لم تكن استقالة المبعوث الأميركي لمفاوضات السلام الفلسطينية -الإسرائيلية مفاجئة، فمنذ أن أعلن عن فشل الجولة الأخيرة من المباحثات في نهاية أبريل بسبب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من المعتقلين السياسيين بدت استقالة انديك أمرا محسوما.
وحسب معلومات مطلعة، فقد أعرب انديك عن إحباطه وخيبة أمله من مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين ناتنياهو، المتعنتة والتي أفضت إلى انهيار المفاوضات.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في بيان، استقال انديك وتعيين نائبه فرانك لونستين كقائم بالمهام. وأشاد كيري بانديك، قائلا إنه سيستمر في الاعتماد على نصائحه وعلى إصراره في إيجاد حل للصراع.
وأضاف كيري أنه يشعر بالامتنان للجهود الكبيرة التي بذلها فريقه من أجل الوصول إلى حل، مؤكداً أن انديك لعب دورا محوريا في الدفع من أجل إحداث تقدم في المفاوضات.
وسيعود مارتن انديك إلى مزاولة مهامه كنائب لرئيس معهد الأبحاث المعروف “بروكنز”، وهو معهد مهم يساهم في صياغة السياسات الخارجية التي تتخذها الإدارة الأميركية بعين الاعتبار.