “.
وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)؛ تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.
*******
سبحان الله .. المعاناة واحدة في كل سوريا …. وكأن كاتب المقال يتحدث عني وعن مدينتي .. نفس السيناريو عندنا مع اختلاف مكان اقلاع المروحي وجهته .. فبدل شمال غرب كما جاء في المقال نحن “جنوب غرب ” فما أن نسمع أن الطائرة التي أقلعت من المكان المشؤوم أخذت اتجاه جنوب غرب حتى يحصل نفس ما يذكره الكاتب .. فترى الناس تتراكض إلى الملاجئ والبنايات المرتفعه قبل وصول المروحي .. والبعض يأخذ عائلته بالسيارة خارج حدود المدينة رغم أن فيها مخاطرة ان كان هناك طيران حربي بنفس الوقت … وقد تعرضنا لمثل هذه الحالة .. ويزداد الأمر سوءاً إلى كان الوقت ليلاً وفي الأجواء حربي رشاش .. وهو حربي يحلق بالليل ويستهدف أنوار السيارات .. فتخيلوا أن عشرات السيارات هاربة من المروحي ويراها الحربي الرشاش ؟ وقد حصلت ايضا في مدينتي ولكن الله سلّم سبحانه ..
وكما جاء في المقال .. 15 ثانية حتى يصل البرميل إلى الأرض تحبس أنفاسك وتتشاهد وتنتظر .. ولا تملك إلا أن تنتظر .. حتى تسمع صوت هديره في الجو ثم صوت انفجاره .. تعلم حينها أنك قد نجوت .. لكن ربما هناك من لم ينجو .. وربما هناك بيتاً أفنى صاحبه العمر حتى بناه قد تهدم بلحظات .. والأصعب من كل هذا عندما تسمع المجرم يقول لا علم لي !!! ..
لا حول ولا قوة الا بالله …ربي يكون بعونكم يا مأمون انت وكل السوريين ويرد عنكم أذى هالقاتل وعصابته ..يارب كل عيلته ومحبينه يجربوا هالرعب والقتل والموت اللي عم يجربوه السوريين بهالمناطق اللي فيها قصف …وصفك لحال الناس وهنن عم يستنوا سقوط البرميل ويتشاهدوا بتوجع القلب وبتحسس الانسان بالقهر ….الله اكبر على هالظالم واعوانه يارب تخلصنا من شره وتجعله عبرة لكل ظالم عن قريب
والله يا نور متل ما بيقولوا الحكي مو متل الشوف .. أكتر شي بيوجعني لما بشوف النساء والأطفال عم يركضوا بالشارع ركض والخوف مرسوم على الوجوه .. بيروحوا على ملجأ .. والملجأ طبعا هو بناية من عدة طوابق بينزلوا للقبو ان كان فيها او بأول طابق حتى يامنوا ما يموتوا تحت الركام ..
كتير اوقات بفكر صورلكم نزول شي برميل حتى تشوف بنفسكم .. آخر برميل أكلناه أمي وأبي هربوا بالسيارة وانا قال بدي روح على الملجأ القريب .. بس عم امشي على مهلي لان بالقبضة يقولوا المروحي جنوب الضيعه .. قلت بلحق أوصل .. ضربت ايدي ما لقيت الموبايل كنت بدي صوّر .. وفجأة بيقولوا على القبضة المروحي نفّذ وعينك تشوف أخوكي ههههه يا دوبني وصلت أول الملجأ حتى اجا صوته وهو يهدر بالجو وبعدها انفجر .. طبعا هدم بيت لمدنيين بكل بساطة ..
بخصوص الشمس أنا اسوأ شي حالياً بحياتي هو لما بصحى الصبح وبلاقي الشمس ساطعه .. بحس باكتئاب شديد .. اما لما يكون مطر بحس بانفراج وانشراح هههه علما انو السوخوي 24 بتطلع حتى بالمطر وعملوها معنا الله لا يربحهم .. حكيت كتير انا .
لا حول ولا قوه الا بالله
و حسبي الله ونعم الوكيل
الله يكون بعونكم أخي
الله يسمع منكم نور وامونة واماني. وربنا يستجيب لكل طفل وام سورية قالو يا الله. ربنا قادر يخسف الأرض بهالمجرم بلحظة, لكنو بدو يصفي الخبيث من الطيب, ويطهرنا بالاول.
ربنا يحفضك اخ مامون من كل شر.
ياعيني على الدراما المحلية خرج نساويها فلم هندي قصير
أما بالنسبة للمقطع ويللي عم يقولوا الله واكبر إن شاء الله بنزل الصاروخ فوق راسكم…
أي أكيد مأمون اللي معايش هالوضع الصعب وعم يجربه يومياً غير اللي عم يسمع أد ما تخيلنا شو عم يصير اكيد ما منحس فيه متلكم .
الله يكون بعونكم و يتلطف فيكم ويرد عنكم …..بتعرف هالطيارين اللي عم يرموا براميل لازمهم حرق والله متل هالطيار الأردني حتى يجربوا شو عم يصير بالناس خاصة انهم بيعرفوا انهم عم يقصفوا مدنيين الله يلعنهم …. تاني مرة اركض بسرعة حتى لو بعيدة منيح اللي لحقت حالك قبل ما توصل المروحية هالمرة ….ريتها يجيهم حمة وبردية وورصاصية كمان بقلبهم هنن وبشارون
الله يجعل ايامكم ممطرة وغائمة وقبل الصيف يكون بشارون بعداد الأموات يارب
المجرم يخفف دمه في لقائه على BBC!!! …شيطان مجرم
ولثقته بالغطاء الدولي لجرائمه فإنه يعتبر استخدام الأسلحة التقليدية شيئاً مألوفاً ضد شعب دفع ثمن الأسلحة من عرقه للدفاع عن البلاد…. لا إبادة أصحاب البلاد!!!
حين تغلق في وجهك جميع الأبواب .. لا يبقى عندك ألا الأمل بالله …
ونعم بالله.اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مســــاء الــخــــيـــر.
إذا كنت تشعر بالملل، لا تشاهد مسرحيات كوميدية، يكفي أن تشاهد مقابلات بشار الأسد مع وسائل الإعلام الغربية فتضحك حتى الصباح
فيصل القاسم
اللهم الطف بحال السوريين وفرج كربهم يارب
منذ حرب العراق الى اليوم، وكلما مرت مروحية في السماء، تخيلت أنها ستقصف في مكان ما…
ليست عقدة أو رهابا أبدا، ولكنها طريقة لأشعر ولو قليلا بمن هم تحت القصف
لكم الله يا صامدين، وسارع باهلاك عدوكم، وأدعو الله أن يرزق بعض من في الصفحة قلبا فلا قلب لهم