شهد الوسط الفني منذ أنطلاق السينما المصرية وعلي مدار عقودٍ طويلة، عددًا كبيرًا من الثنائيات وقصص الحب والعلاقات بين النجوم والفنانين، بعضها كان مُعلن عنه وبعضها حرص طرفيها علي إبقائها سراً، وبعضها يتم تداولها فيما بعد بين الجمهور وفي الأوساط الفنية، ولكن القاسم المشترك بين تلك العلاقات أنها غالبًا ما تنتهي بالفشل، سواء كانت بخطوبة أو بعقد قران، ثم انفصل كل منهما عن الآخر، وتراوحت أسباب الانفصال وإن لم يتم الإعلان عنها وقتها، لكنها فى معظمها دارت حول الغيرة أو اختلاف الطباع أو عدم الاتفاق على استمرار أحدهما بالعمل الفنى، وغيرها الكثير من الأسباب، ويستكمل كل منهما حياته مع شخص آخر.
ومن بين هؤلاء الفنانة سهير البابلي التى تزوجت الفنان منير مراد عقب إشهار إسلامه و استمرت الزيجة 9 سنوات كاملة من عام 1958 وحتى 1967، وتعتبر “سهير” الحب الحقيقي في حياته، ولكن نتيجة تعدد الخلافات، وغيرة “منير” الشديدة، انتهت الزيجة بالطلاق، ليظل عدة سنوات بلا زواج، حتى تزوج للمرة الثالثة ، واستمرت تلك الزيجة حتى وفاته .
وحكت الفنانة سهير البابلي في أحد حوارتها التلفزيونية قصة زواجها من الفنان الراحل منير مراد بعد قصة حب، مؤكدة أنه أسلم عن اقتناع قبل زواجهما حيث كان يدين بالديانة اليهودية.
وبالتعريف عن الفنان الراحل منير مراد يُذكر أنه ولد في 13 يناير عام 1922 لعائلة فنية عريقة فهو ابن الموسيقار زكى مراد وشقيقته القيثارة ليلى مراد ونشأ فى بيت تردد عليه كبار الموسيقيين الذين تتلمذوا على يد والده، ودرس منذ الصغر في مدارس فرنسية، ثم التحق بالكلية الفرنسية، لكنه لم يكمل دراسته، وفضل أن يخوض مجال الفن إذ بدأ عمله كعامل “كلاكيت” في الأفلام، ثم مساعدا للمخرج كمال سليم في 24 فيلما فترة الأربعينات. ومن ثم أتجه للتمثيل والتلحين.
توفى منير مراد عام 1981م، بأزمة قلبية، ولم تكن عائلته قد أتمت تجهيز المقابر الخاصة بها، وهو ما جعله يدفن في مقبرة العندليب عبد الحليم حافظ بجواره، ولم يحضر جنازته سوى شخصين فقط هم أبناء شقيقته ليلى مراد ، وأرجعت عدد من التقارير وقتها سبب ذلك بتزامن وفاته مع وفاة الرئيس أنور السادات ، حتى إن الجريدة الرسمية نشرت خبر رحيله بعد دفنه بيومين فى إحدى الصفحات الداخلية.