الرئيس المخلوع، حسني مبارك، المقرر وضعه قيد الإقامة الجبرية إذا ما أفرجوا عنه كما وعدوا أمس الأربعاء، حكم مصر 30 سنة، لكنه لا يملك مكاناً ينام فيه بعاصمتها، سوى شقة لا يزال إيجارها سارياً باسمه منذ 55 سنة، وقيمته الشهرية 15 جنيهاً و35 قرشاً، وهو أقل من ثمن دجاجة وزنها كيلوغرام، حيث معدل سعره في سوق الفراخ بالقاهرة 20 جنيهاً، أي 3 دولارات.
الشقة التي استأجرها “محمد حسني السيد مبارك” في أواخر 1958 وأمضى فيها شهر العسل حين تزوج من سوزان صالح تابت، ولد فيها ابناه علاء وجمال، واستخدمها الرئيس المتنحي كعنوان شخصي دائماً في كل وثيقة أو عقد وقعه، والدليل أنه اشترى في العام 2000 فيلا بشرم الشيخ، وقع شخصياً على عقد شرائها الذي لم يتضمن عنوان إقامته سوى الشقة التي لم يكن له سكن شخصي سواها.
تلك الشقة التي جمعت “العربية.نت” ما تيسر من معلومات كتبوها عنها وذكروها متناثرة في وسائل إعلام مصرية عبر السنين، رقمها 9 بالدور الثاني من عمارة قديمة ترتفع 7 طوابق مقابل حديقة “مريلاند” في 4 شارع الحجاز بمصر الجديدة، ونسمع معلومات عنها بالصورة أيضا من تقرير متلفز أعدته قبل عامين قناة “الحياة” المصرية، ومنه نسخة في “يوتيوب” من دون أن تتمكن من تصويرها من الداخل.
“كان يحرص شخصياً على رؤية الإيصال”
هناك، في 5 غرف مع صالون، بدأ المقدم بالقوات المسلحة حياته، وبقي فيها حتى بعد أن أصبح في 1972 قائداً للقوات الجوية، إلى أن انتقل بعد 3 أعوام للإقامة في غيرها حين أصبح نائباً للرئيس الراحل أنور السادات، لكنه حافظ على استئجارها ودفع الإيجار وزيارتها ليبقى فيها أحيانا ساعة أو أكثر، ولو لم يفعل لما كان له في القاهرة مكان باسمه يسند رأسه فيه.
يكتبون أيضا، أن شهود عيان من الحي رأوا سوزان مبارك تزور الشقة مرات عدة في العام الماضي، وشاهدوا عمالاً يقومون بتنظيفها ويجرون تجديدات “وأعادوا فرشها، خصوصا أن رئاسة الجمهورية ظلت على مدار السنوات التي قضاها مبارك على رأس النظام المصري تدفع الإيجار لورثة “سعدية هانم” بانتظام حتى توفيت” وأن مبارك “كان يحرص شخصياً على رؤية الإيصال”، وفقاً لتأكيدهم.
ثم بدأ أحد الورثة، وهو الحاج سراج عبدالفتاح، يتسلم بنفسه الإيجار من دافعيه، على قلته وقلة إيجار كل شقة بالعمارة التي لا تدر على مالكيها سوى 1171 جنيها بالشهر كإيجارات، أي أقل من 200 دولار، لأنها قديمة، وقد لا تنفع أمنيا لإقامة رئيس مخلوع ومرصود من جهات لها ثارات متنوعة عليه وتتحين الفرص لاصطياده، أو لجعل إقامته فيها غير ممتعة إلى درجة يشتاق معها إلى السجن الذي كان فيه.
البديل: فيلا بشرم الشيخ قد لا تنفع طبياً
ويذكرون، ولكن من دون مصدر موثوق أو دليل واضح، أن مبارك كان حريصاً على دفع الإيجار بانتظام وعلى زيارة الشقة ليبقى فيها مدة، كي لا يخسر استمرارية العقد “وأن مالك العقار طلب من مبارك أثناء الحكم التنازل عن الشقة، لكنه كان يرد: محدش ضامن حاجة” وكأنه كان يتوقع مصيره.
وإذا لم يقع اختيار مبارك على شقة مصر الجديدة ليقضي فيها إقامته الجبرية، فقد يفضل فيلا من طابقين اشتراها عام 2000 مع أرض ملحقة بها من رجل الأعمال المصري الفار في إسبانيا، حسين سالم، بمبلغ 500 ألف جنيه بعقد بيع وقعه مبارك بنفسه، على حد ما قال سالم لبرنامج “القاهرة اليوم” في قناة “أوربت” قبل عام.
والفيلا، بموجب عقد البيع الذي أطلعت “العربية.نت” على صورة عنه نشرتها “اليوم السابع” في موقعها الإلكتروني قبل عام، كان بين مبارك و”شركة نعمة للغولف والاستثمار السياحي” التي كان سالم رئيسا لمجلس إدارتها، وتضمن اسم مبارك “المقيم بمصر الجديدة- القاهرة” كشار للفيلا التي قد لا تنفعه طبيا، لأنه بحاجة إلى مستشفى عند أي طارئ صحي، لذلك فقد يختار فندقا، أو ربما عند أحد أقرباء زوجته.
معقوووولة يسكنها تاني؟؟؟؟!!! اكيد المساعدات بالخصوص الخليجية تنزل عليه بالسر و العلن ..و أصدقاء الأمس لي تخلون عنو حيرجعو يصحبوه من تاني حتى و لو كان خارج الحقل السياسي …