نام الأميركيون، ومعهم من في الخارج، غاضبين من خيبة جماعية بعد أن وعدتهم قناة “ديسكفري” التلفزيونية بأن تعرض ليل الأحد، أي فجر اليوم الاثنين بالتوقيت العربي، برنامجاً يظهر فيه مخرج أميركي “ابتلعته أفعى بالكامل” وهو ما كتبت عنه “العربية.نت” منذ يومين، إلا أنهم شاهدوا البرنامج طوال ساعتين، ولم يجدوا سوى المفترض أن تبتلعه الأفعى وقد تراجع منذ أول لحظة اقتربت فيها من رأسه، محدثاً ثورة غضب في “تويتر” عليه وعلى القناة.
ويكفي الاطلاع على هاشتاغ #EatenAlive في “تويتر” التواصلي لمطالعة آلاف من التغريدات المستشيطة غضبا، كتبها من خاب ظنهم بما رأوه، فأحدهم اسمه @Zaplin64 في الموقع، غرد وقال: “الشيء الوحيد الذي ابتلعته “الأناكوندا” هو ساعتين ضاعتا من حياتي” في إشارة منه إلى أنه أمضى هذه المدة بانتظار أن تبتلع الأفعى العملاقة المخرج الأميركي الموعود بالابتلاع، إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث، بل فقط مجرد اقتراب له منها، والتوائها بعض الشيء على جسمه المغطى بلباس خاص يحميه.
وأكثر ما غضب منه المشاهدون، بحسب تغريداتهم التي كتبوها، أن أول 90 دقيقة من البرنامج، أي 3 أرباع مدته، ضاعت في عرض ما قام به فريق روسولي والقناة معا من بحث في غابات الأمازون عن أفعى مناسبة لابتلاعه، وهو بحث استمر شهرين مع التحضيرات، علماً أن هناك فيديو في “يوتيوب” منذ أسبوعين وعرضته “العربية.نت” أيضا مع تقريرها، وفيه ملخص لهذا البحث وتوابعه.
ثم مضى البرنامج على هذه الحال، إلى أن حلت آخر 16 دقيقة من مدته، وطوالها كان روسولي يقترب من الأفعى التي راحت تلتف حول جسمه وهو يلهث بالتنفس ويتحدث عبر المايكرو إلى الفريق المتابع لوضعه، والذي يقوم بعضه بتصويره، وهو ما تعرض “العربية.نت” الآن فيديو عنه من موقع “ديسكفري” نفسها، مع ملاحظة أن التصوير كان قريبا جداً، ولقطات مشهد التفاف الأفعى عليه لا تكشف حتى عن بدء دخول رأسه إلى فمها.
“آخر ما أتذكره هو رأسي حين دخل بفمها”
وكان المخرج بول روسولي تحدث طوال الأسبوع الماضي إلى عدد كبير من وسائل الإعلام الأميركية والعالمية، ومنها ما اطلعت فيه “العربية.نت” على تكراره في معظم المقابلات عبارة: “آخر ما أتذكره هو رأسي حين دخل بفمها” في إشارة واضحة إلى أن ابتلاعه من أفعى “الأناكوندا” كان كاملا، إلا أن روسولي البالغ عمره 27 سنة طلب النجدة على ما يبدو لحظة اقتربت من رأسه، ولعلهم سحبوه من المكان وانتهى البرنامج.
وكان المخرج الذي كانت زوجته حاضرة اقتراب الأفعى منه، أثار ضجة حين أعلن قبل شهر أنه سيستسلم إلى ثعبان عملاق يبتلعه في غابات الأمازون بعد أن يرتدي ما يحميه من الموت المحقق، ليصور التجربة الفريدة ضمن عمل تلفزيوني لقناة “ديسكفري” وهو يرتدي لباساً واقياً، أعدوه له خصيصا ليحيمه، وفيه أنبوبة أكسجين تكفيه 3 ساعات تنفس، وقناع مثبت بداخله مايكرو ليتحدث عبره، كما خوذة فيها عدسة لتصوير جوف الأفعى بعد أن تبتلعه، وهي بوزن 181 كيلوغراماً، وطولها 7.6 أمتار.
وقال روسولي الأسبوع الماضي أيضا إنه لكي يفتح شهية الأفعى على ابتلاعه، فقد بلل لباسه الواقي بدم الخنزير، وهو الحيوان الذي تفضله عن سواه من ضحاياها كأفعى غير سامة تعصر من تبتلعهم في جوفها عبر ليّ هيكلها عليهم والضغط على أجسامهم لقطع النفس عنهم، ثم طحن عظامهم وتكسيرها ليسهل عليها ابتلاعهم بالكامل.
الحماق هذا !!!! واش هاذو حبوه تاكلو الافعى باش عاد يبقاو على خاطرهم !!!!!!!!!!!!
إلا الحماقة أعيت من يداويها