قال كمال زاخر، المفكر القبطي المصري، مساء السبت، إن الرواية الخاصة بشأن الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية المصرية، والتي تقول إن شاباً مسيحياً رسم صليباً على المسجد، هي رواية غير صحيحة، تبناها مدير أمن القليوبية، ولكن الحقيقة أن شاباً مسلماً رسم رمز النازية على حائط الكنيسة.
وأضاف في برنامج “الحدث المصري” الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة “العربية الحدث”، أن أحد الأئمة اعتلى المنبر، ودعا إلى نصرة أخيهم المسلم ظالماً كان أو مظلوماً.
وأشار إلى أنه لا يجب الحديث عن هوية القتلى الدينية، والأمر في النهاية أن الجميع مصريون، سواء من القتلى أو المصابين.
وذكر أن الكنيسة الإنجيلية لا تستفز أحداً كما يزعم البعض، مشيراً إلى أن دعوة الرئيس المصري للقيام بثورة جديدة هي دعوة غير مفهومة.
وقال إننا أمام مشهد مرتبك حقيقة، وصراع دموي حقيقي، تقف فيه وزارة الداخلية موقف المشاهد طالما أن الأمر بعيد عن جماعة الرئاسة في المقطم.
وأكد أن المشهد لا يعبر عن فتنة طائفية، وإنما خلل في إدارة البلاد وإقصاء للعدالة وتراخٍ من وزارة الداخلية.
وإلى ذلك، قال عبدالله عليوة، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والنائب البرلماني السابق لمدينة الخصوص بالقليوبية، إنه عقد اجتماعاً لتهدئة الموقف في المنطقة.
وأضاف أن الدكتور محمود عزب، ممثل شيخ الأزهر وكافة القيادات الشعبية في مدينة الخصوص، حضروا من أجل حل المشكلة، ونجحنا في تهدئة المواقف، وسيتم عقد اجتماع آخر من أجل منح أهل الدم حقوقهم.
وذكر أن هناك أيادي خفية تدخلت في الموقف لتأجيج الصراع، حتى إن من كان يحمي الكنيسة في الأحداث هم من شباب المسلمين.
وأشار إلى أن مسؤول المسجد في مدينة الخصوص يقوم بحل مشكلات المسلمين والمسيحيين في المنطقة، ووبخ الشباب على الرسوم المسيئة التي أثارت الأزمة.
وألمح إلى اعتداءات بالسلاح الناري قام بها البعض، مما أدى إلى اشتعال الموقف، مشدداً على أن الحل العرفي يساعد على تهدئة الأوضاع إلى حين انتهاء التحقيقات، ورفع الأمر إلى القضاء.
وأكد أن الاجتماع انتهى إلى التوافق حول دفن القتلى، وتوثيق الإصابات المسببة للقتل حتى يحصل كل فرد على حقه.